السفارة الاميركية تطالب باحترام الاسرة الصحفية
السليمانية – الصباح الجديد – عباس اركوازي
وضعت الاحكام القاسية التي صدرت من قبل القضاء في اربيل بحق معتقلي الرأي في منطقة بدينان، رئيس حكومة الاقليم مسرور بارزاني على خط المواجهة مع الراي العام العالمي في الاقليم من جهة ومع الولايات المتحدة الاميركية من جهة اخرى.
حيث أكدت السفارة الامريكية في العراق دعمها للاسرة الصحفية في اقليم كردستان، مؤكدة ضرورة الحفاظ على حرية التعبير وخصوصاً للاسرة الصحفية.
جاء في بيان صادر عن المكتب الاعلامي للسفارة الامريكية في العراق تعقيباً على الاحكام التي وصفت بالقاسية والكبيرة بالسجن التي صدرت من قبل السلطة القضائية بحق عدد من الصحفيين والنشطاء في بادينان.
واضاف البيان الذي تسلمت الصباح الجديد نسخة منه،” لقد تابعنا عن كثب الاعتقالات الأخيرة التي طالت الصحفيين والناشطين، وما تلى ذلك من محاكمات، لقد ناقشت الولايات المتحدة وعلى نحو مستمر مع مسؤولين في حكومة إقليم كردستان موضوع حرية التعبير، بما في ذلك لأعضاء الأسرة الصحفية وستستمر على هذا النهج، ونؤكد ان المجتمعات الديمقراطية تحترم حريةَ التعبير وتدعم قدرة أعضاء الاسرة الصحفية على نقل الاخبار دون خوفٍ من الإنتقام”.
بدوره رد رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني على بيان السفارة الاميركية، ودعا إلى احترام النظام القضائي في الإقليم ليقوم بعمله بعيداً عن التدخلات.
وجاءت دعوة رئيس الحكومة بعد ما وصفها بمحاولات جهات مختلفة للضغط على القضاء، الذي أنهى مؤخراً محاكمة خمسة متهمين ادانهم بتهمة ارتكاب أعمال تزعزع أمن الإقليم واستقراره، دون تقديم اية ادلة او وثائق تثبت ارتكابهم لتلك الاعمال.
وكتب مسرور بارزاني على حسابه في تويتر “أدعو الجميع إلى احترام النظام القضائي في إقليم كردستان، والسماح له للقيام بعمله بصورة مستقلة دون تدخلات”.
من جهتها رفضت عضو المجلس القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني فريال عبد الله في تصريح للصباح الجديد، زج الصحفيين و الناشطين المدنيين في السجون كما فعل حكومة إقليم كردستان قبل ايام.
وتابعت،”لقد قدمنا تضحيات لاتحصى من أجل الديموقراطية و ضمان حرية التعبير، لقد عانينا الكثير في الماضي فلا يجب أن نكرر نفس سياسة قمع الاصوات الحرة أو المعارضة للحكومة كما فعلت الانظمة السابقة بتصرف السلطة القضائية بهذا الشكل نعطي مثالا سيئا و نموذجاً مخيفا عن تطبيق العدالة و حيادية القضاء “.
ومن جانبه قال رئيس كتلة حراك الجيل الجديد في برلمان كردستان كاظم فاروق، ان الاحكام الجائرة التي صدرت بحق معتقلي الراي في بادينان دليل واضح وتام على ان هذه السلطة الكردية هي من أسوء السلطات واكثرها دكتاتورية.
وطالب فاروق المجتمع الدولي والأمم المتحدة الا يقفوا صامتين والا يشكّوا بعد، ان الناشطين والمعلمين في بادينان قد اعتقلوا بسبب فكرهم السياسي وانتقاداتهم للسلطة، لافتا الى ان تلك الاعتقالات غير قانونية، لان السلطة التي تقوم بإعتقال منتقديها هي سلطة دكتاتورية ولا تحترم مواطنيها.