نمو اقتصاد الصين في 2018 بأبطأ وتيرة خلال 28 عاماً
الصباح الجديد ـ وكالات:
قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب إن تقدما يتحقق صوب اتفاق تجارة مع الصين، نافيا أن يكون يدرس إلغاء الرسوم الجمركية المفروضة على المنتجات الصينية.
وأبلغ ترامب الصحافيين: «الأمور تمضي على نحو جيد جدا مع الصين وفيما يتعلق بالتجارة»، مضيفا أنه رأى بعض «التقارير الكاذبة» التي تشير إلى أن الرسوم الجمركية الأميركية على المنتجات الصينية سيجري إلغاؤها.
وأضاف: «إذا أبرمنا اتفاقا، فبالتأكيد لن تكون لدينا عقوبات، وإذا لم نبرم اتفاقا ستكون لدينا عقوبات».
وتابع: «عقدنا بالفعل عددا استثنائيا جدا من الاجتماعات وهناك إمكانية جيدة للغاية لإبرام اتفاق مع الصين. الأمر يمضي جيدا. أستطيع أن أقول إنه يمضي بصورة جيدة على النحو الممكن أن يمضي به».
ومن المقرر أن يزور نائب رئيس الوزراء الصيني، ليو خه، الولايات المتحدة يومي 30 و31 كانون الثاني الجاري لعقد الجولة القادمة من المحادثات مع واشنطن.
وقال مصدر اطلع على المباحثات، إن «تهديد العقوبات لم ينته بعد، حتى إذا كان هناك اتفاق».
وأضاف أن المفاوضين الصينيين لم يكونوا حريصين على فكرة المراجعة الدورية للالتزام، لكن المقترح الأميركي «لم يعطل المفاوضات».
وقال مصدر صيني إن الولايات المتحدة تريد «تقييمات دورية»، لكن لم يتضح بعد المدة الزمنية التي ستفصل بين كل تقييم والآخر.
وأضاف المصدر: «يبدو الأمر كأنه إذلال… لكن ربما يتمكن الجانبان من إيجاد سبيل لحفظ ماء وجه الحكومة الصينية».
وفرضت إدارة ترامب رسوما على واردات السلع القادمة من الصين للضغط على بكين للاستجابة إلى قائمة طويلة من المطالب التي قد تعيد كتابة شروط التجارة بين البلدين.
وتشمل المطالب تغيير سياسات الصين بشأن حماية الملكية الفكرية ونقل التكنولوجيا والدعم الصناعي، فضلا عن قيود تجارية أخرى. في السياق، يتوقع محللون أن تعلن الصين اليوم الاثنين تراجع النمو الاقتصادي إلى أبطأ وتيرة له خلال 28 عاما في 2018، وسط ضعف للطلب المحلي ورسوم جمركية أميركية مؤلمة، مما يكثف الضغط على بكين لتطبيق مزيد من إجراءات الدعم لتفادي تباطؤ أشد حدة. وتؤجج دلائل الضعف المتزايدة في الصين، التي أسهمت بنحو ثلث النمو العالمي في العقد الأخير، المخاوف بشأن المخاطر التي تهدد الاقتصاد العالمي وتضغط على أرباح شركات مثل أبل وكبار منتجي السيارات.
وتوقع محللون استطلعت رويترز آراءهم أن يكون ثاني أكبر اقتصاد في العالم قد نما بنسبة 6.4 بالمئة على أساس سنوي في الربع الممتد من تشرين الأول إلى كانون الأول، مقارنة مع 6.5 بالمئة في الربع السابق، وهي مستويات لم يشهدها منذ أوائل 2009 إبان الأزمة المالية العالمية.
ومن شأن ذلك أن يهبط بمعدل نمو الناتج المحلي الاجمالي لعام 2018 إلى 6.6 بالمئة، وهو أقل مستوى له منذ عام 1990، انخفاضا من 6.8 بالمئة بعد التعديل في 2017.
وعلى أساس فصلي، من المرجح أن يكون النمو قد انخفض إلي 1.5 بالمئة في الربع الأخير من 2018، من 1.6 بالمئة في الربع السابق.