توقعات بتحسن الخزين المائي
الصباح الجديد ــ متابعة :
أكد وزير الموارد المائية مهدي رشيد الحمداني، امس الثلاثاء، أن التغيرات المناخية والجفاف باتت حقيقة واقعة في البلاد، ينبغي إيجاد حلول لها بالاستفادة من تجارب البلدان الأخرى.
وقال في تصريح نشر على صفحة الوزارة في موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” حول أهمية إنعقاد مؤتمر بغداد الدولي الثاني للمياه للفترة من 5-7 /أذار الحالي، ان “هناك اهتماما دوليا بالعراق من حيث التغيرات المناخية وهذه التحديات حقيقية مازال العراق يعاني منها، ولكن هناك تضافرا للجهود لتجاوز هذه المرحلة”.
وأضاف أن “مسألة التغيرات المناخية باتت حقيقة واقعة وعلى العراق ان ياخذها على محمل الجد وهذا المؤتمر سيركز بشكل كبير على تحديات والتغيرات المناخية التي تواجه العراق لغرض الإستفادة من التجارب التي ستطرح خلال المؤتمر خلال يومي 5 و6 من الشهر الجاري، وخصصنا يوما ثالثا لزيارة حقلية لسدة الهندية ونواعير حديثة اللتين ادرجتا على لائحة الترات العالمي مؤخرا.
وتابع الوزير القول ان “العراق من اقدم الدول واكثرها شيوعا في استخدام الموارد المائية من خلال تنفيذ العديد من المشاريع لذلك على مراحل مختلفة، ومن الضروري جدا ان يطلع العالم على مشاريع العراق”.
وسيركز هذا المؤتمر الذي سينعقد في العاصمة بغداد خلال الفترة (5 -6) آذار على تأثير التغير المناخي على الموارد المائية وبمحاور تتناول “ادارة الموارد المائية في ظل التغييرات المناخية، واستدامة المياه السطحية والجوفية والحد من التلوث، أضافة الى استدامة النظام الايكولوجي للاراضي الرطبة والحفاظ على التنوع الاحيائي ، لافتا الى اعتماد سياسات مائية تحد من آثار التغييرات المناخية .
ويتبنى المؤتمر رؤية تستهدف تحقيق التنمية المستدامة للموارد المائية في ظل التغير المناخي على المدى البعيد وتحقيق التعاون بين الدول المتشاطئة وفق مبدأ تقاسم الأضرار .
ويهدف المؤتمر ايضا الى تعزيز الاستجابة العالمية لهذا التحدي الخطير وصولا الى عالم افضل استقرارًا وتنمية وازدهارا. وسيكون المؤتمر منصة دولية لتبادل الخبرات والمعرفة.
وسيتضمن جدول اعمال المؤتمر في يوم 7 /آذار / 2022 زيارة حقلية الى سدة الهندية التي أدرجت مؤخرا على سجل التراث العالمي للري.
على صعيد آخر، أعلنت وزارة الموارد المائية، امس الثلاثاء، عدم حسم مساحات الموسم الزراعي الصيفي المقبل، فيما أشارت إلى أن الموسم المقبل سيكون “حرجاً”.
وقــال المـتـحـدث الـرسـمـي بـاسـم الوزارة عون ذياب عبد الله في تصريح صحفي إن “الموسم الصيفي المقبل، سيكون حرجاً جــداً، وهـنـاك رغـبـة بـمـنـع زراعــة المحاصيل الـصـيـفـيـة، سـيـمـا الشلب كونه يحتاج إلـى كميات كـبـيـرة مــن المــيــاه”، مـضـيـفـا أن “الوزارة ســتــوفــر الــحـصــص المائية لزراعة المحاصيل الشتوية مـثـل الحنطة والـشـعـيـر للموسم الشتوي المقبل”.
وأضـــاف أن “مساحات الـخـطـة الصيــفيــة لازالت حــتــى الآن غـيـر مـحـسـومـة، والاجـتـمـاعـات مــســتــمــرة بــشــأنــهــا، مـتـوقـعـا “هطول أمطار غزيرة ومؤثرة مع ذوبـان الثلوج خلال شهري آذار الـحـالـي ونـيـسـان المـقـبـل، مـا قد يسهم بتحسين الخزين المائي”.
وكشف عبد الله عن “امتلاك الـوزارة لأرقــام ثابتة بـشـأن نـاتـج الثلوج الــتــي سـيـذهـب قـسـم مـنـها إلـى حـوضـي دجـلـة والـفـرات، والآخـر سيخزن ببحيرات الـسـدود، أما الفائض منه فسيدخل إلـى نهر الــزاب الأعـلـى بنسبة 90 بالمئة، والباقي سيصرف إلى نهر الزاب الأسفل “.
وأكـــد المـتـحـدث الـرسـمـي بـاسـم الــوزارة ومستشارها أنـه “حاليا يتم إنـشـاء خزين مائي وبكمية مـحـدودة فـي ديـالـى، إلــى جانب تحسين مناسيب المياه الجوفية بــالــجــانــب الــشــرقــي مــنــهــا، مـع إمــكــانــيــة تــأمــين المــيــاه لــزراعــة أجزاء من ديالى الواقعة على نهرالعظيم، وأخـرى على نهر دجلة، وهـي أسفل الخالص وخـان بني ســعــد، مــع تــأمــين الاحـتـيـاجـات الــضــروريــة إلــى مــركــز بـعـقـوبـة وبهرز ومندلي”.