بعد معارك عنيفة مع ميليشيات الحوثي
متابعة ـ الصباح الجديد:
أعلن تحالف دعم الشرعية عن استمرار تقديم التسهيلات والتصاريح لتحرك المنظمات الأممية والإغاثية داخل اليمن.
وأضاف التحالف في بيان صحافي أمس الاول (الجمعة)، أنه تم إصدار 157 أمراً لتأمين تصاريح المنظمات الإنسانية خلال الـ72 الماضية داخل اليمن، شملت: 125 تصريحاً لمنظمات الأمم المتحدة، و24 تصريحاً للصليب الأحمر، و5 تصاريح لأطباء بلا حدود، و3 تصاريح لـ»مركز الملك سلمان».
وأكد أن انتهاكات الميليشيات للقانون الدولي الإنساني يتعمد إعاقة عمل المنظمات الإغاثية.
في غضون ذلك، سيطرت قوات الجيش اليمني، على عدد من المناطق والمرتفعات الاستراتيجية في مديرية دمت شمالي محافظة الضالع، بعد معارك عنيفة مع ميليشيات الحوثي الموالية لإيران.
وأكد الجيش اليمني أن قواته حررت مناطق استراتيجية شمال غرب المدينة، ابتداء من السلسلة الجبلية لحصون الحقب إلى الجبال المطلة على دمت باتجاه دار الحسن في الجهة الشمالية الغربية للمدينة، فيما تمكنت قوات الجيش من السيطرة على مرتفعات جنوبي مدينة دمت. ونجم عن المواجهات قتل 25 من عناصر الميليشيا وجرح 12 آخرين وأسر 8، إضافة إلى تدمير دبابة تابعة للانقلابيين الحوثيين.
وفي الحديدة، قالت مصادر في المقاومة المشتركة إن فرق الهندسة فككت ونزعت خلال الأيام القليلة الماضية مئات الألغام من الشوارع المحررة في المدينة.
وشنت ميليشيات الحوثي حملة مداهمات طالت عشرات المنازل في أحياء بالحديدة، تزامنت مع قطع كامل لشبكة الإنترنت عن المدينة اليمنية.
وطاولت الحملة اختطافات واعتقالات غير مسبوقة من الميليشيا لشبان ومراهقين ومسنين في مدينة الحديدة مستغلة توقف المواجهات المسلحة مع قوات الجيش الوطني منذ الأربعاء الماضي.
وقالت ألوية العمالقة التابعة للجيش اليمني إن الميليشيا الحوثية أخفت أسلحتها في مقار المؤسسات العامة والمصانع والمرافق الحكومية ومنازل السكان، إذ تقوم بنقلها إلى الأحياء السكنية من طريق الأنفاق التي حفرتها تحت المساكن العامة تجنباً لرصدها من طريق طيران تحالف دعم الشرعية.
وأشارت ألوية العمالقة إلى أن تلك الحيل المكشوفة للميليشيا التي استنسختها من تجارب حزب الله اللبناني الإرهابي لم تنجح، إذ تمكن طيران تحالف دعم الشرعية من تدمير المخازن والمواقع الحقيقية التي تخفي الميليشيات الحوثية بداخلها الأسلحة والذخائر الثقيلة والمتوسطة والخفيفة.
إلى ذلك، أحبطت وحدات من الجيش اليمني هجوماً عنيفاً لميليشيا الحوثي الانقلابية في ميسرة جبهة الملاجم بشرقي محافظة البيضاء.
ولقي 9 من العناصر الحوثية المهاجمة مصرعهم في المواجهات وأصيب آخرون، وفقاً لما أورده موقع «26 سبتمبر» التابع للقوات المسلحة اليمنية.
فيما أعلنت بريطانيا، أمس الاول الجمعة، أنها ستحث مجلس الأمن الدولي على تأييد التوصل إلى هدنة إنسانية في اليمن.
وأفادت المندوبة البريطانية الدائمة لدى الأمم المتحدة، كارين بيرس، بأنها ستطرح على مجلس الأمن الاثنين القادم مسودة قرار تتضمن الطلبات الخمسة التي قدمها مارك لوكوك مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة، التي تحث إحداها على التوصل لهدنة حول البنية الأساسية والمنشآت التي تعتمد عليها عملية المساعدات واستيراد المواد التجارية. وأضافت بيرس أن هدف القرار هو وضع دعوة لوكوك «موضع التنفيذ».
ولم تحدد المندوبة إطارا زمنيا للموعد الذي سيطرح فيه مشروع القرار للتصويت.
وتشمل الطلبات الـ4 الأخرى لمسودة القرار المذكور حماية إمدادات المواد الغذائية والسلع الأساسية، وزيادة وسرعة ضخ العملة الأجنبية في الاقتصاد من خلال البنك المركزي اليمني، وزيادة التمويل والدعم الإنساني، وانخراط الأطراف المتحاربة في محادثات سلام.
من جانبه أكد مبعوث الأمم المتحدة لليمن مارتن غريفيث أمام مجلس الأمن، أمس الجمعة: «هذه لحظة حاسمة لليمن. تلقيت تأكيدات قاطعة من قيادات الأطراف اليمنية.. بالالتزام بحضور هذه المشاورات. أعتقد أنهم صادقون». ويحاول غريفيث عقد محادثات سلام بين الأطراف اليمنية في السويد قبل نهاية العام الجاري.