لندن – ابتسام يوسف الطاهر:
شارك جمهور غفير من الجالية العراقي باحتفالية المقهى الثقافي العراقي في لندن، بمناسبة مرور ثماني سنوات من العمل المتواصل بخدمة الثقافة والابداع وايصال الوجه المشرق للعراق الى العرب والبريطانيين.
وبجهود فردية وحماسة للرقي بالذائقة الابداعية سلط المقهى الضوء على المنجز الابداعي العراقي الفني والادبي من فريق رائع على رأسهم الفنان المخرج علي رفيق، والفنان التشكيلي فيصل لعيبي، مع بعض الاخوة المتواجدين دائما لإنجاح تلك الامسيات التي قدمت العديد من المبدعين في كل المجالات العلمية والادبية والفكرية. فبات المقهى الثقافي العراقي في لندن اهم المنابر الثقافية للجالية العراقية.
قدمت الامسية الشاعرة دلال جويد، التي استضافت الفنان الموسيقي احسان الامام وقالت ان: المقهى الثقافي، ثمرة جهد مشترك، لم يعتمد الدعم المؤسساتي او الحكومي، لذا بقي محلقا في سماء الحرية ليحتوي كل فكرة حرة، وكل ابداع لا يخضع لسلطة، ويسعى الى استضافة المزيد من الامسيات التي تصب في واقعنا الثقافي المعاصر، محفزا على توسيع رقعة النقاش والجدل، مؤمنا بأن زبائنه، أصحابه، والركيزة الاولى لنجاحه واستمراره.
وشكرت جويد بعض من المساهمين لدعم المقهى من خلال العمل المباشر، أو الكتابة عن نشاطاته، أو بالتحضير للأمسيات لاستقطاب مبدعين على اختلاف رؤاهم وتباين أفكارهم. “ابواب المقهى مفتوحة والنوافذ مشرعة لكل ما يدعو لحب المعرفة والفنون”.
ثم قدمت نبذة مختصرة عن الفنان احسان الامام الذي احيا تلك الامسية بعزفه المميز وغنائه الجميل: الفنان احسان الامام ظهرت موهبته الموسيقية منذ الصغر.. استطاع بسن مبكرة ان يصنع آلة موسيقية خاصة به، الى ان جاء الوقت الذي اقتنى فيه آلات موسيقية متنوعة مثل الكمان والجيتار.
وتابعت التعريف بإمام: التحق بفرقة اذاعة بغداد عام 1974 وكان المسؤول حينها حسين قدوري، ثم التحق مع مجموعة من اصدقائه بدورة موسيقية في معهد التدريب الاذاعي والتلفزيوني عام 1977.. والتحق بمعهد الدراسات النغمية بعد انهائه مرحلة المتوسطة، وكان الاول بين المقبولين وأصغر طالب في المعهد حينها لدراسة العود.
غنى من الحان طالب القراغولي وسالم عبد الكريم ورشح لغناء العديد من اغنيات المسلسل التعليمي (أحلى الكلام). بعد رحلات في موانئ الغربة، استقر في لندن، وافتتح المدرسة العربية للموسيقى وأشرف على تدريب العديد من محبي الموسيقى.
ثم قدم الفنان احسان الامام مداخلة بعنوان (الموسيقى والمشهد الثقافي)، ونبذة عن الغناء العراقي وانواعه وتطوره.
شارك امام بإطفاء شمعة من عمر المقهى الماضي لإيقاد شموع مقبلة عديدة. ثم قدم احسان الامام بعض الاغاني من ألحانه لشعراء عدة، مع العديد من الاغاني التراثية الجميلة التي طرب لها الجمهور وشاركه الغناء، مع عزف مميز على العود.
المقهى الثقافي العراقي في لندن ثماني سنوات من العطاء الثقافي
التعليقات مغلقة