الفريق سبق أن عاش سيناريوهات مماثلة
مدريد ـ وكالات:
يراهن نادي ريال مدريد على التألق في مسابقة دوري أبطال أوروبا والفوز بلقبها لتدارك إخفاقه على الصعيد المحلي في بطولة الدوري الإسباني الذي شهد إنطلاقة متعثرة جعلته يتخلف في الترتيب العام عن المتصدر وغريمه نادي برشلونة بفارق سبع نقاط.
وبعد إقالة المدرب الإسباني جولين لوبيتيجي من الجهاز الفني المدريدي، وإسناد المهمة للمدرب الأرجنتيني سانتياغو سولاري ، يسعى ريال مدريد إلى تركيز جهوده على الاستحقاق القاري لتعويض فشله المحلي من خلال الفوز بأمجد الكؤوس الأوروبية.
هذا وسبق لريال مدريد ان عاش سيناريوهات مماثلة لما يعيشه خلال الموسم الجاري من الفشل محلياً وتحقيق النجاح قارياً ، فمن اصل سبعة ألقاب نالها في مسابقة دوري أبطال أوروبا ، نجد انه حقق ستة ألقاب منها في سنوات متعثرة على الصعيد المحلي باستثناء عام 2017 الذي نجح خلالها في تحقيق «الثنائية» بالجمع بين لقبي الدوري الإسباني ودوري ابطال أوروبا.
وجرى السيناريو الأول في عام 1998 عندما تغلب ريال مدريد على يوفنتوس في نهائي دوري أبطال أوروبا بهدف نظيف ، في وقت عانى خلاله الامرين في بطولة الدوري المحلي ، وانهى منافسات البطولة بحلوله رابعاً في سلم ترتيب المسابقة.
وتكرر السيناريو بعدها بعامين ، وتحديداً في عام 2000 عندما حقق لقبه القاري الثاني بفوز ساحق على مواطنه فالنسيا بثلاثة اهداف نظيفة، في وقت خرج خالي الوفاض على الصعيد المحلي ، بعدما احتل المركز الخامس في بطولة الدوري الإسباني .
ثم تكرر السيناريو بعدها بعامين أيضا في عام 2002 عندما نال النجمة الأوروبية التاسعة بفوزه على باير ليفركوزن الألماني بهدفين لهدف في وقت اكتفى باحتلال المركز الثالث في بطولة الدوري الإسباني.
وفي عام 2014 نجح ريال مدريد في تعليق النجمة الأوروبية العاشرة بفوزه في النهائي القاري على مواطنه اتلتيكو مدريد بأربعة اهداف مقابل هدف ، بينما ترك المبادرة في في بطولة الدوري المحلي لغريميه اتلتيكو مدريد وبرشلونة ليحل هو خلفهما في المركز الثالث.
وبعدها بعامين، فرض ريال مدريد نفسه بطلاً عن قارة أوروبا بفوزه باللقب على حساب اتلتيكو مدريد بركلات الترجيح ، في حين لم يشفع له قتاله على الصعيد المحلي حتى الرمق الأخير ليستسلم لغريمه برشلونة مكتفياً بالوصافة.
وفي الموسم الماضي، خسر ريال مدريد رهانه مبكراً على الاستحقاقين المحليين (الدوري والكأس) لصالح غريمه برشلونة فوجد نفسه يركز جهوده على الاستحقاق القاري، بعدما شهدت عودته للساحة القارية في منتصف الموسم تحقيقه لانتصارين على باريس سان جيرمان ذهاباً وإياباً في دور الستة عشر ، ليجد الفريق المدريدي نفسه في نهائي البطولة أمام ليفربول الإنكليزي ويتغلب عليه بثلاثة اهداف لهدف.
ومن اللافت للنظر بأن ريال مدريد وباستثناء عام 2017 الذي جمع خلاله بين اللقبين المحلي و القاري ، فإن بقية الأعوام كانت عجاف على كافة الأصعدة، مع الإشارة أيضاً الى انه خلال المواسم التي نال خلالها لقب الدوري المحلي ، فقد عجز عن تحقيق نتائج مميزة في الدوري القاري مثلما حدث في اعوام 2001 و 2003 و 2007 و 2008 و 2012 ، إذ نال الدوري الاسباني وخذل جماهيره في دوري أبطال أوروبا بخروجه المبكر او إقصائه من دور الأربعة.