طالبوا بإنزال القصاص العادل بمعتقلي داعش لدى الحكومة العراقية
السليمانية ـ عباس كاريزي:
طالب مختار قرية كوجو الشيخ نايف جاسو الاسراع بفتح المقابر الجماعية المنتشرة في قضاء سنجار البالغة نحو 75 مقبرة جماعية، من ضحايا احتلال تنظيم داعش للقضاء.
واضاف جاسو في حديث للصباح الجديد، ان قرية كوجو لوحدها تضم 13 مقبرة جماعية لمغدورين من النساء والاطفال والرجال على ايدي التنظيم الارهابي.
واضاف، ان سنجار غدت ساحة للصراعات المحلية والاقليمية والدولية، التي تمنع عودة النازحين من ابناء المدينة اليها في ظل غياب الدعم الحكومي من قبل حكومتي الاقليم والحكومة الاتحادية.
واشاد جاسو بالفريق الدولي الذي يعمل على فتح المقابر الجماعية المنتشرة باطراف قضاء سنجار وقرية كوجو، لافتا الى ان المقابر في قرية كوجو وحدها تضم وفقا للتوقعات اكثر من 500 شخص من اطفال ونساء وشباب من ابناء القرية، مشيرا الى انه تم فتح اول مقبرة جماعية خلال الشهر الماضي كانت تضم رفاة 28 شخصا من ابناء القرية، لافتا الى ان الاحوال الجوية تعوق استمرار الفريق الدولي التابع للامم المتحدة بفتح المقابر الاخرى.
واضاف، ان هناك قرابة اربعة الاف مواطن إيزيدي من نساء ورجال واطفال، ما زالوا في عداد المفقودين، معربا عن امله في تحسن الاوضاع في القضاء وتأمين الاستقرار وتوفير الحماية لابنائها وتوفير الخدمات لعودة النازحين والمهجرين من القضاء.
وكانت المفوضية العليا لحقوق الانسان، قد توقعت، ان يصل عدد المقابر الجماعية في قضاء سنجار الى 75 مقبرة تضم رفاة الشهداء الايزيديين.
وقال عضو المفوضية العليا علي البياتي في تصريح تابعته الصباح الجديد، من المتوقع ان يبلغ عدد المقابر في قضاء شنكال وحدها نحو 75 مقبرة ونحو 300 مقبرة اخرى في المناطق الاخرى التي احتلها تنظيم داعش الارهابي، فيما رجح بلوغ عدد الرفات التي تحتويها تلك المقابر بين الـ4 آلاف والى 12 ألف جثّة، حسب التقديرات الرسميّة.
بدوره اكد فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكبة من جانب داعش (يونيتاد)، استمرار تقديم الدعم في مجال التحليل الجنائي الشرعي والدعم الفني للفريقين التابعين للحكومة العراقية، حيث يعلن فريق التحقيق الاستمرار وعلى امتداد شهر نيسان/ابريل في اجراءات استخراج الرفات من موقع المقابر الواقعة في قرية كوجو بمنطقة شنكال في محافظة نينوى.
وذكرت بعثة الامم المتحدة في العراق يونامي في بيان، تلقت الصباح الجديد نسخة منه، ان فريق دائرة المقابر الجماعية التابع لمؤسسة الشهداء برئاسة ضياء كريم طعمة، مدير الدائرة وفريق دائرة الطب العدلي التابع لوزارة الصحة برئاسة الدكتور زيد علي عباس، مدير عام الدائرة يوسع في عمليات المرحلة التالية من اعمال الحفر التي قام بها الفريقان في شهر آذار/مارس 2019 ضمن عمليات استخراج الرفات في موقع المجزرة التي راح ضحيتها المئات من الايزيديين رجالاً ونساءً في شهر آب/أغسطس 2014.
واضاف البيان، ان محمد طاهر التميمي، المدير العام لدائرة المنظمات غير الحكومية ورئيس غرفة عمليات الأمانة لمجلس الوزراء بصفته الجهة التنسيقية لفريقي الحكومة خلال تنفيذ الاعمال، يعمل على تحقيق التآزر خلال عملية التعاون وضمان الالتزام باتباع أفضل الممارسات في جميع الأوقات.
بدوره قال المستشار الخاص ورئيس فريق التحقيق السيد كريم خان ان، يونيتاد مسرورة بروح التعاون والالتزام والمهنية التي ابداها الفريقان الحكوميان، وسيجري تنسيق المرحلة اللاحقة من عملية استخراج الرفات بمساعدة اللجنة الدولية المعنية بشؤون المفقودين (ICMP) التي وقعت معها يونيتاد مذكرة تفاهم لإجراء المزيد من عمليات استخراج الرفات بما يتماشى مع المعايير المتعارف عليها دولياً.
وكان تنظيم داعش الارهابي قد سيطر في الثالث من مارس عام 2014 على قضاء سنجارفي محافظة نينوى، وخطف خلالها قرابة ستة الاف و500 مدني إيزيدي في قرية كوجو فقط التي شهدت مجزرة لداعش ضد سكانها في 3 اغسطس 2014 حيث تم قتل اغلب الرجال وأسر النساء والأطفال واقتيادهم إلى الموصل ومنها إلى سوريا.
وأشارت مديرية شؤون الايزديين في حكومة الاقليم في تقرير الى أنّ عدد الأيزيديين في العراق يبلغ نحو 550 الف نسمة نزح منهم اثر هجوم التنظيم على مناطقهم نحو 360 الف شخص، بينما بلغ عدد ضحايا احتلال اعس اكثر من 13 الف شخص من ابناء القضاء، وقد بلغ عدد الذين هاجروا منهم إلى خارج العراق نحو 100 الف شخص وعدد المختطفين بلغ 6417 مختطفاً منهم 3548 من الاناث و2869 من الذكور.