سالم السالم
يلاحقُ القمرُ جرحي العتيق
يسألني :
أيّها الغريب
عن ماذا تبحث في هذه الطريق
المزدحمة بآه ؟
– أبحث عني ، نسيتني هنا.
كذلك حذرتني أمي:
لا تبتعد كثيرا ياولد
فالحنينُ موْجع
طريق العودة حلمٌ
كقبلة – مريم – أبنة الجيران
تكتب على منديلها المعطّر
رسالة حب ليست لي
بل للغريب.
الذي قالت
له أمه:
لا تبتعد ياولد…
أخشى عليك من الحب
الذي يرسلك الى حرب ضروس
دفاعا عن لا شيء بمسمّى وطن…
يمطرك بالأغاني
عن حبيبتك التى تزوجت
من الذي بعث بك الى الحرب.
فالحبُّ خدعةٌ ابتكرها الحالمون
امتلكها من باع بيتك
ما ان يممتَ وجهك
شَطْرَ الحرب.
* * *