الصباح الجديد ــ متابعة :
قالت جمعية مساعدة السجناء السياسيين إن قوات الأمن في ميانمار قتلت ما لا يقل عن 22 محتجا مناهضا للانقلاب في منطقة هالينجثايا الصناعية الفقيرة في مدينة يانغون بعد أن أضرمت النيران في مصانع تمولها الصين.
وأضافت تلك الجمعية الحقوقية أن 16 محتجا آخر لقوا حتفهم في أماكن أخرى، فضلا عن شرطي واحد، مما يجعله أكثر الأيام دموية منذ انقلاب الأول من فبراير ضد زعيمة البلاد المنتخبة أونغ سان سو تشي.
وقالت سفارة الصين إن العديد من الموظفين الصينيين أصيبوا وتقطعت بهم السبل في هجمات حرق متعمد نفذها مهاجمون مجهولون على مصانع الملابس في هالينجثايا، وإنها دعت ميانمار إلى حماية الممتلكات والمواطنين الصينيين. ويُنظر إلى الصين على أنها داعمة للمجلس العسكري الذي استولى على السلطة.
وقالت وسائل إعلام محلية إنه مع تصاعد أعمدة الدخان من المنطقة الصناعية، فتحت قوات الأمن النار على المحتجين في الضاحية التي يقطنها مهاجرون من جميع أنحاء البلاد.
وأعلنت وسائل الإعلام الرسمية فرض الأحكام العرفية في هالينجثايا ومنطقة أخرى في يانجون، المركز التجاري لميانمار والعاصمة السابقة.
وذكر تلفزيون مياواداي، الذي يديره الجيش، إن قوات الأمن تحركت بعد إضرام النيران في أربعة مصانع للملابس ومصنع للأسمدة ومنع حوالي ألفي محتج لسيارات الإطفاء من الوصول إليها.
ولم يرد متحدث باسم المجلس العسكري على اتصالات هاتفية تطلب التعليق.
وقالت جمعية مساعدة السجناء السياسيين إن الوفيات الأحدث ترفع عدد قتلى الاحتجاجات إلى 126. وأضافت أن ما يزيد على 2150 شخصا اعتقلوا حتى السبت الماضي . ومنذ بدء الاحتجاجات، تم الإفراج عن أكثر من 300 شخص.
وصفت السفارة الصينية الموقف بأنه “خطير للغاية” بعد الهجمات على المصانع التي تمولها الصين، ولم تدل بأي حديث عن القتلى.
وجاء في بيان للسفارة أن “الصين تحث ميانمار على اتخاذ مزيد من الإجراءات الفعالة لوقف جميع أعمال العنف ومعاقبة الجناة وفقا للقانون وضمان سلامة أرواح وممتلكات الشركات والموظفين الصينيين في ميانمار”.
ونددت كريستين شرانر بورجنر مبعوثة الأمم المتحدة الخاصة إلى ميانمار بما وصفته “الوحشية المستمرة”.
وقالت إنها “سمعت شخصيا من معارفها في ميانمار روايات مفجعة عن عمليات قتل وإساءة معاملة للمتظاهرين وتعذيب السجناء خلال عطلة نهاية الأسبوع”.
وقالت بريطانيا إنها تشعر بالفزع من استخدام قوات الأمن للقوة المميتة ضد الأبرياء في هالينجثايا وأماكن أخرى.
وقال السفير البريطاني دان تشوج “ندعو إلى وقف فوري لهذا العنف وأن يعيد النظام العسكري السلطة لأولئك المنتخبين ديمقراطيا من قبل شعب ميانمار”.
وبخلاف هالينجثايا، قتل 16 آخرون على الأقل في أماكن أخرى في ميانمار، منها ثاني أكبر المدن ماندالاي، وفي باجو حيث قال تلفزيون (إم.آر.تي.في) الرسمي إن شرطيا توفي متأثرا بجروح في الصدر بعد مواجهة مع المحتجين.