تشير اغلب التجارب والدراسات بان الاختيارات الدقيقة والصحيحة تسهم في خلق النجاحات و التطور مبنيا على إحداث تغيرات مستمرة في الهياكل الإدارية لقدرته على تجديد الأفكار ديناميكيا فالأخطاء الكبيرة والكثيرة التي وقعت بها العديد من إدارات الأندية في هذا الموسم نتيجة التغيرات العشوائية في تبديل المدربين لانها غير خاضعة للمعايير السليمة التي تتنافى مع فلسفة التدريب، وهذا يمكن أن يستثنى منه نادي الزوراء بإحترافية ومهنية اختياره للمدرب راضي شنيشل الذي اسهم في وجود النوارس في دائرة المنافسة بفترة وجيزة.
مما يؤكد ان من يختار بطريقة مناسبة وبحسب حاجة الفريق يمكن أن يراهن عليه ويؤكد انه أصاب في عمله وانه دقيق في القرار ناهيك عن الاستقرار الفني الذي حصل للاعبين الفريق الذين اثبتوا انهم على قدر المهمة من خلال المستوى العالي الذي قدموه باللقاء الذي جمعهم مع الشرطة وعملية حسم الوصافة بكل جدارة .
تواجد شنيشل يؤكد صواب الرؤية للإدارة وصحة توجهها واختياراتها فقد قدم الكثير وهو ما قد يدفعهم التمسك به لكونه فاعلا ومؤثرا في الميدان الفني والنفسي « لان المدرب هو العنصر الأساسي في عملية التدريب واحداث التغييرات المطلوبة في الأفراد والجماعات وما من شك في أن دوره يتزايد باستمرار وأصبحت وظيفته أكثر تعقيدا وأهمية بسبب صعوبة تقبل الأفراد والجماعات لتغيير مفاهيمها وأنماط سلوكها « كما يقول محمد عثمان
وهذا تماما ما فعله المدرب راضي شنيشل نظرا لخبرته وتجربته الاحترافية الغنية استطاع من خلالها إعادة كرة الزوراء الى الأضواء، ناهيك عن الوفاء المشرف لهذا الفريق الذي يعد واحدا من أبرز وأهم صانعي النجاح.
ختاما هل يفعلها شنيشل ويقود الزوراء مرة أخرى لمنصات التتويج والفوز بلقب الدوري؟.. الإجابة بالتأكيد سنترقبها عبر المباريات المتبقية من زمن دوري كرة القدم الممتاز.
عمار عبد الواحد