توترات إيران وتخفيضات المنظمة تدعمان أسعار النفط
الصباح الجديد ـ وكالات:
كشف مسح أجرته رويترز أن إنتاج أوبك النفطي انخفض لأدنى مستوى في خمس سنوات إذ لم تعوض زيادة في الإمدادات السعودية الفاقد في إنتاج إيران وفنزويلا بسبب العقوبات الأميركية وتعطل الإنتاج في دول أخرى بالمنظمة.
ويُظهر المسح أن دول منظمة (أوبك) البالغ عددها 14 ضخت 29.60 مليون برميل يومياً الشهر الماضي، بانخفاض قدره 170 ألف برميل يومياً مقارنة مع الرقم المعدل لإنتاج أيار وبما يمثل أدنى مستوى لإجمالي إنتاج أوبك منذ 2014.
وبالرغم من انخفاض الإمدادات، تراجع سعر النفط الخام بعدما بلغ أعلى مستوى في ستة أشهر في شهر نيسان عند ما يربو على 75 دولاراً للبرميل إلى ما دون 63 دولاراً.
واتفقت الدول المنتجة في اجتماعات الأسبوع الماضي في فيينا على تمديد اتفاق خفض الإنتاج حتى آذار 2020.
وخلص المسح إلى أن من بين الدول التي ضخت المزيد من النفط، عززت السعودية الإمدادات بمقدار 100 ألف برميل يومياً إلى 9.8 ملايين برميل يومياً مقارنة مع رقم معدل لشهر أيار.
وصعدت أسعار النفط بدعم من التوترات بشأن إيران وقرار منظمة أوبك وحلفائها تمديد اتفاق لخفض الإمدادات حتى العام المقبل، لكن بيانات اقتصادية متباينة قيًدت المكاسب.
وأنهت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت جلسة التداول مرتفعة 93 سنتا، أو 1.47 في المئة، لتسجل عند التسوية 64.23 دولار للبرميل.
وأغلقت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط مرتفعة 17 سنتا، أو 0.30 في المئة، عند 57.51 دولار للبرميل. وكانت الأسواق الأميركية مغلقة يوم الخميس في عطلة وطنية وظلت أحجام التعاملات في الخام الأميركي ضعيفة في جلسة الجمعة.
وينهي الخامان القياسيان الأسبوع على خسارة بفعل مخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي غطت على المخاطر على الإمدادات. وعلى مدار الأسبوع هبط برنت 3.3 في المئة بينما انخفض الخام الأميركي نحو 1.8 في المئة.
وفي الحرب التجارية المستمرة بين الولايات المتحدة والصين، والتي قلصت آفاق النمو الاقتصادي العالمي والطلب على النفط، يستأنف ممثلون عن البلدين محادثات الأسبوع المقبل لإنهاء المأزق الذي وصلت إليه المفاوضات.
وتراجعت الطلبيات الصناعية الألمانية أكثر من المتوقع في أيار، وحذرت وزارة الاقتصاد يوم الجمعة من أن هذا القطاع في أكبر اقتصاد في أوروبا سيظل ضعيفا على الأرجح في الأشهر المقبلة.
وفي الولايات المتحدة، أظهرت بيانات حكومية الأربعاء انخفاض الطبيات الجديدة لسلع المصانع الأميركية للشهر الثاني على التوالي في أيار، وهو ما يؤجج مخاوف اقتصادية.
وأعلنت إدارة معلومات الطاقة الأميركية انخفاض أسبوعي لمخزونات الخام قدره 1.1 مليون برميل، وهو ما يقل كثيرا عن هبوط بلغ خمسة ملايين برميل أعلنه معهد البترول الأميركي في وقت سابق من الأسبوع ويأتي دون توقعات المحللين.
وتتلقى أسعار الخام دعما من التزام كبار مصدري النفط في العالم بخفض الإنتاج، بما في ذلك أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجون آخرون مثل روسيا، في المجموعة المعروفة باسم أوبك+.
ويقدم التوتر المستمر في الشرق الأوسط دعما لأسعار النفط، وخصوصا خام برنت.