سمير خليل
برعاية وزير الثقافة والسياحة والآثار الدكتور عبد الامير الحمداني، أقام الكاتب والشاعر شوقي عبد الامير معرضه التشكيلي الاول تحت عنوان (رقائم) على قاعة حوار في بغداد.
ضم المعرض اكثر من 60 لوحة. وابدى الدكتور الحمداني الذي رافقة السفير الفرنسي في العراق برونو اوبير اعجابه بالمعرض وقال: المعرض بلوحاته الفنية الرائعة وتنسيق الوانها وما حملته من أفكار مدرسة جديدة للفنان شوقي عبد الأمير، الذي استطاع ان يمزج بين الموروث العراقي القديم والكتابة المسمارية، وتشكيل لوحات من الحرف والتاريخ والشعر والصورة.
شوقي عبد الامير وصف معرضه بانه: مغامرة اسميتها “رقائم شوقي عبد الأمير”، انه معرضي التشكيلي الأول، قصدت فيه الجمع بين ثلاثة عناصر تمتزج للمرة الأولى، العمل التشكيلي وقصائدي الشعرية، والبعد التاريخي، واستلهام للرقائم الطينية السومرية والبابلية.
وتابع: العناصر الثلاثة لم تمزج من قبل بعمل تشكيلي، المغامرة حتى بالتجريب واحجام اللوحات، لان الرقائم تتنوع أحجامها، وتنوع اساليبها مثلما ان بعض لوحاتي نفذت بطريقة الكولاج مثلا. معرضي ضم 62 لوحة اهمها جدارية بسبعة اجزاء اسميتها “الرقائم السبعة”.
فنان الكاريكاتير علي المندلاوي تحدث عن المعرض واصفا إياه بالمغامرة البصرية: يدخل الشاعر غمار انتاج اللوحات لأول مرة، الموضوع ليس جديدا حتى على المستوى العالمي، لكن لأول مرة تجد هذا النضج باستعمال تقنيات متعددة، وبتمكن عال، وكأنك امام فنان محترف قضى سنين طوال بالتعامل مع اللون والفرشاة والخط والتكوين ومعالجة سطح اللوحة، ما شاهدناه يعطي الانطباع باننا امام فنان تشكيلي محترف، شوقي عبد الامير اتقن اللعبة.
اما الناقد الفني الدكتور جواد الزيدي فسجل انطباعاته عن المعرض قائلا: يتميز معرض شوقي عبد الأمير كونه خارج حدود الرسموية والاطر المعروفة، ويقف بمنطقة التشكيل من خلال ممارسته اللعب الحر على السطح التصويري، واستحضار موروثاته التاريخية التي تختمر بداخله من رقم طينية وكتابات ونقوش وحروفيات، وبالتالي استطاع المزج بكل هذه الاتجاهات بالإفادة من تخصصه في كتابة القصيدة الشعرية، وتوظيفها على السطح ذاته، فضلا عن مشاهداته الكثيرة للفن التشكيلي، ولذلك وقف في منطقة الكرافيك والخربشات والكتابة على الجدران ولكن بطريقته الخاصة، من خلال توظيف الاسطر الكتابية بشكل افقي وعمودي مع معالجات بسيطة باللون والفرشاة باستعمال الادوات التقليدية في الرسم.
وشوقي عبد الأمير حاصل على الماجستير في الأدب المقارن من جامعة السوربون عام 1974، عمل مدرساً بالجزائر عام 1970، ثم سكرتيرا لتحرير مجلة (العالم العربي في الصحافة الفرنسية) عام 1975.
عمل مستشاراً صحفياً في سفارة اليمن الديمقراطية (اليمن الجنوبي سابقا) في باريس عام 1976 وشغل ادارة المركز الثقافي اليمني في باريس ايضا.
عمل في مجال العلاقات الدولية لمنظمة اليونسكو، وكان خبيراً في العلاقات الثقافية الدولية بالمنظمة طيلة عشر سنوات. أصبح المستشار الثقافيّ العراقيّ في منظمة UNC بعد 2003، أسّس مشروع (كتاب في جريدة)، أكبر مشروع ثقافيّ عربيّ تمّ تحت رعاية منظمة اليونسكو.
شوقي عبد الأمير يستلهم الرقم الطينية في مغامرة تشكيلية
التعليقات مغلقة