الرئيس الجديد للمجلس يحدد جدول اهتماماته
نينوى ـ خدر خلات:
كشف الرئيس الجديد لمجلس محافظة نينوى عن جدول اهتماماته مع تسلمه لمنصبه، مشيرا الى ان الطرق المقطوعة بين نينوى واقليم كردستان تأتي في الصدارة، فيما رحبت اوساط حزبية وثقافية بتسنمه لمنصبه بوصفه اول ايزيدي عراقي يشغل هكذا موقع رفيع على مستوى منصب محافظة نينوى.
وقال السيد سيتو جتو السنجاري في اول تصريح صحفي له عقب تسلمه لمنصب رئيس مجلس محافظة نينوى خص به مراسل “الصباح الجديد” ان “العمل على اعادة فتح طريق سنجار ـ سحيلا ـ دهوك، و طريق بعشيقة ـ شيخان ـ دهوك سيكون في بداية جدول اهتماماتي، وساجري الاتصالات المطلوبة بهذا الشأن مع السادة المختصين في حكومتي اربيل وبغداد لايجاد حل لهذه المشكلة التي باتت تؤرق الكثيرين من اهالي نينوى وتؤثر في تنقلاتهم سواء بسبب الوظائف او بسبب الاعمال التجارية الخاصة بهم”.
واضاف “كما ان متابعة اوضاع النازحين في مخيمات جنوب الموصل وتلبية احتياجاتهم قدر المستطاع سينال الاهتمام اللازم في الفترة المتبقية من عمر مجلس محافظة نينوى، حيث انه لا يمكن القبول بالأوضاع الصعبة التي يمر بها اهلنا النازحون القاطنون بتلك المخيمات وسنتصل مع الجهات المعنية في الحكومة العراقية الاتحادية والمنظمات الانسانية المختصة لتقديم افضل ما يمكننا من خدمات لسكان تلك المخيمات”.
وشدد السنجاري على ان “ابواب مجلس محافظة نينوى مفتوحة لجميع اهالي المحافظة، وبلا استثناء، ولا تفرقة بين اي مواطن واخر بسبب الانتماء القومي او الديني او المذهبي، ونأمل ان نوفق في خدمة جميع اهالي المحافظة العزيزة علينا جميعا”.
وكان السنجاري قد تسلم منصبه عقب ان فاز، الرئيس السابق للمجلس، السيد بشار كيكي بمقعد في انتخابات مجلس النواب العراقي الاخيرة.
وحظي اشغال منصب رئيس مجلس محافظة نينوى من قبل شخصية ايزيدية لاول مرة بردود افعال ايجابية.
وقال مركز لالش الثقافي والاجتماعي (اكبر مؤسسة منظمة مدني على مستوى العراق واقليم كردستان، “ببالغ الفرح والسرور تلقينا خبر تكليف السيد سيدو جتو بمهام رئيس مجلس محافظة نينوى، ليكون اول شخصية ايزيدية عبر التاريخ يتسنم هذا المنصب المهم والذي يعد بمنزلة ارفع منصب في محافظة نينوى التي تضم قرابة 3 ملايين نسمة من مختلف الانتماءات القومية والدينية والمذهبية”.
واضاف “اننا نقدم شكرنا وتقديرنا العاليين الى مقام الرئيس مسعود بارزاني الذي قدم دعما لا محدود كي يتم اناطة هذا المنصب بالسيد سيدو جتو، وهذا يؤكد مرة اخرى على ان للكرد الايزيديين مكانة خاصة لدى الرئيس بارزاني بشكل خاص والقيادة السياسية للحزب الديمقراطي بشكل عام”.
واشار مركز لالش ببيانه “اننا اذ نأمل بالمزيد من المناصب التي ينبغي اناطتها بشخصيات ايزيدية وبشكل يتلاءم وثقلهم السكاني سواء في نينوى او في اقليم كردستان وحتى في العراق الفيدرالي، نؤكد على ان المجتمع الايزيدي يحفل بالكفاءات الاكاديمية التي يمكنها خدمة المجتمع على احسن وجه.
فيما عد عضو بمجلس محافظة نينوى ان اناطة هذا المنصب بشخصية ايزيدية هو اعتبار للمكون الايزيدي، وقال بنيان الجربا في تصريح له “إن الايزيدي سيدو جتو رئيسا لمجلس نينوى عملية ديمقراطية وحضارية”, مبيناً أن “انتخاب جتو حدث في نينوى لأول مرة منذ تأسيس الدولة العراقية”.
وأشار الجربا إلى أن “انتخاب جتو مؤشر لرد الاعتبار للايزيديين بسبب ما حدث لهم في السابق من ظلم من قبل عصابات داعش الإرهابية إضافة إلى تعزيز أواصر السلم المجتمعي في نينوى”.
من جانبه قال السيد علي خليل مسؤول الفرع الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني بان ترشيح السيد سيدو جتو جاء اولا بحسب استحقاق الديمقراطي الكردستاني لهذا المنصب وثانيا السيد سيدو جتو شخصية قانونية وحاصل على شهادة الماجستير في القانون وله خبرة عالية في مجال عمل المجالس كونه كان رئيسا لكتلة البارتي منذ انتخابات مجالس المحافظات في 2013 ويتمتع بمقبولية كاملة من كتل المجلس حيث فاز باصل 32 صوتا من 34 صوتا ويعتبر فائز بالاغلبية”.
معتبرا ان “مجلس محافظة نينوى اظهر تحسنا ملحوظا في المسار الديمقراطي العام ما يعكس الايجابية في العمل الديمقراطي في محافظة نينوى، و ان اختيار شخصية ايزيدية كرئيس لمجلس محافظة نينوى جاء في الوقت المناسب وهو قرار صحيح وسليم، و ان الصورة المتغيرة التي بدات ملامحها بالظهور في نينوى ستبدل الصورة النمطية التي كانت سائدة”.
و عدّ خليل ان “الذي يميز مجلس محافظة نينوى اليوم هو انفتاحه السياسي الذي ينبع من المسار الذي يمكن تسميته بالفعل مسار التحول الديمقراطي أو الانتقال نحو الديمقراطية الحقيقية بعيدا عن بعض المفاهيم الدينية التي من المفروض ان تكون بعيد عن العمل في المجالات السياسية”.