بغداد ـ الصباح الجديد:
تتصاعد حدة التصريحات الرسمية في العراق تجاه تطورات المشهد السوري، ففي الوقت الذي أعلن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء يحيى رسول، الإثنين، عن تحريك “قطعات مدرعة” من الجيش، باتجاه حدود البلاد الغربية، نفى رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، امس الإثنين، دخول الحشد الشعبي إلى مناطق سورية.
وأمس الاثنين، نفى رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، امس الإثنين، دخول الحشد الشعبي إلى مناطق سوريا، فيما أكد أن الحشد الشعبي قوة رسمية تأتمر بأمرة القائد العام للقوات المسلحة.
وقال الفياض في مقابلة تابعتها الصباح الجديد، إن “ما يحصل في سوريا له انعكاسات مباشرة على الأمن القومي العراقي”، مبينا، أن “الكيان الصهيونى يريد أن يقود المنطقة بالصراع والسلاح”.
وأضاف، أن “الحشد الشعبي قوة رسمية تأتمر بأمرة القائد العام للقوات المسلحة”، نافيا بشكل قاطع “دخول الحشد الشعبي إلى مناطق سوريا”.
وتابع الفياض، أن “الحشد الشعبي لا يعمل خارج العراق والخطوط الدفاعية مع سوريا حصينة”، موضحا، أن “الحشد الشعبي والقوات الأمنية كافة تحت إمرة العمليات المشتركة”.
وبين رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، أن “القائد العام للقوات المسلحة وجه بزيادة التواجد وتعزيز القطعات على الجبهات والحشد الشعبي قوة أساسية للدفاع عن العراق في الجبهة مع سوريا”.
من جانبها ،أعلنت وزارة الدفاع ، في بيان مقتضب، إرسال وحدات مدرعة من الجيش إلى الحدود الغربية العراقية مع سورية، مؤكدة أنها ستنتشر في مناطق حدودية مفتوحة للتعزيز والإسناد، وذلك بعد يوم واحد من زيارة وزير الدفاع ثابت العباسي المنطقة الحدودية مع سورية، وتفقده قوات الجيش المنتشرة هناك.
السوداني والرئيس الإيراني يبحثان الأوضاع في سورية
ومساء الأحد، بحث رئيس الوزراء محمد شياع السوداني والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الأوضاع في سورية، وأكدا في بيان صدر عن بغداد “أهمية العمل على منع تداعي الأوضاع في سورية بشكل يهدد أمن المنطقة واستقرارها”. وكشفت مصادر عسكرية عراقية في محافظة الأنبار الحدودية مع سورية، عن تجمع لفصائل عراقية قرب مبنى الجمرك القديم في بلدة القائم العراقية الحدودية والمقابلة لبلدة البو كمال بالجانب السوري.
وكان القائد العام للقوات المسلحة، محمد شياع السوداني، قد ترأس مساء الأحد اجتماعا طارئا للمجلس الوزاري للأمن الوطني، لدراسة ومتابعة المستجدات في سوريا.
وتم خلال الاجتماع بحث الإجراءات التي اتخذها العراق على الحدود مع سوريا، عبر تكثيف الجهد الاستخباراتي والمعلوماتي، وصد التحركات التي تقوم بها الجماعات المعارضة داخل سوريا.
فصائل المعارضة السورية تطمئن حكومة بغداد
يجري ذلك في وقت وجهت فصائل المعارضة السورية التي تقود هجوماً في سورية ضد نظام بشار الأسد، الأحد، رسالة إلى الحكومة العراقية لطمأنتها، وجاء في الرسالة: “نحن في حكومة الإنقاذ نطمئن الحكومة العراقية والشعب العراقي الشقيق بأن سورية لن تكون مصدراً للقلق أو التوتر في المنطقة، على العكس من ذلك، فإننا ملتزمون بتطوير وتعزيز علاقات التعاون الأخوي مع العراق لضمان استقرار المنطقة وتحقيق المصالح المشتركة لشعبينا”.