الصباح الجديد – متابعة:
نظم أقارب ضحايا الطائرة الأوكرانية، التي حطمتها إيران العام الماضي، احتجاجًا في طهران خلال عطلة نهاية الأسبوع، للمطالبة بالعدالة لأحبائهم واعتقال قائد الحرس الثوري الإيراني، وفقا لما نقلته هيئة الإذاعة الكندية «سي بي سي».
ويأتي الاحتجاج بعد أيام من نفي وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، وجود تسجيل صوتي، نقلته «سي بي سي»، الأسبوع الماضي.
وفي التسجيل، سمع الشخص، الذي حددته مصادر القناة الإذاعية على أنه ظريف، يرجح احتمال أن يكون إسقاط الطائرة «متعمدا»، وقال إن هناك «آلاف الاحتمالات» لتفسير الحادثة، بما في ذلك هجوم متعمد شارك فيه اثنان أو ثلاثة «متسللين» وهو سيناريو قال إنه «ليس مستبعدًا على الإطلاق».
ويشير الشخص الموجود في التسجيل أيضًا إلى أن الحقيقة لن يتم الكشف عنها أبدًا من قبل أعلى المستويات في الحكومة والجيش الإيراني.
وفي اليوم التالي لبث القصة، غرد ظريف أن الصوت ليس حقيقيًا وأصر على أنه قال دائمًا إن هناك عددًا من الاحتمالات للتحطم.
العائلات تطالب بإجابات
في مقطع فيديو تم تصويره في مظاهرة، السبت، بطهران، سُمع والد أحد الضحايا وهو يسأل عن سبب عدم توجيه الاتهام إلى قائد سلاح الجو في الحرس الثوري الإيراني، أمير علي حاجي زاده.
وتساءل الرجل قائلا: «هل تم استدعاء حاجي زاده كمتهم في هذه الجريمة؟»، وتابع «إنه سؤال بسيط، أنتم مدينون بإجابة لـ 70 أو 80 مليون إيراني».
وفي المظاهرة، دخل العشرات من أسر الضحايا حاملين صورًا لأحبائهم إلى مبنى المحكمة العسكرية لاستجواب المحقق الرئيسي، صادق عرب زاده، ونائب المدعي العسكري في البلاد.
وهذا المبنى هو المكان الذي يتم فيه الاستماع إلى الجرائم المتعلقة بالجيش بشكل خاص.
وسُمع عرب زاده وهو يرد قائلاً: «لا يمكننا ببساطة اتهام أي شخص.. هناك إجراءات للتحقيق».
وقالت إيران إنها اتهمت ستة إيرانيين بارتكاب جريمة تتعلق بتدمير الطائرة الأوكرانية، لكنها لم تكشف عن أسمائهم أو أي تفاصيل حول التهم الموجهة إليهم
وفي أوكرانيا، قال نائب وزير الخارجية يفغيني ينين في مقابلة، أذيعت الأحد، على قناة «إيران إنترناشونال»، وهي محطة تلفزيونية خاصة في المملكة المتحدة، إن بلاده لا تزال لا تعرف هوية الأشخاص الستة المتهمين.
وأكد ينين أيضا أن القضية الجنائية الأوكرانية تصنف على أنها «جريمة قتل متعمدة».
في غضون ذلك، حكمت المحاكم الإيرانية أيضًا على 13 شخصًا على الأقل بالسجن بزعم احتجاجهم على إسقاط الطائرة الأوكرانية ، وفقًا لـ هيومن رايتس ووتش، بينهم طالبان في جامعة طهران نشرا على الإنترنت أنهما حُكم عليهما بالسجن بتهمة «الدعاية ضد الدولة» و «التجمع والتواطؤ لزعزعة الأمن القومي».
حامد اسماعيليون، يعيش في ريتشموند هيل بمدينة أونتاريو الكندية، فقد زوجته وابنته البالغة من العمر تسع سنوات، كانتا على متن الرحلة، وهو الآن المتحدث باسم الجمعية التي تمثل مجموعة من عائلات الضحايا في كندا وهو من شارك لقطات الاحتجاج مع هيئة الإذاعة الكندية. قال إسماعيلون في بيان إنه في وقت ما أثناء احتجاج طهران، السبت، تم استدعاء سيارة إسعاف، لأن بعض المحتجين كانوا مستائين للغاية لدرجة أنهم شعروا بتوعك ومنهم من فقد وعيه ونقل إلى المستشفى، وكشف أن قوات الأمن طلبت في النهاية من العائلات مغادرة المبنى.
وأمام العديد من الدول، بما في ذلك أوكرانيا، حتى نهاية الشهر لمراجعة تقرير إيران حول الحادثة، وليس من الواضح متى سيتم إصدار هذا المستند علنًا.
يذكر أن رالف غودال، المستشار الخاص لرئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، والموكل بمتابعة قضية الطائرة الأوكرانية، أثار مخاوف بشأن افتقار إيران إلى التفاصيل حول اعتقالاتها والشفافية حول التحقيق.
وفي يناير 2020، أسقط الحرس الثوري الإيراني طائرة الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية 752 في سماء طهران بصاروخين أرض – جو ، مما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها وعددهم 176 شخصًا ، بمن فيهم 138 شخصًا على صلة بكندا (كنديون أو مقيمون).