لالة مالكة العلوي
أجيء رمادا
أذكر كم يراني أثري
وأراه ..
وكم تخفي القصيدة نثار الظل
بين الحرف والحرق ..
لا ألتفت
لا أغمض ..
عيناي في الخوف تتبعني
وتبلغ رقوة الشاي الحار
كمن يشرب ضنك الحياة وينشد السلام!
وورائي عنقاء تعذر الصمت
لم لا يكون رمادي أسرا
وأغنية
وشاحا بكسر الفناء البعيد؟
لم لا يشهدني رفيق الدرب
عند اشتداد القيد؟
لم لا أكون شجرة الأفيون
وساعة القيامة
عند اقتراف الحب؟!
ذلك أني ..
أبيح لي الانكشاف كقطعة حلوى
مرممة بأثير أغنية عفراء ..
وأقبض الريح العارفة بمستقبل غامض
وأوغر الصدر الذي يتحسس الصدى
ويوهم الوجع بالتآمر
والغواية بالغرق في جب الهباء ..