توفير الطاقة الكهربائية لنحو 2.9 مليون مواطن
:متابعة ـ الصباح الجديد
اعلنت شركة سيمنز الألمانية تمكنها من اضافة 791 ميغاواط الى المنظومة الوطنية في العراق، وهو ما يكفي لتوفير الطاقة الكهربائية لنحو 2.9 مليون مواطن عراقي.
وقال المدير التنفيذي لشركة “سيمنز” مصعب الخطيب، في تصريح صحفي ،إنه “سبق للشركة أن تقدمت بستراتيجية متكاملة لتوفير الطاقة الكهربائية للعراق باسم (خارطة الطريق)، وكان من ضمنها تحقيق الاكتفاء الذاتي خلال أربع سنوات، إلا أن وجود تحديات لتلبية متطلبات قطاع الكهرباء ومنها عدم توفير الكميات الكافية من الوقود؛ أثر في الاستمرار بهذه الخطة”.
وأشار الة أنه “يمكن الاستفادة من الغاز المصاحب لتغذية محطات الكهرباء، ومن مشتقاته لدعم الموازنة العامة من خلال هذه المواد المستخرجة الثمينة”.
واوضح الخطيب أن “تذبذب أسعار النفط العالمية، والتراجع الاقتصادي الذي نتج عن جائحة كورونا؛ أثرا في وتيرة تنفيذ المشاريع التنموية في العراق، وهذه التحديات لا يواجهها العراق فقط؛ ولكنها جزء من التحديات التي يواجهها العالم”.
وبين: “أننا نحرز تقدماً في تنفيذ مشاريعنا، ونشعر بالتفاؤل من السياسات الاقتصادية والبرامج الإصلاحية التي أعلنت عنها الحكومة، ورغبتها في المضي قدُماً في تنفيذ مشاريع البنية التحتية للدولة، بما يدعم مستويات الأداء الاقتصادي”.
وينوه الخطيب إلى أن “المباحثات التي أجرتها إدارة الشركة مع رئيس الوزراء كانت استكمالاً للمباحثات مع الحكومات السابقة، والنقاش المستمر على المستوى الوزاري، كما أننا نعمل بسرعة على مواكبة طموحات الحكومة العراقية والدعم المالي المخصص لإنجاز هذا المشروع”.
وافاد المدير التنفيذي لـ”سيمنز”، بأن “هناك إجماعا، جراء دراسات وزارة الكهرباء وتقارير المنظمات الدولية، على أن نسبة الطلب على الكهرباء في العراق تزداد بمعدل 10% سنوياً، ولكي نلبي هذه النسبة العالية من الارتفاع السنوي، قدمنا الى الحكومات العراقية المتتالية ستراتيجية متكاملة سميت بـ(خارطة الطريق للعراق)”.
وأوضح الخطيب، أن “الأهداف الرئيسة لـ(خارطة الطريق) ذات المراحل الثلاث والتي تم طرحها على الحكومة العراقية، تتمثل في؛ تقليل الخسائر في الطاقة المولّدة، وتعزيز وثوقية شبكة نقل الكهرباء، وتحديث محطات توليد الطاقة الحالية في العراق، وإضافة قدرات توليد جديدة في المناطق المحرومة من إمدادات الطاقة بما يتيح أفضل استغلال للموارد الوطنية في البلاد والاستثمار في الثروة البشرية العراقية بصورة ملموسة”.
وفقدت المنظومة الوطنية في الايام القليلة الماضية لـ3565 ميغاواط من الطاقة التوليدية بسبب انحسار الكميات المجهزة من الغاز الايراني لتشغيل عدد من المحطات الرئيسية.
وبدأت الحكومة العراقية جولة من المفاوضات مع شركة “سيمنز” الألمانية للاتفاق على تطوير منظومة الكهرباء، وإنشاء محطات جديدة للطاقة وإنهاء مشكلة الانقطاعات المستمرة.
وقال عضو لجنة الخدمات النيابية مضر الازيرجاوي، في تصريحات سابقة من الشهر الحالي إن: “الكهرباء في البلاد تحتاج إلى شركات جديدة تدخل الى خط الاستثمار، وفي هذا المجال فإن هناك لقاءات جدية وحوارات مع شركة سيمنز الألمانية في مجال استثمار الطاقة ونصب محطات كهربائية جديدة”.
وأضاف الازيرجاوي: “هناك العديد من الشركات سيكون لها وجود في الفترة المقبلة لوجود الكثير من المشاريع التي من الممكن أن تنجز خلال الفترة المقبلة”.
وكشف في الوقت نفسه، عن “وجود مشاريع بسيطة قيد الإنجاز على الرغم من الازمة المالية وتأثيرها في الوضع الحالي”.
ويعاني العراق، ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” من أزمة نقص كهرباء مزمنة على مدارعقود.
ويرجع مراقبون هذا التدهور في قطاع الكهرباء إلى الحصار والحروب المتتالية التي شهدها العراق.
وتشهد مناطق في عراقية حالة انقطاع شبه دائم للتيار الكهربائي بسبب تدني انتاج محطات الطاقة الكهربائية، الأمر الذي تسبب في خروج تظاهرات في تلك المناطق تطالب بتحسين الخدمة.