طالبها بإعلان هدنة خلال الانتخابات النيابية المرتقبة
متابعة ـ الصباح الجديد:
أعلنت حركة «طالبان» أنها ناقشت مع الموفد الأميركي إلى أفغانستان زلماي خليل زاد، سبل التوصل إلى «تسوية سلمية لاحتلال» البلاد، مشيرة إلى أنه طالبها بإعلان هدنة خلال الانتخابات النيابية المرتقبة بعد أسبوع.
وفي مؤشر آخر إلى التهديدات المحدقة بالاقتراع، قُتل 14 شخصاً وجُرح 32 آخرون بتفجير دراجة نارية خلال تجمّع لأنصار مرشحة للانتخابات، في شمال شرقي أفغانستان.
وأعلنت السفارة الأميركية في كابول أن خليل زاد التقى أمس الرئيس الأفغاني أشرف غني والرئيس التنفيذي عبدالله عبدالله، بعد وصوله آتياً من قطر، منهياً أول جولة رسمية منذ تعيينه موفداً خاصاً، شملت أيضاً باكستان ودولة الإمارات والمملكة العربية السعودية. وقال غني إن خليل زاد أطلع مسؤولين أفغاناً بارزين على اجتماعات عقدها في المنطقة، فيما شدد الموفد الأميركي على ضرورة أن يكون جميع الأفغان «جزءاً من عملية المصالحة»، ولم يشر إلى الاجتماع مع «طالبان».
لكن الناطق باسم الحركة ذبيح الله مجاهد اعلن أن وفداً من مكتبها السياسي، ضمّ 5 أفراد برئاسة عباس ستانيكزاي «التقى فريق التفاوض الأميركي برئاسة زلماي خليل زاد» في الدوحة الجمعة الماضية.
وأضاف أن الجانبين ناقشا «سبل التوصل إلى نهاية سلمية لاحتلال أفغانستان». وتابع أن «طالبان» أبلغت خليل زاد أن وجود «قوات أجنبية» في البلاد يشكّل «عقبة كبرى» أمام السلام، مشيراً إلى أن الطرفين بحثا في كيفية «إيجاد وسيلة جيدة لانسحابها من أفغانستان… واتفقا على مواصلة اللقاءات».
ونقلت وكالة «رويترز» عن قيادي بارز في «طالبان» إن خليل زاد حضّ قيادة الحركة في الدوحة على إعلان هدنة في أفغانستان خلال الانتخابات المرتقبة في 20 الشهر الجاري.
وقال قيادي آخر في الحركة إن الجانبين «يناقشان آفاق السلام والوجود الأميركي في أفغانستان»، علماً أن الحركة تطالب في المقابل من حكومة غني بإطلاق مسلحيها من السجون وإخراج القوات الأجنبية التي تقاتل إلى جانب الجنود الأفغان.
وخليل زاد (67 سنة) من اصل أفغاني وضليع باللغات الأساسية في البلاد وبثقافتها والسياسة فيها، ما يمكّنه من التواصل مع جميع المساهمين في عملية السلام، علماً انه سفير سابق للولايات المتحدة في كابول وبغداد ولدى الأمم المتحدة، محسوب على معسكر الصقور في السياسة الخارجية الأميركية. وقال ديبلوماسي غربي بارز في كابول: «تعوّل إدارة (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب وحكومة غني على خليل زاد، لإيجاد سبيل ديبلوماسي لإنهاء الحرب مع طالبان».
وكانت تقارير أفادت بأن الحركة التقت مسؤولين أميركيين في تموز الماضي، بينهم أليس ويلز، وهي مسؤولة بارزة في وزارة الخارجية. وتأمل الولايات المتحدة بإنهاء نزاع كبّدها نحو 900 بليون دولار منذ غزو أفغانستان عام 2001.
إلى ذلك، قُتل 14 شخصاً، بينهم مدنيون وعناصر أمن، وجُرح 32 آخرون، بتفجير دراجة نارية استهدف أنصار نظيفة يوسفيبك، المرشحة للانتخابات في ولاية تخار شمال شرقي أفغانستان.