رسم موته في (ظل رجل) و(أيلول) موعده الأخير

كاظم حيدر ملحمة التشكيل العراقي
وداد ابراهيم
تستعد دائرة الفنون في وزارة الثقافة لإقامة احتفالية بذكرى ولادة الفنان التشكيلي العراقي كاظم حيدر، في الاول من اذار المقبل، على قاعة عشتار في الطابق الارضي من مبنى الوزارة.
يتضمن المنهاج معرضا للأعمال المتحفية الخاصة به، وتصل الى 12 عملا فنيا، إضافة الى عرض لكتاب، (كاظم حيدر ملحمة الفن التشكيلي)، وقال مدير قسم المتحفية في دائرة الفنون، الكاتب، والتشكيلي علي الدليمي:
-يستعرض الكتاب سيرته الفنية، والشخصية التي تعد تراجيديا مؤلمة، فحياته بلا نساء، بلا زوجة، بلا حبيبه، بلا ام، حرم من امه لأنها كانت مريضة، وبرغم ذلك عاش التحدي بقوة، وصبر، وسيفتح باب المناقشة، والحوار مع الحضور بشأنه.
واضاف: ستتبع دائرة الفنون سياقا جديدا في استذكار رواد الحركة التشكيلية في العراق، وتحتفي بذكرى ولادتهم، واولهم الفنان (كاظم حيدر 1932-1984)، بوصفه فنانا مجددا، وقامة مهمة في سفر الفن التشكيلي العراقي.
وتابع: تعد اعمال حيدر ملاحم في الفن التشكيلي، فيها منظومة دراماتيكية مفاجئة، حبلى بالاثارة التفاعلية، وصادمة، لما تتضمنه من معان عميقة، وكنا قد بدأنا مبكرا الاستعداد لهذه الاحتفالية، اذ جرت تهيئة الاعمال المتحفية، وارسالها الى قسم الترميم في دائرة الفنون، للاطلاع عليها، وفيما ان كانت تحتاج الى اي عملية ترميم. وطلبنا من د. نجم حيدر ابن عم الفنان ان يشارك باعمال للفنان، إضافة الى تقديمه محاضرة عن حياة الراحل، لانه كان يعيش معه في البيت نفسه، وستكون الاحتفالية متنوعة، اذ سيتحدث في الاحتفالية عدد من الاكاديميين، والفنانين.
وقال د. نجم حيدر استاذ النقد في كلية الفنون: سيشارك في حفل استذكار الفنان الراحل كاظم حيدر اساتذة متخصصون في الفن التشكيلي، والمسرحي، منهم سامي عبد الحميد، ود.عاصم فرمان من كلية الفنون الجميلة، اذ كان يعمل في مجال المسرح العراقي كمصمم ديكور، وادخل السينوغرافيا (هندسة الفضاء المسرحي) الى المسرح العراقي.
وأضاف: سيقدم الاساتذة اوراقا بحثية، وسيكون هناك عرض شرائح عن اعماله، علما انه اقام عدد من المعارض اهمها معرض الشهيد في بيروت عام 1964 ومن اهم اعماله لوحة (الطف 1956)، وهي من مقتنيات قسم المتحفية في الوزارة، و(الحمال)، و(رقصة المغازل 1958) التي عملها من خيوط الغزل، ووضع مغزلا وسط اللوحة، وهي عبارة عن مجموعة من الفتيات الراقصات اجسادهن متكونه من خيوط الغزل العراقي.
واورد ايضا: لعل اهم ما كان لهذا الفنان هو انه رسم موته في (رجل وظله)، اذ رسم رجلا باسلوب الجسد المتهريء، والظل على الجدار صورته الحقيقية،اما لوحة (ايلول) فقد عبرت عن موعد موته، لانه عرف من الاطباء انه سيموت في شهر ايلول.
حين وجد ان هناك من طلابه من تأثر به اقام معرضا عام 1971 اسمه (جماعة الاكاديميين) وعلى قاعة كولبنكيان، لاربعة من طلبته والان اصبحوا اسماء لامعة منهم وليد شيت، والفنان صلاح جياد، وهو الان في باريس، ونعمان هادي، وفيصل لعيبي في لندن.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة