امتداداً لرؤية وطنية باتت تراها سواسية مع الرجل
الصباح الجديد _ وكالات :
أعلنت وزارة الدفاع السعودية عن افتتاح أول قسم نسائي عسكري في القوات المسلحة السعودية لاستقطاب وتلبية احتياجات أفرعها من العنصر النسائي.
وتعمل سعوديات منذ سنوات في وزارة الدفاع بقطاعات غير قتالية تابعة للوزارة، كالتخصصات الطبية والثقافية والاجتماعية.
وقالت الدكتورة، نوف الغامدي، مستشارة تنمية اقتصادية وحوكمة، ومستشارة تمكين المرأة في السعودية، إنه «بفضل الدعم الذي توليه الحكومة السعودية، تعيش السعوديات اليوم تحديات مختلفة، وبات الطريق ممهدا أمامها للدخول في مناطق عمل جديدة، باعتبار الأمر امتداد لرؤية وطنية باتت ترى أن المرأة والرجل سواسية، والمعيار الكفاءة وليس النوع».
وأضافت في تصريحات لـ «سبوتنيك»، أن «هناك مجالات واسعة بوزارة الدفاع تستطيع المرأة العمل بها، جنبًا إلى جنب مع الرجل، وهناك مجالات واسعة في الوزارة تستطيع المرأة أن تحدث فيها فوارق كبيرة».
وأشارت إلى أن «دخول سيدات السعودية في الحياة العسكرية ليس جديدًا، حيث تواجدن العام الماضي في أعمال التفتيش والجمارك والحراسات الأمنية»، مؤكدة أن «دخول المرأة في وزارة الدفاع ليس خروجًا عن النمط المعروف، فسبق ذلك دخولها عدة مجالات لم تكن متاحة لها في السابق».
وعن الأماكن التي تستطيع السيدات تغطيتها في الجيش، أضافت: «سيتعلق الأمر بمشاكل النساء في القطاعات الأمنية، في غرف العمليات وعند السفر، ونقاط التفتيش، والتحقق من الهوية، وتطبيق الصورة، وغير ذلك من الأمور التي تخص النساء، خصوصا مع قيادة المرأة للسيارة بات هناك حاجة لسيدات عسكريات لتوقيفهن في المخالفات أو الحوادث وغير ذلك».
وعن رفض البعض لهذه الوظائف، مضت بالقول: «الكثير من الأمور لم تعد خفية كما السابق، في ظل توسع احتياجات المجتمع رجالًا ونساءً، فالمرأة طرف مهم في أكثر القضايا الأمنية».
وأنهت حديثها قائلة: «سينعكس الأمر على أداء مسيرة النساء الحاجات والمعتمرات والسائحات، فوجود الجانب الأمني النسائي سيكون له دور كبير في توفير الأمن لشقيقاتهن اللاتي سيقدمن مع عائلاتهن ومع أزواجهن وسيكون للنساء حضور كبير وبارز، ولافت ومؤثر في توفير أقصى درجات الأمن والسلامة لهؤلاء النسوة.
قال الدكتور شاهر النهاري، المحلل السعودي إن «المرأة السعودية منذ رؤية المملكة 2030، وجدت نفسها مشاركة بعدة مجالات، لم تكن تتواجد فيها بالماضي، فأصبحت النساء متواجدات في الأقسام النسائية الأمنية، بالسجون والجوازات والحراسات، وغير ذلك».
وأضاف في تصريحات لـ «سبوتنيك»، أن «تواجد أقسام نسائية داخل القوات المسلحة سيكون مفيدًا جدًا فالمرأة تستطيع أن تسد الخلل في العديد من الوظائف على رأسها وظيفة المسعفة، والممرضة، والطبيبة».
وتابع: «كما تستطيع المرأة أن تبدع في الأعمال الإدارية التقنية، بمتابعة الردارات، والعمل في أقسام المراقبة، وجميع الوظائف التي تحتاج إلى مزيد من الصبر».
وأشار إلى أن «المرأة أثبتت أنها شريكة للرجل، بعد نجاحها في كافة الأنشطة التي وضعت فيها مؤخرًا، ولم يعد من الممكن أن يكون هناك أي قطاع دون مشاركة نسائية». وأنهى حديثه قائلًا: «ما تفعله المملكة هو السير في نفس الطريق الذي سلكته الدول العظمى، ولم يعد من المستغرب أن نجد المرأة في أي وظيفة، فبات لديها القدرة على أن تثبت نفسها وتبدع في مكانها، وتكون خير معين وشريك للرجل».