وداد إبراهيم
وجه قسم المتحفية في دائرة الفنون التشكيلية الدعوة للفنان ناجي حسين لإكمال رسم الأجزاء المسروقة من لوحته التي حملت اسم (ثورة العشرين) والتي كانت أحدى الاعمال التي شاركت في يوم الفن العالمي خلال الثمانينيات من القرن الماضي بعد ان تمت سرقة اجزاء منها خلال احداث 2003.
وذكرت الفنانة زينب الركابي مسؤوله شعبة مخزن الاعمال الفنية والتوثيق وشعبة الاسترداد في دائرة الفنون: في اثناء عملنا اليومي بتوثيق الاعمال وتسجيلها وترتيبها وتصويرها اكتشفنا، ان هناك اعمالا ناقصة وأخرى تالفة وبحاجة الى ترميم من الفنان نفسه حتى تكتمل اللوحة، فلدينا عمل لشداد عبد القهار تعرض للتلف والتخريب وقد وعدنا الفنان بأن يحضر الى قسم المتحفية ليقوم بترميمه بنفسه، واعمال للفنانين ناجي حسين وحيدر خالد وعاصم عبد الأمير وناظم حامد وغازي السعود. اتصلنا بهم وأول من حضر، الفنان ناجي حسين الذي بدأ بإكمال عمله (ثورة العشرين) والمتكون من ستة أجزاء والتي سرقت أجزاء منها مثل رأس الحصان وجسد الرجل.
وتابعت: بعيدا عن الروتين في عملية تجهيز الفنان بالألوان والقماش والفرش الملائمة لعمله، قمت بشراء كل ما يحتاجه لتظهر اللوحة كما كانت في المعرض الدائم للفن الحديث.
الفنان ناجي حسين قال بدوره: دعتني دائرة الفنون التشكيلية للاطلاع على لوحتي (ثورة العشرين) ومعالجة التخريب والتقطيع الذي تعرضت له، لرسم الاجزاء التي سرقت من اجل ان تكتمل وتعود كما كانت، وبصراحة كانت فرحتي كبيرة ان أقوم بأعاده رسم عملي الذي انجزته قبل 30 عاما وكأني استعيد احد ابنائي، لذا تم الاتفاق على الكيفية التي سأنجز بها العمل، علما اني أنجزته بالوان لشركة فرنسية، وقد تعلمت من معلمي الفنان فائق حسن ان ينجز العمل بالوان للنوع نفسه، لذا حاولت ان اشكل الألوان لتبدو منسجمة مع الأجزاء القديمة، واذكر انها شاركت في مهرجان يوم الفن العالمي في ثمانينيات القرن الماضي، وحينها كانت الفنانة ليلى العطار هي المدير العام لدائرة الفنون، حيث تم اختيار اللوحة لتكون في المعرض الدائم لمتحف الفن الحديث، وتمت استضافتي في برنامج (لوحة وفنان) في تلفزيون العراق للحديث عن اللوحة، واعتدت ان اصور كل لوحاتي واحتفظ بالصور ما ساعدني الان على اكمالها. العمل، ملحمة تنتمي الى الرمزية تتحدث عن واقعة حقيقية كبرى تعد من اهم الثورات التي حدثت في تاريخ العراق، ثورة العشرين.