إثر انسحاب إدارة ترامب من الاتفاق النووي
متابعة ـ الصباح الجديد:
تعهد الجيش الإيراني حماية ناقلات النفط المملوكة لطهران من «تهديدات» أميركية، فيما أعلنت واشنطن أن شبكة «سويفت» للتراسل المالي أوقفت خدمتها للمصرف المركزي الإيراني.
وأقرّ إسحق جهانكيري، النائب الأول للرئيس الإيراني حسن روحاني، بأن بلاده ستواجه «زيادة في البطالة وانخفاضاً في القدرة الشرائية للشعب»، بعد العقوبات المشددة التي أعادت الولايات المتحدة فرضها على طهران، إثر انسحاب إدارة الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق النووي المُبرم عام 2015. وزاد: «إذا استطعنا إدارة الوضع في شكل جيد خلال الحظر، ستواصل الشركات عملها بحيوية، ولن نواجه ملفات مثل البطالة شبكة «سويفت» للتراسل المالي أوقفت خدمتها للمصرف «.
وكان براين هوك، الموفد الأميركي المكلّف ملف ايران، نبّه إلى أن «ناقلاتها النفطية باتت عبئاً عائماً، من قناة السويس إلى مضيق ملقة وكل نقاط التفتيش بينهما»، مضيفاً أن «الناقلات الإيرانية المؤمّنة ذاتياً باتت خطراً على الموانئ التي تسمح لها بالرسوّ، وعلى القنوات التي تتيح لها المرور». ولوّح بعقوبات على دول وشركات مشغلة للموانئ، إذا ساهمت في تسهيل «النشاطات غير المشروعة»، من خلال سماحها للسفن الإيرانية بدخول الممرات المائية والموانئ.
وأعلن محمد راستاد، المدير التنفيذي لمنظمة الموانئ والملاحة البحرية الإيرانية، أن بلاده سترفع دعوى على الولايات المتحدة الأسبوع المقبل لدى المنظمة الدولية للملاحة البحرية، نتيجة «قيودها وحظرها الظالم على النقل البحري».
أما الأميرال محمود موسوي، نائب قائد الجيش الإيراني، فاعتبر أن «تهديدات أميركا ناقلات النفط الإيرانية في المياه الدولية ليست جديدة»، مستدركاً أن «وضع عراقيل أمام عمليات الشحن والتجارة في الممرات المائية الدولية، يتعارض مع القوانين الدولية وليس مقبولاً». وأضاف: «القوات المسلحة الإيرانية مستعدة، كما فعلت خلال 40 سنة، لحماية أسطولنا من ناقلات النفط في مواجهة أي تهديدات، ليتمكّن من مواصلة استخدام الممرات المائية البحرية».
في لندن أعلنت سيغال ماندلكر، وكيلة وزارة الخزانة الأميركية، أن «سويفت» حجبت خدمتها عن المصرف المركزي الإيراني ومؤسسات أخرى أدرجتها واشنطن على لائحتها السوداء.
وقلّلت من أهمية آلية أعدّها الاتحاد الأوروبي للالتفاف على العقوبات الأميركية على طهران، لافتة إلى أن «شركات كثيرة تنسحب من إيران». وتابعت: «لست قلقة في شأن الآلية، وأعتقد بأننا سنجد آليات إضافية يمكننا العمل من خلالها سوياً». وشددت على أن واشنطن ستطبّق عقوباتها في شكل صارم، وزادت: «ي ما يتعلّق بإيران، سترون الكثير منا».
إلى ذلك، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن ايران تواصل احترام التزاماتها المرتبطة بالاتفاق النووي. ووَرَدَ في تقرير فصلي أعدّته الوكالة أن طهران أبقت مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب ودرجات تخصيبه، عند المستويات المحددة في الاتفاق. وأضاف أن مخزونها من الماء الثقيل لا يتجاوز التزاماتها.
وقال ديبلوماسي بارز إن «لا مؤشر إلى تغيّر تعاون إيران (مع الوكالة) أو موقفها»، منذ فُرضت الحزمة الثانية من العقوبات الأميركية مطلع الشهر