هدد بمقاطعة العملية السياسية ورئيس الوزراء
السليمانية ـ عباس كاريزي:
يتوجه وفد رفيع المستوى من الاتحاد الوطني الكردستاني الى بغداد خلال أيام للقاء المسؤولين الحكوميين والحزبيين لبحث العلاقات الثنائية واستحقاق الاتحاد الوطني في الحكومة الاتحادية.
وبينما اعلن المتحدث باسم الاتحاد الوطني سعدي بيرة، ان الوفد الذي سيتوجه الى بغداد خلال اليومين المقبلين، سيلتقي بالمسؤولين في العراق، لبحث استحقاق الكرد والاتحاد الوطني في حكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، قال عضو المجلس القيادي للاتحاد الوطني فريد اسسرد، ان المجلس القيادي قرر تشكيل وفد رفيع المستوى لزيارة بغداد خلال اجتماعه الأخير أمس الأول السبت.
واضاف اسسرد في حديث للصباح الجديد، ان المجلس القيادي شكل وفدا ولجنة لادارة ملف علاقات الاتحاد الوطني في بغداد وبحث الخيارات المتاحة امامه خلال المرحلة المقبلة.
واضاف اسسرد، ان المجلس القيادي للاتحاد شكل لجنة عالية المستوى تتألف من رئيس الجمهورية وممثلي الاتحاد الوطني في مجلس النواب والحكومة العراقية وكوادره الحزبة لادارة ملف العلاقات مع بغداد وقيادة حواراته الثنائية مع بقية الاطراف السياسية العراقية.
وحول استحقاق الاتحاد في الحكومة العراقية اكد اسسرد، ان الاتحاد الوطني متمسك بحقه في المشاركة في الحكومة الاتحادية عبر وزارة يطالب بها، مشيرا الى ان الاتحاد الوطني وهو الحزب الذي منح العراق ثلاث رؤساء، من غير المعقول ان يكون في خانة المعارضة، وهو يصر على استحقاقه في الحصول على وزارة بحكومة الدكتور عادل عبد المهدي.
ولفت اسسرد الى ان الاتحاد يدرس جميع الخيارات المتاحة امامه في حال تم حرمانه من حقه في الحصول على منصب وزاري في الحكومة الاتحادية، واردف ان تعليق عضوية الاتحاد في مجلس النواب العراقي وتعليق التعاون مع رئيس الوزراء عادل عبد المهدي ضمن الخيارات المتاحة.
وكان رئيس الحزب الديمقراطي مسعود بارزاني قد طالب خلال زيارته الاخيرة الى بغداد، بعدم منح الاتحاد الوطني وزارة في الحكومة الاتحادية بداعي انه حصل على منصب رئيس الجمهورية، ما يمنع حصوله على منصب وزاري، وفقا لمصادر مطلعة.
واوضح اسسرد ان الاتحاد ومن منطلق حرصه على استمرار التعاون والتنسيق مع بغداد، شكل لجنة عالية المستوى تتواجد بنحو دائم في بغداد لتأخذ على عاتقها ادارة ملف العلاقات والتعاون والتنسيق مع الجهات الحزبية والحكومية على حد سواء.
واشار اسسرد، الى ان اصرار الاتحاد الوطني في حصوله على منصب لائحق في الحكومة الاتحادية نابع من حرصه على تنفيذ برنامجه الانتخابي الذي تبناه خلال حملته الانتخابية، الذي يتمثل بتعميق العلاقات الثنائية وتطبيعها وخلق مصالحة وطنية والشراكة في الحكم وصياغة القرار الوطني.
وكان المجلس القيادي للاتحاد الوطني الكردستاني قد ناقش في اجتماع عقده امس الاول السبت المتغيرات والمعادلات السياسية الجديدة، في العراق وكردستان وكركوك والشأن التنظيمي.
وأوضح بلاغ صدر عنه» أن العملية السياسية دخلت مرحلة جديدة، كما تتوفر ارضية مناسبة لبدء حوار مسؤول بين اقليم كردستان والحكومة الاتحادية لمعالجة المشاكل وترسيخ الحقوق الدستورية والديمقراطية لشعب كردستان وفقا للدستور العراقي الدائم، وبلاشك ان وحدة الاطراف السياسية الكردستانية في بغداد ضرورة ملحة للمرحلة الراهنة ولانجاح الحوارات.
وتابع البلاع: بما ان للاتحاد الوطني الكردستاني علاقات تاريخية مع القوى والاطراف العراقية وله تجربة وموقع محفوظ في بغداد وعلى ضوء تجربة وسياسة الرئيس مام جلال، سيواصل جهوده من اجل توفير ارضية العمل المشترك للكتل الكردستانية ومعالجة المشاكل بين اقليم كردستان والحكومة الاتحادية.
كما اكد المجلس القيادي دعمه لمواقف وخطوات رئيس الجمهورية وكتلة الاتحاد الوطني الكردستاني في مجلس النواب، وشدد على ضرورة استلام حصة الاتحاد الوطني الكردستاني في التشكيلة الجديدة للحكومة الاتحادية.
واكد المجلس القيادي ضرورة استمرار الحوارات لتشكيل الحكومة الجديدة مع مراعاة الاوضاع الحساسة في العراق والمنطقة والاوضاع المعيشة للمواطنين والمصالح العليا لشعب كردستان، تقوم الاطراف السياسية بالحوار الصريح لمعالجة المشاكل وبدء مرحلة جديدة من العملية السياسية وادارة الحكم في اقليم كردستان.
وتابع البلاغ: ان المجلس القيادي قيم في اجتماعه الاوضاع في كركوك والمناطق المستقطعة الاخرى، وناقش الاوضاع غير المستقرة في تلك المناطق والقرارات التي تصدر من اجل اعادة التغيير الديموغرافي في كركوك وتخريب امن واستقرار المواطنين، اكد رفضه لتلك القرارت غير الدستورية، واكد بانه سيكثف جهوده من اجل انهاء تلك الاوضاع غير المرغوب فيها.
يشار الى ان التوتر الذي نجم بين الاتحاد والديمقراطي وهما اكبر حزبين في الاقليم، على خلفية حصول الاتحاد الوطني على منصب رئيس الجمهورية ما زال السمة الابرز للعلاقة بيين الحزبين، وهو اثر سلبا على استحقاق الكرد في الحكومة الاتحادية، فضلاً عن انه تسبب بعرقلة تشكيل حكومة الاقليم، التي لم تقطع لحد الان مباحثات تشكيلها رغم مرور اكثر من شهرين على انتهاء الانتخابات في الاقليم، مرحلة جدية باتجاه البحث في الية تقاسم المناصب والوزارات.