واشنطن تدعو دمشق لتسليم الكيميائي المتبقي
متابعة ـ الصباح الجديد:
بدأ المئات من سكان مدينة حمص القديمة بالعودة اليها لتفقد منازلهم بعد انتهاء عملية اجلاء الدفعة الاخيرة من مسلحي المعارضة مساء الجمعة عن المدينة بموجب اتفاق بين الحكومة السورية والمعارضة رعته الامم المتحدة.
ويقول رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن إن البيوت المهجورة قد تضررت كثيرا من القصف الصاروخي والمدفعي.
ونقلت وكالة فرانس برس عن احدى العائدات الى حي الحميدية قولها “إن الدمار فظيع. لقد عاد زوجي الى دارنا يوم امس فوجده مدمرا تماما، وعدنا اليوم لجلب ما تبقى لنا من امتعة”.
وقالت اخرى، “كانت لدينا شقة جديدة في مبنى جديد، اما الآن فقد دمر كل شيء”.
كما بدأت وحدات من الجيش السوري عملية ازالة الالغام من الشوارع والبدء بادخال المواد الغذائية الى المدينة.
ونقلت وكالة انباء سانا السورية الرسمية عن محافظ حمص طلال برازي قوله إن المناطق التي انسحب منها المعارضون “اصبحت آمنة وخالية من الاسلحة والمسلحين بفضل تضحيات الجيش السوري”.
من جانب آخر دعت الولايات المتحدة النظام السوري لتسليم باقي مخزون الأسلحة الكيميائية إلى مفتشي الأمم المتحدة للتخلص منه, بينما قالت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إن 92% من المخزون المعلن تم إخراجه من سوريا أو تدميره.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جنيفر ساكي إن على دمشق بدء خطوات عملية بخصوص التخلص من سلاحها الكيميائي ‘لإثبات عزمها على احترام التزامها’. وأضافت أن المخزون المتبقي والمقدر بنحو 8% يوجد بمناطق تخضع لسيطرة النظام.
وقالت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التابعة للأمم المتحدة، وهي المؤسسة التي تشرف على عملية التخلص من كيميائي دمشق، إن 92% من المخزون المعلن تم إخراجه من سوريا أو تدميره.
غير أن المنسقة الخاصة للأمم المتحدة سيغريد كاغ أعلنت الخميس أن الظروف الخطيرة على الأرض جعلت من المستحيل الوصول إلى المخزون المتبقي من الأسلحة الكيميائية لإخراجها.
وحدد اتفاق أميركي روسي تاريخ الثلاثين من حزيران موعدا للتخلص من كل مخزون الأسلحة الكيميائية السورية، وذلك عقب هجوم شنته القوات الحكومية على ضواحي دمشق بغاز السارين في آب الماضي أدى إلى مقتل مئات الأشخاص.
وأبدى عدد من أعضاء مجلس الأمن الدولي شكوكا حول إعلان النظام السوري عن جميع أسلحته الكيميائية، وقالت مصادر دبلوماسية بالمجلس الخميس إن سفراء الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا عبروا عن مخاوفهم من أن النظام السوري ربما لم يقل الحقيقة بشأن الحجم الكامل لترسانته الكيميائية.
واعتبروا أن هناك غموضا وتناقضا في الإعلان الأصلي الذي قدمته دمشق العام الماضي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية عن ترسانتها من الغازات السامة.
بينما أشاد السفير الروسي فيتالي تشوركين أثناء الاجتماع نفسه بتعاون حكومة الرئيس الأسد مع البعثة التي ترأسها كاغ.
وقدّم وزير الدفاع بحكومة الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة السورية المؤقتة أسعد مصطفى الثلاثاء الماضي عرضا موجزا بشأن استخدام النظام للسلاح الكيميائي ضد المواقع التي تسيطر عليها كتائب المعارضة، مشيرا إلى أن النظام السوري استخدم السلاح الكيميائي في 15 موقعاً في سوريا بعد قرار مجلس الأمن الدولي إزالة الترسانة الكيميائية السورية.
وقد نددت كل من واشنطن ولندن وباريس بهجمات وقعت في الآونة الأخيرة بسوريا واستخدم فيها غاز الكلور. ويحمل الغرب مسؤوليته للقوات الحكومية السورية، في حين يتهم النظام مقاتلي المعارضة بذلك.