أزمة البنك المركزي تشتد
بغداد ـ الصباح الجديد:
أفادت مصادر اقتصادية أمس الأربعاء بأن إجمالي العملات التي طبعت أخيراً، ووضع اسم محافظ البنك المركزي بالوكالة عليها، تبلغ أكثر من 90 مليار دينار.
وكان البنك المركزي العراقي أعلن السبت الماضي، بنحو مفاجيء، قيامه بطباعة كميات كبيرة من الفئات الصغيرة للعملة العراقية وبدء توزيعها، وكتابة اسم المحافظ (وكالة) علي العلاق فيها، وذلك بعد تحسين نوع المادة المستعملة وإجراء تغيير بسيط في شكل هذه الفئات.
وأثارت خطوة العلاق بوضع اسمه على العملة فضلا عن توقيعه نوعا من الجدل في الشارع العراقي، وطالب البعض مجلس النواب بإزالة هذه الإضافة.
وناقش مجلس النواب الموضوع، وقال النائب الأول لرئيس المجلس حسن الكعبي، إن “مداخلات الجلسة ألزمتنا بحضور محافظ البنك المركزي بخصوص العملة الجديدة، سوف يتم تحديد موعد استضافة المحافظ اليوم الخميس ، إلا أن مدير المحاسبة في البنك المركزي إحسان الياسري عد في تصريح صحفي الخطوة أمرا طبيعيا على اعتبار أن الكثير من البنوك المركزية في العالم تضع اسم المحافظ بجانب التوقيع، وتكتفي في أحيان أخرى بالتوقيع، مبررا ذلك بكونه “بصمة تؤرخ للعملة العراقية”.
وأضاف، ان “الفئات الصغيرة هذه هي تلك التي طبعت في عام 2004، وتشمل فئات 250 و500 و1000 دينار، وقد أصبحت الحاجة ماسة اليوم لضخ مزيد منها في السوق العراقية” ، مبينا أن “العراق تسلم قبل يومين الشحنة الأولى من فئة الألف دينار وقام بتوزيعها على المصارف والمؤسسات المالية من أجل طرحها للتداول في السوق، وسيتسلم هذا الشهر الشحنات الخاصة بفئتي 250 و500 دينار”.
وقد غير البنك المركزي العراقي صورة الدينار الإسلامي على فئة الألف دينار وجعلها صورة للشعار الآشوري.
من جانبه أكد الخبير القانوني جمال الأسدي، وجود مخالفة قانونية في ذكر أسم محافظ البنك المركزي، على الطبعة الثانية للعملة العراقية، وقال ان عدم الإشارة لصفة المحافظ بالوكالة وكتابة فقط محافظ في العملة وهو ليس بالأصالة “انتحال للصفة يحاسب عليها القانون لانه وعلى وفق الدستور العراقي يفترض التصويت على الأصل في مجلس النواب وعلي العلاق محافظا بالوكالة ومن الناحية القانونية اذا رفعت فتعد إنتحال صفة” ، فيما عد المؤرخ غازي أحمد السامرائي، الخطوة بـ”السابقة لم تحدث بتاريخ العملة العراقية الحديثة منذ إصدارها قبل 87 عاماً” ، اما مدير عام الإصدار والخزائن في البنك المركزي عبد الكريم حسن عزا أسباب كتابة اسم المحافظ على العملة النقدية الجديدة لكي يعرف المواطن من هو المحافظ”.
واثار موضوع ادراج محافظ البنك المركزي بالوكالة علي العلاق اسمه في المطبوع من العملة الجديدة لغطا واسعا داخل الأوساط السياسية والمختصين بهذا الجانب اذ عقد مجلس النواب العراقي جلسة مخصصة لمناقشة هذا الامر.
وناقش مجلس النواب في جلسته الخامسة من الفصل التشريعي الاول لسنته التشريعية الاولى في دورته الانتخابية الرابعة برئاسة حسن كريم الكعبي النائب الاول لرئيس المجلس وبحضور 225 نائبا بجلسة عقدها اليوم اجراءات البنك المركزي الخاصة بطبع العملة النقدية الجديدة
وناقش المجلس اجراءات البنك المركزي الخاصة بطبع العملة النقدية الجديدة بعد تصويت اغلبية النواب على اضافة الموضوع الى جدول الاعمال.
وفي هذا الصدد قال النائب احمد الجبوري الى أن ادخال اسم المحافظ وكالة مسالة خلافية ليس لها مبرر، مقترحا اصدار قرار بعدم تداول العملة التي عليها اسم المحافظ وكالة وتحميل كلفة الطباعة للبنك المركزي.
ونوه النائب صباح الساعدي الى ان وضع اسم محافظ البنك المركزي على العملة اثار لغطا كثيرا لاسيما ان اللوائح تفيد بالاشارة الى صفة المحافظ بدون كتابة اسمه الصريح.
وشهد الاسبوع الماضي اطلاق البنك المركزي العراقي، كميات من فئات العملات الصغيرة الى الاسواق مع اجراء تغييرات على تصميمها.
وتخلو الطبعة الجديدة من فئة الألف دينار من سورة الإخلاص حيث تتوسط العملة الجديدة نجمة آشورية يتقدمها تصميم لتمثال فيما أحاطت بالدائرة التي فيها النجمة الآشورية عبارة بمناسبة إدراج أهوار العراق على لائحة التراث العالمي 2016.
وتمت إضافة اسم وتوقيع المحافظ بالوكالة علي محسن اسماعيل على التصميـم الجديـد للعمـلات.
وكشفت الخبيرة الاقتصادية سلام سميسم، يوم الاثنين، ان محافظ البنك المركزي/ وكالة علي العلاق ارتكب “مخالفة كبيرة” بوضع اسمه على العملة العراقية بطبعتها الجديدة.
وبهذا الصدد قال البنك المركزي ان خلال ايضاح على ذلك “هذه العملات تضمنت كتابة اسم السيد المحافظ بدلا من توقيعه في الإصدار القديم، انسجاماً مع ما هو متبع الآن في دول أخرى، كما تم تعديل التاريخين الهجري والميلادي إلى التاريخين (1440ه -2018م).
90 مليار دينار كلفة العملة الجديدة ووضع اسم العلاق فيها
التعليقات مغلقة