متابعة ـ الصباح الجديد :
أعلن غراهام بريدي، رئيس تكتل حزب المحافظين الحاكم في مجلس العموم (البرلمان) البريطاني، أن رئيسة الوزراء تيريزا ماي ستعرض خلال أيام خططها للتنحّي
ورجّح أن توضح ماي الجدول الزمني لتخلّيها عن منصبها، خلال لقاء معها الأربعاء المقبل. وأضاف أن التكتل «طلب منها توضيح المسألة، وعرضت أن تأتي وتلتقيه، ووافقنا على ذلك».
وتوقّع بريدي أن تنهار المحادثات التي تجريها الحكومة مع حزب العمال المعارض، للتوصل إلى تسوية في شأن اتفاق خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي (بريكزيت)، علماً أن حزب العمال يضغط من أجل إبرام اتفاق جمركي مع الاتحاد، بعد «الطلاق».
وقال: «لا أرى كيف يمكن لهذا الطريق أن يؤدي إلى حلّ منطقي. إذا تمت الموافقة على الاتحاد الجمركي من دون تنظيم استفتاء ثانٍ، فإن نصف حزب العمال لن يصوّت على أي طرح أياً يكن.
وإذا تم التوافق على اتحاد جمركي، فإن معظم (أعضاء) حزب المحافظين لن يدعموه». وتابع: «لا أرى هذا الطريق مثمراً كثيراً، وأعتقد بأنه سيتعثر خلال أيام».
بالمقابل تراجع حزب المحافظين الحاكم إلى المركز الرابع، في استطلاع لنيات الناخبين في انتخابات البرلمان الأوروبي، بفارق كبير وراء «حزب بريكزيت» الجديد بزعامة نايجل فراج الذي نال تأييداً يفوق ما حصل عليه أبرز حزبين في بريطانيا معاً.
وأظهر استطلاع للرأي أعدّته مؤسسة «أوبينيوم» لحساب صحيفة «ذي أوبزرفر»، نيل حزب فاراج 34 في المئة من الأصوات، قبل الانتخابات المرتقبة في 23 الشهر الجاري، والتي تشارك فيها بريطانيا بعدما رفض مجلس العموم (البرلمان) المصادقة على اتفاق توصّلت إليه رئيسة الوزراء تيريزا ماي مع بروكسيل، لخروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي (بريكزيت).
وأشار الاستطلاع إلى حصول حزب العمال على 21 في المئة، في مقابل 12 في المئة لحزب الديموقراطيين الأحرار، المؤيّد للاتحاد، و11 في المئة لحزب المحافظين.
وكان فاراج يرأس حزب استقلال المملكة المتحدة، الذي يُنسب إليه فرض استفتاء نظمته بريطانيا عام 2016، وصوّت خلاله 52 في المئة من الناخبين للانسحاب من الاتحاد الأوروبي. وأسّس حزبه الجديد الشهر الماضي، مهدداً بمحاربة الزعماء السياسيين لبريطانيا، إذ اتهمهم بخيانة التصويت.
وتعرّض حزبا المحافظين والعمال لخسائر في انتخابات المجالس المحلية التي نظمت مطلع الشهر الجاري.
وأقرّ آشلي فوكس، الذي يقود المحافظين في انتخابات البرلمان الأوروبي، بأن الحملة الانتخابية «صعبة، نظراً الى الإحباط الذي يشعر به الناخبون، وشهدنا ذلك في الانتخابات المحلية». وأضاف: «أتفهّم غضب الناس. كنا نفضّل ألا تنظّم (الانتخابات الأوروبية في بريطانيا). لكننا سنحارب».
أما المرشّح عن الليبراليين الديموقراطيين ستيفن وليامز فيطرق أبواباً يومياً، لمخاطبة الناخبين. وقال: «الرسالة الأساسية مفادها: نريد منع بريكزيت».
ويقول لإليزابيث ديفيز في مدينة بريستول إن «الليبراليين الديموقراطيين هم أبرز حزب مؤيّد لبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي». وتعلّق الأخيرة: «لم أصوّت يوماً للمحافظين، والآن لا يمكنني التصويت لحزب العمال إذ لم يتصرّف مثل حزب معارض»