ميركل تتعهد استعادة «ثقة» الألمان

مُني بهزيمة تاريخية في انتخابات ولاية بافاريا
متابعة ــ الصباح الجديد :
تعهدت المستشارة الألمانية أنغيلا مركل بذل مزيد من الجهود، في سبيل «استعادة ثقة» مواطنيها بائتلافها الحكومي الذي مُني بهزيمة تاريخية في انتخابات ولاية بافاريا.
وحلّ حزب «الاتحاد المسيحي الاجتماعي»، الحليف المحافظ الأساسي لمركل، في الطليعة بنيله 37 في المئة من الأصوات. لكن هذه النتيجة تُعتبر هزيمة سياسية لحزب يهيمن على الولاية منذ خمسينات القرن العشرين.
وحلّ حزب الخضر ثانياً (17,8 في المئة)، تلاه حزب «البديل من أجل ألمانيا» اليميني المتطرف (10,6 في المئة) والمحافظون المستقلون (11,6 في المئة) ثم الليبراليون (5 في المئة).
وقالت مركل: «أظهرت (نتائج الانتخابات) أنه حتى مع أفضل التقديمات الاقتصادية، ومع نسبة توظيف شبه كاملة في كل أنحاء ولاية بافاريا، هذا لا يكفي الناس، عندما يكون هناك شيء مفقود ومهم جداً: الثقة».
وأضافت: «بصفتي مستشارة لهذا الائتلاف الكبير، أرى أن العبرة ممّا حدث هي وجوب أن أبذل مزيداً لضمان أن تكون هذه الثقة موجودة، وأن تكون نتائج عملنا واضحة، وسأفعل ذلك».
ولا تطمئن هذه النتائج مركل وحزبها الذي سيواجه اقتراعاً صعباً آخر في 28 الشهر الجاري، في ولاية هيسن التي يديرها المحافظون ضمن ائتلاف مع أنصار البيئة. وعشية لقاء لقياديين في حزب «الاتحاد المسيحي الديموقراطي»، بينهم مركل، قالت الأمينة العامة للحزب أنغريت كرامب- كارنبوير: «إنه إنذار للحزب، لذلك ستكون هيسن أولويتنا في الأسبوعين المقبلين، ولن نبدّد قوتنا الآن في نقاشات داخلية». واستدركت مشددة على ضرورة «تغيير نمط العمل الحكومي بأكمله».
ووافقتها رئيسة الحزب الاشتراكي الديموقراطي أندريا ناليس الرأي بأن «الأداء السيء للتحالف الكبير في برلين، هو أحد أسباب الفشل».
لكن كثيرين يلومون زعيم « في بافاريا، محاولاً استعادة ناخبين باتوا يميلون إلى حزب «البديل من أجل ألمانيا».
ودافع زيهوفر عن أسوأ أداء لحزبه في بافاريا منذ عقود، قائلاً: «لن أناقش أحداً في موقفي». وأصرّ على أن حزبه ما زال يحظى بـ «دور خاص في المشهد السياسي الألماني». كما أعلن أنه يعتزم «إنجاز مهمته» وزيراً للداخلية، مع احتمال استمراره في استفزاز مركل.
في المقابل، أشاد حزب «البديل من أجل ألمانيا» بنتائج الانتخابات، إذ قالت القيادية أليس فيدل: «من صوّت لمصلحة حزب البديل في بافاريا، صوّت أيضاً لرحيل مركل».
ودعت إلى تنظيم انتخابات نيابية مبكرة، رحّب بها وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني، معتبراً ما جرى «هزيمة تاريخية للديموقراطيين المسيحيين والاشتراكيين»، وزاد: «وداعاً مركل».
في السياق ذاته، أشادت زعيمة حزب «التجمّع الوطني» الفرنسي اليميني المتطرف مارين لوبن بـ «دينامية» أظهرتها أحزاب اليمين المتطرف في انتخابات بافاريا، وفي الانتخابات البلدية البلجيكية. وكتبت على «تويتر» أن ذلك «يؤكد على تحوّل آتٍ في التوازنات السياسية في البرلمان الأوروبي، في أيار» المقبل.
على صعيد آخر، حرّرت الشرطة الألمانية امرأة اتخذها رجل رهينة في محطة القطارات الرئيسة في كولونيا، وأعلنت أنها اعتقلت الخاطف

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة