نادية مراد و34 منظمة يوجهان نداء الى البابا فرانسيس
السليمانية – الصباح الجديد – عباس اركوازي
وجهت مجموعة من المنظمات وشخصيات المجتمع المدني العالمي والعراقي، بينهم الناشطة الايزيدية نادية مراد الفائزة بجائزة نوبل للسلام، نداءاً للقوى والاحزاب السياسية للالتزام بحماية مجتمعات الأقليات في العراق، وذلك تزامناً مع زيارة البابا فرانسيس الى العراق.
ودعا البيان الذي وقع من قبل 34 منظمة، الى حماية الاقليات العراقية التي تتعرض للتهديد من جانب الجماعات الارهابية وبسبب القوانين غير العادلة.
وتوجه النداء المفتوح الى البابا الذي تأتي زيارته في لحظة حساسة من تاريخ العراق، مشيرا الى انها تمثل فرصة مهمة لتعزيز السلام والتعايش وجمع المجتمعات العرقية والدينية، وتقوية العمل الجماعي من أجل منع ارتكاب المزيد من الجرائم كالتي تسببت بالكثير من المعاناة على مر الأجيال.
وأشار البيان الى ان الاقليات العراقية واجهت درجات عالية من الاضطهاد والهجمات العنيفة بسبب معتقداتها الدينية، وان جرائم الابادة اجبرت هذه الأقليات على النزوح من أراضيهم.
وأشارت المنظمات ايضا الى سوء استخدام قوانين الشريعة لمأسسة تهميش الأقليات غير المسلمة في العراق، واعلنت وفقا للبيان، ان السكان المسيحيين تقلصوا الى 300 الف الان، ومجتمعات الأقليات الأخرى كالايزيديين والمندائيين والتركمان والكاكائيين والشبك، واجهت تهديدات وجودية في السنوات الماضية.
ووصل بابا الفاتيكان ظهر يوم الأحد الى بلدة قرقوش الواقعة في سهل نينوى، التي حضر فيها صلاة التبشير الملائكي قادماً من مدينة الموصل.
وتجمهر الاف المواطنين على جانبي الطريق خلال زيارة البابا الى محافظة نينوى وبلدة قرقوش. وكان الباب فرانسيس قد وصل صباح امس الاحد إلى مطار أربيل الدولي، واستقبل هناك من قبل رئيس اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني ورئيس حكومة الاقليم مسرور بارزاني ونائبيهما وممثلي المكونات الدينية في الاقليم وعدد من المسؤولين الحكوميين.
واقام البابا يوم امس الأحد، بعد ان اختتم زيارته الى محافظة نينوى قداسا في ملعب فرانسوا حريري في أربيل، بحضور عشرة آلاف مصل.
ووجه البابا الشكر للمسؤولين في اقليم كردستان، نتيجة لاحتضان المكونات الدينية والقومية وترسيخ التعايش السلمي فيما بينها، مؤكدا في الوقت نفسه ان الاقليم اصبح بيتا وملاذاً للمسيحيين.
وقال “رويتم لنا مأساة التهجير القسري للعوائل من مدينة الموصل، انه ضرر جسيم لايمكن تقديره للمجتمع وهذا يؤدي الى ضعف النسيج الديني المنتوع، احيي التعايش السلمي بين المسلمين والمسيحين في الموصل شكراً للجيمع على تعزيز الاخوة والتسامح.
واضاف: ان هوية الموصل هي التعايش بين جميع المكونات وارحب بجميع الدعوات التي تريد عودة العوائل المسيحية الى مدينة الموصل، واوضح،” تعرض المواطنين الى خطر الارهاب واليوم على الرغم من كل شيء نحن نؤكد بان الاخوة اقوى من الاقتتال الاخوة والسلام اقوى من الحرب وصوت السلام اقوى من صوت الكراهية والحرب”.
واضاف البابا في ختام كلمته،”نصلي من اجل جميع الضحايا وخاصة ضحايا الحرب، نحن ندعو الى تعزيز السلام والوئام والاخوة بين الجميع”.