المخرج عزام صالح احد المخرجين الفنانين الذين التقيناهم في قيصرية المتنبي التي طالما احتمى في ظلها من حرارة الشمس الادباء والشعراء والفنانين ليتبادلوا الاخبار الشخصية والعامة التي تخص العراق التقيناه هناك فكانت لنا معه وقفة قصيرة لم نستطع الالمام بتفاصيل اخباره واعماله لكننا استطعنا في الاقل ان نعرف من خلال حوارنا القصير انه كان احد مؤسسيي البرنامج المتميز والذي يعرض على فضائية الحرة، «بالعراقي» فبادرنا بسؤاله اولا عن الاعمال التي قام بإخراجها.
اخرجت مجموعة من العامل التلفزيونية منها مسلسل خاص جدا ومسلسل امطار النار وايضا مسلسل سيدة الرجال وغيرها من الاعمال الدرامية، واخرجت مسلسل الهروب المستحيل وقد وحازت الكثير من الاعمال على استفتاء افضل عمل درامي وافضل مخرج اشتغلت ايضا في البرامج وبعض الافلام تسجيلية.
متى كانت اول تجربة؟
اول مرة 92كانت في عام 1992 حيث اخرجت عدة برامج بطريقة خاصة فلم اكن اكتف بالفكرة المعدة مسبقا بل كنت اضيف اليها من روحي وقد قمت ببعض تلك البرامج من تغيير الاعداد بشكل كبير فاذكر في احد الايام مخرجا لبرنامج كانت الغاية من فكرته هو الدعاية او التهليل لبعض الوزارات وفي احدى المرات كان الموضوع عن وزارة التربية فقمت بتحويل الفكرة الى موضوع الكتب المدرسية التي تباع في الشارع وطرق التدريس فاصبح الموضوع تسليط ضوء على بعض المخالفات والسلبيات فانا لدي ثقافتي ودرايتي ببعض الامور وعلي ان انقلها في الاعمال التي اقوم بإخراجها.
وبعد 2003 ما الذي قدمته للتلفزيون كمخرج؟
اشتغلت في برنامج «بالعراقي» فانا كنت احدج المؤسسين مع احمد المهنا وكان سرمد الطائي هو المعد وقد قام احمد المهنا بعرض اسماء لمذيعين ومقدمي البرنامج وقمنا باختبارهم ووقع الاختيار على البعض منهم لكني تركته بعد شهرين لأسباب اعتذر عن ذكرها. اشتغلت ايضا ببرنامج «يافعون» على فضائية الفرات وهو يتحدث عن قصة حياة يافع من عمر الثانية عشر الى عمر الثامنة عشر، وقد غيرت به الكثير عندما بدأت بتولي مسؤولية الاخراج للبرنامج، لأني امتلك ثقافة في علم النفس والاجتماع فلابد ان اعطي للبرنامج بعض المعلومات عندما نريد التحدث عن معاناة لشاب معين ونأخذ الابعاد والظروف التي احاطت به وتأثيرها على نفسيته.
الا يتململ المعدون من تدخلك في الاعداد لبرامجهم؟
في البداية كان هناك نعم هناك من كان يعترض على تدخلي بعمله كمعد لكنهم بعد ذلك تقبلوا الموضوع لانهم وحدوا انه يصب في النهاية لصالح العمل خاصة بعد ان حصل برنامج يافعون على جائزتين في ايران لأنه ليس برنامج بحت بل فيلمين يحملان فكرتين وقصتين مختلفتين عن بعضهما ففيها جهد وفن.
اشتغلت كمصور قبل عام 2003 كيف تجد الفارق الان في تصوير الاغاني؟
كنت مصورا في التسعينيات من القرن الماضي والمصور وقتذاك كان له اكثر من المخرج فلم يكن هناك فيديو كليب كما هو معروف الان فكان كل شيء معروف مبلغ للمخرج والمطرب والتصوير يكون في مكان واحد قد تكون هناك اعادة لبعض المشاهد مرتين او ثلاثة لكن التصوير لا يأخذ اكثر من يوم.
ما هو مدى تأثير الانتاج على الاعمال سواء الدرامية او الفيديو كليبات؟
الانتاج له الاهمية الكبرى فمثلا لو كان الانتاج محدود سيكون ساعتها كل شيء محدد فلو اردت ان اصور برنامجا او عملا دراميا يتطلب التواجد بأكثر من مكان تصوير ولمنتج حدد التصوير ليوم واحد سأضطر ساعتها ان اكتفي بما هو متاح لي وبالتالي سيكون العمل غير متكامل.
هل تعتقد ان هذا الموضوع هو ما يجعل المطربين الان يفضلون التصوير في الدول العربية بدل العراق؟
الموضوع يتعلق بالشهرة فالمخرجين في بعض المؤسسات الخليجية معروفين اضافة الى انهم يستطيعون تسويق الاغنية الى العالم العربي وهذا ما يجعل المطرب العراقي يفضل التصوير لدى هؤلاء المخرجين كي يضمن وصول اغنية الى مسامع الجمهور العربي بدل ان تكون محصورة لدى الجمهور العراقي.
ما الذي تجده في شارع المتنبي؟
شارع المتنبي شارع اصبح ملتقى لكل المثقفين والمحبين للثقافة لكنه اصبح مسرحا للفعاليات الارتجالية فكل واحد منهم يمكن ان يقف في مكان ما ويصرخ بأعلى صوته عن مكنوناته الشخصية دون ضوابط، لاحظت ان الشارع قبل الانتخابات اصبح شارعا سياسيا اكثر منه ثقافيا، هناك فوضى وصخب واعتقد ان السبب في هذا الشهرة التي حصل عليها الشارع والتي تجلب له يوميا زوار جدد لكن المساحة باقية لم تتغير فلو التفت المسؤولين الى موضوع توسعته وانشاء اماكن ترفيهية شبيهه به من حيث احترام الانسان ومن حيث الحضور الثقافي فاعتقد ان المكان سيأخذ حقه ويرجع شارع للثقافة كي يبقي على تميزه.