روحاني ينتقد واشنطن لفرضها عقوبات على طهران
متابعة الصباح الجديد:
قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس الأحد إن الرد الإيراني المحتمل على العقوبات الأميركية الجديدة قد “لا يكون سارا”.
وأبدى زعماء إيرانيون استياءهم بعد أن أعلنت واشنطن يوم الجمعة أنها ستفرض عقوبات جديدة على عدد من الشركات الإيرانية والأجنبية والمصارف وشركات الطيران لانتهاكها العقوبات المفروضة على طهران.
وقالت واشنطن إن هذه الخطوات إشارة إلى أنه لن يكون هناك تنازل عن العقوبات في الوقت الذي تجري فيه المحادثات الدولية لتخفيف العقوبات الاقتصادية مقابل موافقة إيران على كبح أنشطتها النووية.
وتقول إيران إن برنامجها النووي له أغراض مدنية فقط وتنفي مزاعم الغرب بأنها تريد تصنيع أسلحة نووية.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن ظريف قوله في مؤتمر صحفي يوم أمس إن إيران سترد على العقوبات “إذا أرتأت أنه ضروري”, وأضاف “يمكن أن نتخذ إجراءات غير سارة للجانب الآخر”.
ولم يذكر ظريف تفاصيل عما يمكن أن تكون عليه هذه الإجراءات.
وأضاف أن العقوبات فرضت لارضاء “جماعات ضغط في الولايات المتحدة تعارض أي اتفاق نووي” مستخدما تعبيرا عادة ما يستخدمه مسؤولون إيرانيون في الإشارة إلى مجموعات مصالح إسرائيلية.
وتريد مجموعة 5+1 من إيران كبح برنامجها النووي, وتقول إيران إنه سلمي محض وتريد رفع العقوبات سريعا.
ومن المقرر أن تستأنف المحادثات النووية بين القوى الست وإيران في منتصف أيلول على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وفشلت إيران والدول الست في الوفاء بموعد نهائي انقضى في 20 تموز للتوصل لاتفاق شامل. وتم تمديد المهلة النهائية إلى 24 تشرين الثاني.
من جانبه انتقد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، العقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة على شركات وأفراد اتهموا بالتعامل مع طهران، قائلا إن هذه العقوبات “لا تتفق” مع روح المفاوضات الحالية الجارية بين الطرفين.
وأضاف روحاني في مؤتمر صحفي نقله التلفزيون الإيراني الرسمي قائلا إن إيران تظل ملتزمة بإجراء مباحثات نووية مع الولايات المتحدة والقوى الدولية الخمس الأخرى, ومضى روحاني للقول إن فرض عقوبات جديدة “خطوة كريهة جدا” من شأنها تعميق أجواء عدم الثقة بين الطرفين.
وقال الرئيس الإيراني إن هذه العقوبات الجديدة “لا تتفق مع روح المباحثات. إنها غير بناءة في رأيي”.
لكن روحاني أكد على أن إيران ستواصل المباحثات مع السداسية من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن برنامجها النووي.
وأوضح قائلا “بطبيعة الحال، سنتجاوز العقوبات. إننا فخورون بتجاوز العقوبات لأنها غير قانونية”.
وكانت واشنطن أعلنت الجمعة فرض عقوبات على 25 شركة وفرد متهمين بالتعامل مع إيران, ويقول مسؤولون أميركيون إن العقوبات الجديدة تستهدف المشتبه بهم في التهرب من العقوبات القديمة التي تساعد البرنامج النووي الإيراني أو تدعم الإرهاب.
وتهدف المباحثات إلى كبح جماح البرنامج النووي الإيراني مقابل إنهاء نظام العقوبات الذي فرض عليها بدءا من شهر شباط الماضي.
وتشتبه الدول الغربية في أن طهران تسعى من وراء برنامجها النووي المثير للجدل للحصول على السلاح النووي في حين تنفي طهران بشدة هذه التهمة.
وتصر طهران على أنها تخصب اليورانيوم من أجل توفير الطاقة النووية ولأغراض طبية, ويذكر أن إيران والدول الستة التي تتفاوض معها فشلت في التوصل إلى اتفاق بحلول مهلة 20 تموز الماضي.