تزامناً مع الأمسية الشعرية الافتراضية التي تنظمها مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية مساء الأحد الموافق 21 مارس/آذار الجاري عبر منصتها الرسمية الافتراضية لكل من الشاعر علي جعفر العلاق الفائز بجائزة سلطان بن علي العويس الثقافية عن فئة الشعر في دورتها السادسة عشرة، والشاعر شوقي بزيع الفائز بجائزة سلطان بن علي العويس الثقافية عن فئة الشعر في دورتها الخامسة عشرة، الناقد محمد لطفي اليوسفي الفائز بجائزة سلطان بن علي العويس الثقافية عن فئة الدراسات الأدبية والنقد الدورة السادسة عشرة.
فقد أصدرت المؤسسة بهذه المناسبة كتاباً للشاعر علي جعفر العلاق بعنوان «المجموعات الشعرية الأخيرة ـ حتى يفيض الحصى بالكلام، وطن يتهجى المطر، طائر يتعثر بالضوء، فراشات لتبديد الوحشة» وهي القصائد التي أنجزها الشاعر بين عامي 2013 ـ 2021، كما أصدرت المؤسسة كتاباً للشاعر شوقي بزيع ضم قصائد مختارة من مجموعاته الشعرية وحمل الكتاب اسم «مناديل لرياح الفقدان» حيث عمل الشاعر على انتقائها بعناية لتشكل ملامح ملموسة من تجربته الشعرية الطويلة.
ويأتي إصدار هذين الكتابين ضمن سلسلة «الفائزون» التي دأبت مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية ضمن مشروعها المميز في انتخاب كتاب لكل فائز وإعادة نشره، وقد صدر من هذا السلسلة حتى الان 57 كتاباً لمعظم الفائزين بجوائزها طيلة دوراتها السابقة، فقد لاقت تلك الكتب صدى كبيراً في الساحة الثقافية بشكل عام حيث إن عدداً كبيراً منها نَفَدَ من المكتبات، ويُشكل إعادة إصدارها إضافة مهمة للمكتبة العربية.
وكانت مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية قد أعلنت عن تنظيم أمسية افتراضية للفائزين بجوائزها علي جعفر العلاق وشوقي بزيع والناقد محمد لطفي اليوسفي، بمناسبة يوم الشعر العالمي الذي يصادف يوم الأحد 21 مارس/آذار الجاري الساعة السابعة مساءً بتوقيت الإمارات.
وتأتي هذه الأمسية احتفاء بالشعراء العرب الذين دأبت مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية على تكريمهم وتقديرهم عبر منحهم جائزتها التي تعد من أعرق الجوائز الأدبية العربية وأكثرها نزاهة ومصداقية، حيث فاز فيها عبر دوراتها الماضية معظم المبدعين العرب الذين تركوا بصمة جلية في الثقافة العربية المعاصرة.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، أو ما يعرف اختصاراً بالـ «يونسكو» قد اعتمدت في مؤتمرها، خلال دورتها الثلاثين المنعقدة في باريس عام 1999، ولأول مرة، يوم 21 مارس/آذار اليوم العالمي للشعر بهدف دعم التنوع اللغوي، ومنح اللغات المهددة بالاندثار فرص أكثر لاستخدامها في التعبير. ويعتبر اليوم العالمي للشعر فرصة لتكريم الشعراء ولإحياء التقليد الشفهي للأمسيات الشعرية.
وجاء في رسالة المنظمة في هذه المناسبة «الشعر هو أحد أشكال التعبير وأحد مظاهر الهوية اللغوية والثقافية، وهما ما يعتبران أغنى ما تمتلكه الإنسانية، فمنذ قديم الزمان، عرفت كل القارات بمختلف ثقافاتها الشعر، إذ أنه يخاطب القيم الإنسانية التي تتقاسمها كل الشعوب، فالشعر يحول كلمات قصائده البسيطة إلى حافز كبير للحوار والسلام. ولذا، تم تخصيص يوم 21 مارس/آذار من كل عام للاحتفال باليوم العالمي للشعر”.
يذكر أن مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية قد نظمت العديد من الندوات والأمسيات الافتراضية وتم بثها بشكل مباشر على موقع المؤسسة في الفيسبوك وشارك فيها عدد كبير من الشخصيات الفكرية العربية، وحضرها جمهور نوعي من مختلف أنحاء الوطن العربي والعالم.
*عن ميدل أيست أون لاين