على مستوى العالم العربي في مجال الأدب
البصرة- سعدي السند:
من النعم العظيمة التي تتميز بها مدرسة الموهوبين في البصرة، وجود كوكبة مميزة جدا من الطلبة والتلاميذ الذين كلما اتحيت الفرصة لهم للمشاركة في بطولة او مسابقة او ما شابه ذلك حصدوا فيها الألقاب ونالوا أعلى المراتب والدرجات.
وفي هذا الصدد، حقق الطالب مصطفى محمد عبد الحي من مدرسة الموهوبين في البصرة إنجازا راقيا في مسابقة (أنا موهوب) التي نظمها المجلس العربي للموهوبين والمتفوقين حين احتل المرتبة الثانية في مجال الأدب بعد أن أعلنت نتائج المسابقة
وقد جاءت مشاركة الطالب مصطفى ضمن ٢١٧ مشاركا من ١١ دولة عربية ضمن مبادرة تمثيل الشباب العربي الموهوب في مسابقة ( أنا موهوب) والتي يسعى المجلس من خلالها إلى إيجاد مجتمع من القيادات والكوادر الشابة الموهوبة، والمبدعة ذات التعليم والقدرات المتميزة، ما يدعم التحول إلى مجتمع المعرفة، وتحقيق التنمية المستدامة عن طريق حزمة متميزة من البرامج والمبادرات، ومنها هذه المسابقة وكذلك دعم الطلبة الموهوبين، وتنمية مواهبهم، وصقل مهاراتهم وقدراتهم في عدة مجالات الأدب، الرسم، العلوم
وعن انجازاته العلمية ضمن وجوده كطالب في مدرسة الموهوبين قال مصطفى كنت ضمن عدد من طلبة مدرستنا الذين نشروا بحوثا علمية في مجلات عالمية رصينة
حيث نشرت مجلة المعهد الأمريكي لعلوم الفيزياء والمواد المتقدمة وضمن مستوعبات دار النشر العالمية بحثي
وهي من المجلات العلمية العالمية المحكمة والتي تنشر الأبحاث العلمية الرصينة وهي تمتلك معامل تاثير
ضمن قاعدة بيانات سكوباس
الهولندية المتخصصة في تصنيف المجلات الرصينة عالميا والتي تضم اكثر من 36 الف مجلة علمية محكمة وقد انجزت بحثي بأخذ عزلات من الفطريات التي تنمو بشكل طبيعي في التربة في مناطق مختلفة من البصرة، ومن جانب اخر تم اخذ مسحات من شمع الاذن لطلبة مدرسة الموهوبين في البصرة وتم تنمية البكتريا الموجودة في شمع الاذن على اوساط زرعية، ليتم فيما بعد معالجة البكتريا بواسطة الفطريات التي تم عزلها من التربة. واستنتجت من البحث بان الفطريات المعزولة تربة البصرة تعد مصدر غني بالمركبات الطبيعية ذات طيف واسع من النشاط البايلوجي، فيما اظهرت هذه الفطريات نشاطا كبيرا مكضاد للبكتريا
وعن نصّه الذي فاز به بالمرتبة الثانية في مسابقة (أنا موهوب) التي نظمها المجلس العربي للموهوبين والمتفوقين في مجال الأدب قال هذا هو النص
لأنهم آمنوا بالحبِّ حين رسوا
و حين جفَّ وفاء الناسِ ما يبسوا
لأنهم فهموا عمق الوجودِ فهم
تقمَّسوا كلَّ بحرٍ فيهِ و انغمسوا
فأصبحوا كل نبعٍ للهوى فكما
كانوا يريدون في صحرائيَ انبجسوا
لأنهم حاوروا طيب الحياة فقد
كانوا كما النخلِ، في قحلِ الأسى انغرسوا
لأنهم في كتابِ الباسمين مضوا
تدَوَّنوا فيهِ درساً بعدها دُرِسوا
كأن في وجههم من فرطِ طيبتهم
وحيُ السعادةِ يأتي كلما يئسوا
تضيق كل المرايا في الحياةِ و إن
اردت منهم جمال العيش ينعكسوا