محمد حمزة الجبوري
ضيف البيت الثقافي في القاسم التابع لدائرة العلاقات الثقافية العامة في وزارة الثقافة والسياحة والآثار في أمسية الروائي عامر حميو بمناسبة صدور منجزه الروائي الثالث (سلم بازوزو ) .
الأمسية استهلت بقراءة السيرة المهنية للضيف من قبل الدكتور محمد الشبيلي ،بعد ذلك بين حميو أن «بازوزو تحيلنا إلى أسطورة الخلق عند الحضارة السومرية والبابلية والاشورية ، الذي يرمز إلى آلهة الشر في العالم السفلي» ،مبيناً أن « احالة المفهوم الميثلوجي للإله بازوزو في الرواية هو إحالة رمزية، لأن المتن السردي في الرواية لم يذكر فيه أسم الإله بازوزو من الصفحة الأولى إلى الصفحة الأخيرة بمعنى أنه إحالة رمزية مستوحاة من الحضارات العراقية الثلاث ، لتوظيفه حالة واقعية مر بها العراق منذ عام 1968 ولغاية تحرير الموصل عام 2017»
تخلل الأمسية ورقة نقدية للدكتور أياد السلامي بين خلالها أن « الرواية سلطت الضوء على البنية الذهنية لبلاد وادي الرافدين وما حملته في طياتها من مأس وخطوب بمعنى أن هذا المنجز الروائي يعد مقاربة نقدية تضع الرواية بين الواقع التاريخي والمتخيل السردي « ، واصفا القيمة المعرفية للمنجز ب»الهامة « ، معتبرا أن « ثمة تراكم معرفي وايديولوجي بين فكر الروائي لحضة الحرب ما شكل ثيمة الهم العراقي الذي خلفته الحروب المتناسلة « ،مؤشرا أن كاتب الرواية أعتمد الطريقة البرختية في صناعة منجزه الروائي معتمدا أسلوب التناص مع وظائف كبير الإله بازوزو لتصوير الواقع المعاش « حضرالأمسية – التي شهدت مداخلات عديدة كان من بينها مداخلة للدكتور زيد ثامر عبد الكاظم وأخرى للأديب الدكتور أحمد الخيال الجنابي – أساتذة جامعات وأدباء وفنانين وممثلين عن دوائر رسمية ومتتبعين للشأن الثقافي واختتمت بتقديم شهادة تقديرية من إدارة البيت الثقافي للروائي الضيف تثمينا لدوره المتميـز في خدمة المسيرة الأدبية والثقافية.