أوردت انهم لم يتوقعوا الإطاحة بهم…العمليات المشتركة:
بغداد – وعد الشمري:
أكدت قيادة العلميات المشتركة، أمس الثلاثاء، أن “عصابة الموت” في البصرة متورطة بجرائم قتل وتهديد شركات تجارية وابتزازها، مشيرة إلى أن القبض على أفرادها حصل من قبل الفريق الأمني التابع لأحمد أبو رغيف، مشددة على عمليات مشابهة ستحصل في المستقبل القريب.
وقال المتحدث باسم القيادة تحسين الخفاجي في تصريح إلى “الصباح الجديد”، إن “القبض على عصابة الموت في البصرة جاء تنفيذاً لتوجيهات القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي بمطاردة كل من يستخدم السلاح خارج الدولة ويهدد أرواح المواطنين”.
وأضاف الخفاجي، أن “الأجهزة الأمنية تعلق وفق أسلوب المطاردة والملاحقة والمعلومة الاستخبارية، وقد نجحت في ذلك لمرات عديدة”.
وأوضح، أن “الفريق التابع لأحمد أبو رغيف تمكن من خلال جهد وعملية نوعية من ملاحقة ومطاردة أربعة أشخاص دارت حولهم شبهات بأنهم يهددون الشركات الاقتصادية والتجارية، وابتزاز المواطنين، فضلاً عن تهم تتعلق بجرائم قتل وتؤثر في السلم الأمني”.
وبين الخفاجي، أن “وكالة الاستخبارات استنفرت الأجهزة التابعة لها وتمكنت من تحديد مواقع المتهمين وإلقاء القبض عليهم، وهم كانوا يعتقدون أنفسهم مسيطرين على المحافظة ولا يمكن الإطاحة بهم”.
وشدد، على أن “مجموع الذين تم القبض عليهم هم عشرة متهمين، دونت أقوالهم مباشرة بالاعتراف عن جرائم قتل من بينها اغتيال الصحفي أحمد عبد الصمد، إضافة إلى وقائع تهديد وابتزاز”.
وكشف الخفاجي، عن “أعمال أمنية كبيرة أخرى ستكون في المستقبل، لملاحقة جميع المسؤولين عن الجرائم المنظمة في البصرة، ولا يمكن طرح كل ما توصلنا إليه لوسائل الأعلام كونه يتعلق بالأمن الوطني والوصول إلى المصادر الرئيسة للجرائم”.
ومضى الخفاجي، إلى أن “العمل الحالي ينصب على تجفيف منابع تلك العصابات لمنع تكرار الجرائم، لأننا نبحث اليوم عن بلد متطور أمنياً قادر على القيام بالمشاريع الاقتصادية في أجواء مستقرة”.
من جانبه، ذكر عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية بدر الزيادي في تصريح إلى “الصباح الجديد”، أن “عملية إلقاء القبض على أفراد عصابة الموت في البصرة هو انجاز يحسب للقوات الأمنية”.
وتابع الزيادي، أن “الوضع في البصرة كان يتطلب إعادة جسور الثقة بين المواطن والدولة، وذلك يتحقق من خلال التوصل إلى مرتكبي جرائم القتل ضد الناشطين والصحفيين”.
ويأمل، بأن “تواصل القوات الأمنية والاستخبارية جهودها في القبض على المزيد، وعدم فسح المجال أمام الجهات الخارجة عن القانون في ممارسة نشاطاتها”.
وانتهى الزيادي، إلى أن “الجهات التحقيقية قامت بنقل المتهمين إلى بغداد لمنع التأثير على الجهات المختصة أو أي تغير في أقوالهم ولضمان الإجراءات”.