في لقائهما المشترك في مصيف صلاح الدين
اربيل – الصباح الجديد:
أكد كل من رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني والسفير البريطاني لدى العراق فرانك بيكر، امس الأربعاء، على ضرورة القضاء على الملاذات الآمنة للارهاب في كل من سوريا والعراق.
جاء ذلك خلال استقبال بارزاني في صلاح الدين، السفير البريطاني لدى العراق والوفد المرافق له.
وقال بيان لرئاسة الاقليم تلقت «الصباح الجديد»، نسخة منه، انه «تم خلال اللقاء التباحث حول انتصارات البيشمركة على الإرهابيين وخطوات قوات التحالف والضربات الجوية ضد داعش داخل الأراضي السورية، وتم التأكيد على ضرورة عدم بقاء ملاذات آمنة للإرهابيين في سوريا والعراق».
واضاف «فيما يتعلق بمكافحة الإرهابيين، اتفقت وجهات النظر حول ضرورة العمل جديا على المستوى السياسي داخل العراق ودول المنطقة لمكافحة إرهابيي داعش بالتزامن مع الضربات العسكرية».
واوضح ان الاجتماع «بحث أوضاع قوات البيشمركة على جبهات القتال»، لافتا الى ان بارزاني أشار إلى «إن المبادرة الآن بيد قوات البيشمركة وان الارهابيين أصبحوا في وضع الدفاع والتقهقر».
و اردف البيان ان الجانبين «اتفقا على وجوب معاقبة جميع المتعاونين مع إرهابيي داعش الذين شاركوهم في جرائم القتل والنهب والتعدي على الناس الآمنين مع التمييز بينهم وبين الناس الذين لم يتعاونوا معهم».
وحول أوضاع النازحين، أكد بارزاني على «ضرورة عودتهم إلى مناطقهم وحمايتهم من تهديدات الإرهابيين».
وفي سياق الحراك السياسي الداخلي استقبل بارزاني في صلاح الدين، أسامة النجيفي نائب رئيس جمهورية العراق والوفد المرافق له، وجرى خلال اللقاء، بحسب بيان لرئاسة الاقليم «بحث آخر التطورات السياسية والأمنية في العراق وكذلك العملية السياسية وسبل إنجاحها وكيفية إنهاء الأزمات التي يعاني منها العراق، كما جرى التباحث حول تهديدات الإرهابيين وأوضاع جبهات القتال ضد إرهابيي داعش وكيفية مكافحة الإرهاب والقضاء عليه».
وعلى صعيد متصل، استقبل نیچیرڤان بارزاني رئيس وزراء إقليم كردستان، مساء امس الأربعاء، السفير البريطاني لدى العراق «فرانك بيكر»، ،بمناسبة تسنمه مهام عمله الجديد كسفير لبلاده لدى العراق.
و قال بيان لحكومة الإقليم تلقت «الصباح الجديد» نسخة منه، انه «خلال اللقاء الذي جرى بحضور القنصل العام البريطاني لدى أربيل، أعرب السفير البريطاني عن سعادته لزيارة أربيل ولقاءه مع رئيس الوزراء»، معبرا عن أمله «أن يتمكن كسفير لبلاده في العراق من لعب دور جيد في تنمية العلاقات بين بين بريطانيا والعراق وإقليم كردستان وتقدمها». ونوه على أن «القنصلية العامة البريطانية في أربيل ستكثف من نشاطاتها، وستقوم بتشجيع الشركات البريطانية، للمجيء والعمل والإستثمار في إقليم كردستان بشكل أكثر»، موضحا أنه في «الإطار نفسه فان البارونة ’’إيما نيكلسون’’ المبعوثة الخاصة لرئيس الوزراء البريطاني تزور حالياً العاصمة أربيل».
و هنأ نجيرفان السفير البريطاني الجديد بمناسبة تسنمه مهام عمله الجديد في العراق، متمنياً له «النجاح في عمله»، كما أعرب عن «سعادته وسروره بتعيين أحد الأصدقاء القدامى للشعب الكردي في بغداد كسفير».
و أشار الى «ماضي علاقات بيكر مع إقليم كردستان التي يرجع تاريخها إلى منتصف التسعينات من القرن الماضي، حينما كان يشغل إحدى المهام الدبلوماسية لبلاده في أنقرة، وكان دائماً يدعم إقليم كردستان ويقوم بزيارات إلى الإقليم»،
وأكد الجانبان خلال اللقاء على الرغبة المشتركة في «تقدم العلاقات الثنائية بين إقليم كردستان وبريطانيا وتنميتها بما فيه مصلحة الطرفين».
وفي جانب آخر من هذا اللقاء «جرى بحث وتقويم آخر التطورات السياسية والعسكرية على الساحة العراقية وإقليم كردستان، كما سلط الضوء على تشكيل التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي والمواجهات بين قوات الپیشمرگه مع الإرهابيين»، وبهذا الصدد أعرب رئيس الوزراء عن «شكر وإمتنان حكومة إقليم كردستان للمجتمع الدولي وبريطانيا، كما أعرب عن أمله في بذل المزيد من الجهود وإستمرار مساعدة النازحين واللاجئين في إقليم كردستان بشكل عام ومحافظة دهوك بشكل خاص، لأن الإمكانيات الحكومية لا تكفي لسد إحتياجات هذا العدد الهائل من النازحين واللاجئين الموجودين في الإقليم حالياً».