ضمن نهائيات آسيا تحت 16 عاماً
كوالالمبور ـ محمد حمدي
وضع منتخبنا الوطني للناشئين المشارك حاليا في بطولة اسيا لكرة القدم في ماليزيا ضمن المجموعة الرابعة نفسه في موقف لايحسد عليه وخيارات معقدة لايملك مفاتيحها بمفرده وذلك بعد خسارته الثلاثاء امام استراليا بهدفين لهدف على ملعب يو ام ارينا في الجامعة الماليزية ، وقد تعقدت مهمة منتخبنا بعد ان سحقت كوريا الجنوبية منتخب افغانستان بسبعة اهداف نظيفة ومن قبلها استراليا بثلاثة اهداف فيما حقق منتخبنا الفوز على افغانستان في افتتاح مشواره ضمن البطولة بهدفين مقابل هدف وحيد ليتحتم عليه الفوز على كوريا الجنوبية بفارق جيد من الاهداف يوم غد الجمعة، او انتظار تعثر المنتخب الاسترالي امام افغانستان وتحقيق نتيجة ايجابية امام كوريا وهو خيار صعب لايبدو انه بمتناول اليد مع ان كرة القدم لاتعترف بالمنطق المطلق والحسابات على الورق.
مدرب منتخبنا الوطني فيصل عزيز اقر بصعوبة المهمة حتى قبيل انطلاق البطولة واعترف امام الصحافة في بغداد والدوحة وكوالالمبور بان فريقه الفتي يملك حظوظا متدنية من واقع اعداده وتحضيره الفقير جدا وندرة جاهزية اي لاعب لخوض منافسات لها قيمة كبرى بحجم بطولة اسيا وتواجد فرق قوية مثل كوريا واليابان وانونيسيا واستراليا ، فالفريق والحديث يعود للسيد عزيز لم يحضر بالكامل سوى لفترة بسيطة لم تتجاوز خمسة عشر يوما في اعقاب حل الفريق السابق واعتماد لاعبين باعمار صحيحة لاتشوبها شائبة كما هو الحال في السابق وقد دفعنا ضريبة هذه التركة الثقيلة وقبلنا بتكليف الاتحاد لنا دون تردد وبمسؤولية مطلقة ، مضيفا ان منتخبنا ظهر بصورة جيدة وكسب اللقاء الاول وتعثر في الثاني لظروف معروفة منها انه اكمل شوط المباراة الثاني من لقاء استراليا وقد خسر خدمات احد افضل اللاعبين لديه كما ان للفريق الاسترالي افضلية البنية الجسمانية القوية والطول الفارع والاعداد الجيد للفريق المتجانس الذي ظهر امامنا قويا مع ان لاعبينا تمكنوا من مجاراته وتسابقوا في اهدار الفرص خاصة في الشوط الاول ، وعن المباراة المقبلة يوم الجمعة امام منتخب كوريا الجنوبية اوضح مدرب منتخبنا الوطني للناشئين اننا نتعامل بواقعية ونعرف جيدا قدرات الخصم ونحترمها كما نثق بانفسنا وقدرات لاعبينا وسنمسك بفرصة التاهل ونلعب من اجلها بمجموعة اللاعبين الجاهزين الى ابعد نقطة ممكنة.
واختتم عزيز قولع بانه يشعر بالفخر مع جماهير الكرة العراقية التي ازرت المنتخب وصفقت له والمهم اننا نعتمد القياسات الصحيحة في التمثل الدولي وستكون هذه البطولة نقطة تحول وانعطافة نحو الامام في مسيرة الكرة العراقية.
المدرب المساعد الكابتن عباس عليوي اوضح ان اي فريق لايمكن له ان يواجه الضغوطات النفسية وكثرة المعرقلات مهما كانت خبرته ولو تتبعتم حجم الضغط النفسي والاتهامات التي صبت على هذا الفريق ، التزوير والتلاعب بالاعمار الى الاصابات وعدم تجاوز الفحص الطبي وغيرها مع انه فريق من الفتية الصغار لادركتم ان ما قدمه حتى الان هو اكثر من رائع ، مضيفا ان ذلك ليس تبريرا للاخفاق امام استراليا ولكنه واقع حال سنكمل مبارياتنا جميعا واخرها في المرحلة الاولى امام كوريا الجنوبية وسنلعب متمسكين بالفرصة نحو التاهل الى الدور الثاني.
لاعب المنتخب الوطني الذي تعرض للطرد امام استراليا علي كاظم اعتذر للجماهير الرياضية عن ما بدر منه وكلف الفريق غاليا ، وذكر ان تصرفه كان من صميم اللعب المشروع بالقوة البدنية ولكن الحكم الايراني بالغ كثيرا في الانذار الاول لان لاعب استراليا تعمد التمثيل والمبالغة في السقوط.
وفي احدث تعليق له عن المباراة مع العراق قال مدرب المنتخب الاسترالي تريفير موركن لموقع صحيفة (كوول) واسعة الانتشار ان المباراة مع العراق لم تكن سهلة على الاطلاق وكانت اختبارا حقيقيا لمعرفة شخصية البطل ومن يمكنه التمسك بخيط الامل الى اخر لحظة، مضيفا: ان الحظ وقف مع فريقه بطرد لاعب وسط منتخب العراق علي كاظم في الشوط الاول ومن ثم التاثير على الفريق بصورة عامة واعتقد اننا قدمنا عرضا قويا امام فريق يملك سمعة اسيوية كبيرة وعدنا من بوابته الى التنافس مجددا وتبقى الفرص قائمة لحين لقاء العراق مع كوريا الجنوبية واستراليا مع افغانستان ولكن فريقنا اليوم افضل ويتمتع بثقة في النفس وارتفاع المعنويات ايضا.
* موفد الاتحاد العراقي للإعلام الرياضي