دعوات للابتعاد عن المقاضاة
نعمت عباس*
الخلاف الذي دار مؤخراً بين رئيس نادي الديوانية ولجنة الانضباط والذي شغل الوسط الرياضي.بالأمس ذهب الكابتن عدنان درجال إلى محكمة الكأس، واليوم ذهب الكابتن رعد حمودي إلى اللجة الألمبية الدولية، والآن قرر العنكوشي اللجوء للفيفا وإلى محكمة الكأس إذا أصرت لجنة الانضباط على العقوبة المالية البالغة 5 مليون دينار.
في اللقاء الأخير للمبدع كاظم شبيب في إحدى القنوات الإعلامية عبر حارسنا المتألق في الزمن الجميل والمدرب المحترف في دولة قطر – الذي أعطى إنطباعاً طيباً عن المدرب العراقي – ومن خلال هذا اللقاء وجه الكابتن كاظم رسالة إلى الأوساط الرياضية وقال في رسالته “ابتعدوا عن المقاضاة” لإدراكه العميق بأن كرة القدم والرياضة بشكل عام جميلة وشفافة وتعزز المحبة والأخوة والوفاء وحب الوطن.
دعونا نعمل من أجل رياضة العراق، الأخ العنكوشي متطوعاً في العمل الرياضي والأخ علي والي متطوعاً في العمل الرياضي، وعلينا تقريب وجهات النظر بالطرق التي هي أحسن ونبتعد عن المحاكم والمقاضاة، ونتسامح لأن الله يأمرنا بالعدل والإحسان.
حيث بدأت المشكلة من الشكوى المقدمة من نادي الديوانية على حكم مباراتهم وبدأ التصعيد حتى وصل إلى هذا الحال، الأخ الدكتور علاء عبد القادر رئيس لجنة الحكام تربطني بهذا الإنسان الرائع علاقة أيام الدراسة الجامعية في كلية التربية الرياضية جامعة بغداد والفرق الشعبية عندما كان ينظم البطولات في مدينة الشعب، وعندما يأتي إلى الإمارات للتحكيم في بطولات الخليج وقتذاك نقطع المسافات حتى نستقبله ونحظى بلقائه، فهو يتمتع بالنزاهة والخلق الرفيع، من حقه أن يحمي الحكم من أي شيء يعرقل مسيرته لأن لجنة الحكام واجبها تشخيص أخطاء الحكم ومعالجتها بالطرق الفنية والإدارية.
نحن نفتقر إلى تقنية الفيديو “VAR” ليتمكن الحكم من إعادة الحالة وأخذ القرار الصحيح، بالأمس تعرض حكمنا للاعتداء من قبل الجمهور مثل ما حدث للحكم الدولي سمير شبيب والكثير من حكامنا الشباب. لجنة الحكام هي الوحيدة المسؤولة عن الحكام ولا يحق لأي جهة أخرى التدخل في عملها، ونزاهة التحكيم العراقي معروفة في الأوساط العربية والأسيوية.
دعوتي للأخ علي والي خاصةً أنه رجل قانون أن يجد ممراً يساعد على إلغاء العقوبة لأن للقانون مرونة في التطبيق وهو ذكرها وقال “قد تصبح العقوبة 20 مليون ولكن حددنا الأدني”، لذا أرجو من رئيس لجنة الانضباط علي والي أن يعيد النظر في هذا القرار ويعيد صياغته ويعفي الديوانية من الغرامة المالية من أجل أن تسير الأمور على المسار الصحيح والابتعاد عن اللجوء لهذه الجهة أو تلك، مشاكلنا نحلها بيننا… والله من وراء القصد.
“همسة دامعة” الشاعر الراحل خضير هادي في إحدى قصائده الجميلة يقول: شلونك باليخيط جرحه بيده/ الجرح ما يطيب إذا ما يبقى مطبوك.
دعوة للدكتور علاء عبد القادر وحسين العنكوشي وعلي والي لحل المشكلة ودياً لأن القضية لا تستوجب التصعيد حفاظاً على جمال كرة القدم العراقية.”همسة وطن” استقبلت جميع الوفود العراقية في الإمارات حتى منتخبات أصحاب الهمم حباً في العراق بلدنا العزيز.ماظل وفد يعتب عني، لذا أدعو للمحافظة على القيم والمبادئ السامية في الرياضة العراقية.
- مدرب عراقي محترف