الصباح الجديد-متابعة:
صرح الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن الإرهابيين والنازيين الجدد يكثفون تجنيد الأنصار، وبث التطرف في المجتمعات باستعمال الإنترنت، وهذا يثير قلق العالم بأسره.
وقال في مقابلة مع وكالة الأنباء الروسية “نوفوستي” انه قلق للغاية من أن الإرهابيين والنازيين الجدد يكثفون تجنيد الأنصار (ويضاعفون) التطرف باستعمال الإنترنت والتكنولوجيات الحديثة”.
وأضاف غوتيريش:”إنهم حكيمون وذوو دراية جيدة بالتكنولوجيا، مثل أي مراهق حديث”.
وفي الوقت نفسه، كشف الأمين العام للأمم المتحدة أن الجماعات المتطرفة والإرهابية تنشر مقاطع فيديو على أحدث المنصات والتطبيقات المصممة في الغالب لإغراء الشباب.
وأوضح غوتيريش: “رسائلهم مشبعة بوعود كاذبة بالمجد والتحريض الحقيقي، وهي تستهدف أكثر شرائح المجتمع ضعفا”.
ورأى أنه يجب على الآباء والمعلمين وجميع السلطات المختصة اتخاذ إجراءات عاجلة “ضد انتشار هذه الكراهية السرية”.
وأعلن: “أن المنظمة الأممية منخرطة بشكل كامل في هذه المعركة. لقد أطلقت العام الماضي استراتيجية الأمم المتحدة وخطة العمل لمكافحة تعبيرات الكراهية. وفيها نستعمل قدراتنا التنظيمية وآلياتنا لحماية حقوق الإنسان والعمل من أجل مجتمع سلمي وشامل ومزدهر”.
من جانب اخر أبدى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قلق المنظمة العالمية البالغ إزاء جائحة فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19″، قائلا إنها تتطلب من المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات غير مسبوقة.
وذكر غوتيريش في حديث لوكالة “نوفوستي”: أن “الوضع بشأن تفشي هذا الفيروس غير مسبوق ويتطلب ردا غير مسبوق. نشعر بالحزن العميق إزاء وفاة من راحوا ضحية الوباء وقلقون للغاية من أن كثيرا من الوفيات ستأتي، سيما في الدول الأكثر عرضة لخطر كورونا”.
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على أن المنظمة منخرطة بالكامل في الجهود الرامية إلى إنقاذ الأرواح ومنع المجاعة وتخفيف معاناة الناس، بالإضافة إلى مشاركتها في وضع خطط لتجاوز تبعات الجائحة في الدول المتضررة بالفيروس.
وفيما يبدو تنديدا بقرار الولايات المتحدة وقف مساهماتها في ميزانية منظمة الصحة العالمية وتحميلها الصين المسؤولية عن تفشي الفيروس، قال غوتيريش إن الوقت الحالي ليس مناسبا لمثل هذه الخطوات.
وقال: “عندما نطوي صفحة “كوفيد-19″ سيكون لدينا الوقت الكافي لإلقاء نظرة إلى الوراء ودراسة كيفية ظهور هذا المرض وإلحاقه الدمار بجميع أنحاء الكرة الأرضية بهذه الوتائر السريعة وكيفية تعامل جميع الأطراف مع الأزمة… لكن الوقت الحالي ليس مناسبا لذلك ولخفض الموارد المخصصة لعمليات محاربة الفيروس التي تنفذها منظمة الصحة العالمية أو أي وكالة إنسانية أخرى”.
وأبدى الأمين العام قناعته بأن الدروس التي سيستخلصها العالم من جائحة كورونا ستحظى بأهمية قصوى بالنسبة للتعامل مع مثل هذه الأزمات مستقبلا.
وتابع غوتيريش أن أهم شيء في محاربة كورونا هو الوحدة بين الحكومات وبين الشعوب، وجدد دعوته إلى إعلان هدنة عالمية بغية التركيز على مساعي مكافحة الوباء وعواقبه.
وأعرب الأمين العام عن أمله في أن يتمكن مجلس الأمن الدولي من التوصل إلى إجماع وإصدار قرارات تسهم في تحقيق هذا الهدف.