حذام يوسف طاهر
أقام اتحاد الادباء للأدباء والكتاب، جلسة خاصة، للحديث حول تخصيصات الثقافة في موازنة عام 2019، قدم الجلسة الدكتور جواد الزيدي، مرحبا بالحضور والضيف :» السلطة التي لا تولي اهتماما للثقافة بشكل عام وتحاول جرها لتكون تابعة لها، لا يمكن ان تقف مع المثقف العراقي، السؤال المطروح اليوم: هل هناك تخصيصات للثقافة في الموازنة ولن تصل الى المثقف العراقي؟ ام ان السلطة لم تشمل المؤسسات الثقافية بالتخصيصات المالية؟، ما يتم تداوله اليوم هو ان ليس هناك تخصيصات خاصة ضمن الموازنة للثقافة، ولا نريدها ان تكون منة او دعم اني من المسؤول س او ص ، بل نريدها قانونا واقعا ضمن برنامج الموازنة العامة».
في بداية الجلسة تقدم الأستاذ الناقد فاضل ثامر لقراءة البيان الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق وندرج بعض مما جاء فيه:
من أجل إقرار الحدّ الأدنى للثقافة في موازنة ٢٠١٩
اتحاد الأدباء: كفى تجاهلاً وتهميشاً للثقافة العراقية..
بمناسبة وضع اللمسات الأخيرة على موازنة عام ٢٠١٩، يتجدد الحديث عن ضرورة إعادة النظر في الكثير من مفردات الميزانية الخاصة بالوزارات والمحافظات والهيئات والمؤسسات المستقلة لكي تلبي احتياجاتها، وتنصفها قبل إقرارها من مجلس النواب، بعد أن كشفت المقارنات بين بعض الأبواب المتماثلة عن وجود تفاوتات غير منطقية في التخصيصات لهذه الجهة أو تلك.
لقد سبق للاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق، وأن قدّم عشرات المذكرات التفصيلية الى الجهات الرسمية في الرئاسات الثلاث، والخاصة برعاية الثقافة العراقية ومؤسساتها دون أن يجد آذاناً مصغية، بينما وجدنا هذه الجهات تزيد من المخصصات الخاصة ببعض الأنشطة والفعاليات كالرياضة مثلاً، وهي بالتأكيد مهمة، لكن الثقافة العراقية ظلت مهملة ومقصاة.
ثم تحدث الأستاذ ياسر السالم حول أهمية الثقافة والمثقف في تطور البلد وتقدمه، مطالبين الحكومة الاتحادية ورئاسة الجمهورية الى منح المثقفين العراقيين مكانة أكبر، فهم رقم لا يمكن تجاوزه، لأنهم ببساطة ضمير الأمة وعقلها التنويري وروحها التجديدية المتوقدة، وان المثقفين العراقيين يعدّون الموقف من الثقافة معياراً أساسياً للحكم على حضارية وجدّية أية جهة حكومية أو حركة شعبية أو حزبية.