حمزة فيصل المردان
١ / * الليلة…
سأرسم مسارات جديدة للبحر
وارفع اليابسة على كفوف الاغتراب
الاشجار سأعلق عليها
نجوما من ضحكاتك
الامس أطلقه مع ذئاب الفلوات
اليوم سيجرّ ارتال هواجسي لدفّة النسيان
وغد يرمم ما فاتني بالهيام
٢ / * كلنا سنبتسم
الصاعدون… الى نقطة دائهم
ما ضلّوا
وما استظلّوا…
والهابطون…
التحفوا ذكرياتهم
حيث الانهار ترفض الجذب
وتحتضن السفين…
والمعلقون…
عل علوٍّ منخفضٍ
بقيت امالهم كهم
معلقة بين بياض الرؤيا
وسواد المقصد
الناعقون…
وراء كل ناعق
ملأوا كفوفهم من سراب الضحكات
الساكتون …
نطقوا عند عتبات الفراغ
وأفصحوا عمن أضرموا في اجسادنا الظمأ
٣ / * امرّ بديارهم…
ليس سوى الذكريات
تستقبلني…
ومرايا ماض تحتفظ باشاراتي
ولوعتي، بعد كلّ فراق
وشوقي تقيسه العبرات
أنظم الشعر قريضه
ونثره…
وسرده …
ليروي ظمأي
فلا يرويني
ولا يفارقني الوجد