مدير ناحية السعدية يحذر من «تغيير ديمغرافي في المنطقة»
بعقوبة – علي القيسي:
كشفت قيادات حكومية في محافظة ديالى عن قيام تنظيم داعش باحراق 500 دونم من محصول الحنطة شمال شرق بعقوبة وسط تحذيرات من تنامي انشطة التنظيم وسعيها لتغيير الخارطة الديمغرافية لمناطق معينة فيما حذر مراقبون من خطورة الاوضاع مطالبين بعمليات عسكرية تنهي وجود التنظيم .
واوضح مدير ناحية السعدية 60كم شمال شرق بعقوبة احمد الزركوشي في حديث لــ»الصباح الجديد» ان» تنظيم داعش الذي وصفه بالارهابي شن هجوما واسعا استهدف قرية زركوش قرب الناحية مستعملا شتى الاسلحة في محاولة منه للسيطرة على القرية وابادة من فيها من العائلات الا ان الاهالي وباسناد العناصر الامنية تصدوا لهجمات التنظيم ونجحوا في افشاله».
واشار الزركوشي الى ان» الاوان قد حان لانهاء وجود داعش الذي بات مصدر الشر الاول في ناحية السعدية والمناطق المجاورة لها والعمل على ضرب اوكاره وحواضنه لانها مصدر السرطان الذي يوفر له الدعم والملاذات الامنة».
من جانبه كشف النائب الاول لمحافظ ديالى فرات التميمي عن قيام تنظيم داعش باحراق اكثر من 500 دونم من محصول الحنطة لابناء ناحية قره تبه 112كم شمال شرق بعقوبة ما خلف اضرارا مادية جسيمة».
واضاف التميمي ان عمليات الاحراق استهدفت مكونا معينا في مسعى لمحاربتهم في مصادر رزقهم والضغط عليهم من اجل ترك منازلهم ، لافتا الى ضرورة تدخل الحكومة المركزية عبر دعم وتعويض الاسر المتضررة وتعزيز القدرات العسكرية بما يؤدي الى حماية الاسر الامنة ومنع بروز اي عمليات تهجير يراد منها تحقيق اهداف عدة منها تغيير ديمغرافية الارض وهذا ما لن نقبل به ابدا».
واشار التميمي الى ان خطر داعش يزداد يوما بعد يوم في مناطق حوض حمرين بشكل عام ما يستدعي وقفة جادة من قبل الجهات الامنية لشن عملية عسكرية رادعة تسهم في قطع دابر المتطرفين والمتشددين في التنظيم الارهابي وغيره من التنظيمات المتحالفة معه».
فيما اقر محمود الربيعي مراقب امني في بعقوبة من خطورة استفحال خطر داعش في مناطق حوض حمرين بشكل عام خلال الاشهر الماضية ، لافتا الى ان احراق حقول الحنطة في قره تبه ربما تكون بداية سيناريو جديد للعقاب الجماعي للمناطق التي ترفض افكار التطرف والتشدد ما يعني اتباع اسلوب التجويع وقطع مصادر رزق الاهالي بطريقة عدوانية وبشعة في الوقت ذاته «.
وتوقع الربيعي ان» تزداد عمليات حرق حقول الحنطة من قبل تنظيم داعش خاصة في المناطق الزراعية القريبة من خط المواجهة في حمرين وغيرها من المناطق لافتا الى ضرورة اتخاذ جميع التدابير الامنية الممكنة لحماية الاهالي وكف شر داعش عنها اضافة الى منع تكرار عمليات احراق حقول الحنطة».
فيما اشار جهاد البكري مراقب امني الى ان تنظيم داعش يسعى الى تغيير ديموغرافية الارض من خلال قراءة مبسطة لسير عملياته في بعض مناطق ديالى ، لافتا الى ان الهجمات تحاول خلق فتنة طائفية من خلال ضرب مكون من دون اخر ومن ثم يعقبها بنشر شائعات تلقي بالتهمة على طرف اخر في محاولة لخلط الاوراق وخلق رد فعل تسهم في تأجيج الصراع الطائفي».
واكد البكري بان» انشطة داعش في مناطق حوض حمرين يجب ان تتوقف من خلال الالة العسكرية اضافة الى تعزيز قدرات العشائر للدفاع عن مناطقها لان الخطر كبير ويستلزم تضافر الجهود في مسعى لمنع انفلات الامور الى حد لا يمكن السيطرة عليها».
الى ذلك وصف رئيس اللجنة الامنية في مجلس ديالى صادق الحسيني ان» الوقت حان لحسم ملف الاوضاع الامنية في منطقة حوض حمرين وبقية المناطق لافتا الى ان داعش وغيرها من التنظيمات المسلحة تمثل منهاج لافكار متطرفة خطيرة على المجتمع ينبغي اجتثاثها والقضاء عليها لتجنيب المجتمع فقدان نعمة الامان».
واشار الحسيني الى ان» مجلس ديالى يتابع مستجدات ما يحدث في مناطق حوض حمرين ومنها السعدية وقره تبه ويسعى الى تعزيز التواصل مع القيادات الامنية بما يسهم في بعث رسائل تطمين للاهالي تؤدي الى افشال مؤامرات التهجير والنزوح الجماعي للاسر».