احلام يوسف
اعتدنا جميعا في ايام العيد، شراء الملابس الجديدة للاطفال والصبية واحيانا حتى الكبار، لكن هل ظل الحال نفسه بعد كورونا وتأثيرها اقتصاديا على فئات عديدة في المجتمع، وبعد كل ما مررنا به من احداث مؤسفة في الاونة الاخيرة؟
مهدي الكعبي صاحب محل ملابس اورد ان الناس في هذا العيد قل اقبالهم على شراء الملابس وقال: “في هذا العيد قل اقبال العائلات على شراء الملابس الجديدة لهم ولاطفالهم، فعادة عندما تاتي امرأة لشراء ملابس العيد تختار ملابس لها ولاولادها، والكثير من الاشخاص يشعرون بالعيد من خلال الملابس الجديدة. في هذا العام قلت نسبة الشراء وانحصرت على الاطفال فقط، ليس الكل بالطبع لكن الاغلب، فالظروف التي نمر بها تلقي بظلالها على الحالة النفسية والمزاج، اضافة الى ان هناك من تضررت اعمالهم بسبب كورونا ويحاولون ان يعوضوا خساراتهم بعدم الاسراف وتخصيص ميزانية الشراء للاطفال فقط لانهم لا يعون مشكلات الكبار”.
بثينة عمار كان لها رأي اخر اذ ذكرت: “انا في كل عيد احرص على شراء ملابس جديدة لي حتى ملابس للبيت، اشعر بتفاؤل عندما استقبل العيد بملابس جديدة، فاشعر ان هناك جديدا مقبلا في حياتي، كلنا نمر بالظروف الصعبة نفسها سواء اقتصاديا او سياسيا وصحيا اضافة الى الاحداث المؤسفة التي تحدث بين اونة واونة اخرى، لكن مبدئي ان الحياة تستمر، واردد دائما المثل المصري القائل (الحي ابقى من الميت)، علينا ان نعيش حياتنا بالشكل المطلوب ونتمتع بها فلا ندري متى تنتهي رحلتنا فيها”.
وعلى العكس كان رد فاروق حميد الذي قال: “ا نا لا اشعر اصلا بان عيدا مقبلا علينا، واردد قول المتنبي عيدٌ بِأَية حالٍ عُدتَ يا عيدُ بِما مَضى أَم بلأَمرٍ فيكَ تَجديدُ، صدقيني انا صرت اخاف حتى التجديد لانه ما من جديد يحمل خيرا لنا، بالنسبة لموضوع شراء الملابس فقد اشتريت لاولادي واصغرهم في المرحلة المتوسطة، لأني احرص على ان ابعدهم عن الجو المشحون الذي اشعر به انا او والدتهم، اريدهم ان يبتهجوا واعلم ان الملابس الجديدة تضفي شيئا من الفرح والمتعة لهم، لاني كنت كذلك برغم الفارق فقد كان العيد يمر علينا ونشعر بفرحته وقيمته في كل زاوية من حياتنا، نتمنى ان تتحسن الاوضاع وترجع ايام زمان وحلاوة العيد”.