الحكمة يتهم جهات بدفع ثلاثة ملايين دولار لكل نائب يتخلى عن كيانه الانتخابي
بغداد – وعد الشمري:
أكد تحالف سائرون، أمس السبت، عزمه على إعلان الكتلة النيابية الأكثر عدداً في الجلسة الأولى لمجلس النواب، مشيراً إلى امتلاكه مع شركائه أغلبية كافية لتشكيل الحكومة، في حين لفت إلى أن جهودا تبذل لوضع برنامج يعالج المشكلات التي يعاني منها العراق.
من جانبه، افاد تيار الحكمة أن تحالف “نواة الكتلة الاكبر” هو التجمع النيابي الذي يتملك اكثر عدد من النواب في الساحة السياسية لغاية الان، متهماً اطرافاً بدفع مبالغ مالية تصل إلى ثلاثة ملايين دولار لحث نواب على ترك كتلهم والانضمام إلى اخرى.
ويضم تحالف نواة الكتلة الاكبر قوائم سائرون والحكمة والوطنية والنصر ، وقد تم الاعلان عنه في اجتماع عقد خلال الشهر الماضي في فندق بابل ببغداد.
وقال القيادي في سائرون جاسم الحلفي إن “الجهود ما زالت مستمرة من أجل الاتفاق على برنامج حكومي يضمّ الاطراف الوطنية بما يحقق الخدمات للمواطن العراقي”.
وتابع الحلفي في حديث إلى “الصباح الجديد”، أن “جميع المعطيات تشير إلى أن سائرون، وبقية الشركاء من قوائم الوطنية والنصر والحكمة والمتحالفين معنا، جاهزون للإعلان الرسمي عن الكتلة الاكثر عدداً المكلفة بتشكيل الحكومة خلال الجلسة الاولى لمجلس النواب”.
واشار إلى أن “كتلاً اخرى سوف تنضمّ الينا خلال الساعات المقبلة، سيما من الكرد كون هناك حوارات سبق أن جمعتنا مع احزاب الاقليم وما زالت مستمرة لغاية الان، اضافة إلى من حضر في اجتماع فندق بابل الذي تم فيه تشكيل نواة الكتلة الاكبر”.
ونوّه الحلفي إلى أن “اصرارنا على تشكيل الكتلة الاكبر ليس من باب جمع اكبر عدد من المقاعد داخل البرلمان لكي نشكل جبهة برلمانية تدعم الحكومة المقبلة، انما لوضع خطط يمكن تنفيذها من شأنها معالجة الازمات التي يعاني منها الشعب العراقي”.
وأكد أن “تحالف سائرون قادر على وضع رؤية وبرنامج حقيقي يستجيب لهذه الازمات سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي أو الخدمي”.
ومضى الحلفي إلى أن “اطراف نواة الكتلة الاكبر متماسكة ويجمعها هدف واحد هو تحقيق ادارة صحيحة لمؤسسات الدولة على وفق الدستور والقانون ابعاد اسناد المناصب عن المحاصصة انما، منحها لمن يتمتع بالكفاءة والنزاهة”.
من جانبه، ذكر القيادي في تيار الحكمة محمد الحسيني في تصريح إلى “الصباح الجديد”، أن “تحالف نواة الكتلة الاكبر هو اكثر التجمعات النيابية عدداً مقارنة بغيرها لغاية الان”.
وأضاف الحسيني أن “جميع الكتل التي اشتركت في الانتخابات لم تحقق حتى الان ما نمتلكه من مقاعد نيابية من خلال اعلان تحالفاتها”.
وأشار إلى أن “احزابا وكتلا افادت بعزمها تشكيل الكتلة الاكبر خلال ساعات، وبدأت التلميحات منذ اعلان نتائج الانتخابات، لكن هذه المواقف لم تتجاوز الجانب الاعلامي للضغط على الاخرين بغية الانضمام اليهم”.
وأورد الحسيني أن “التحالف الوحيد الموجود في الساحة السياسية العراقية وعشية عقد الجلسة الاولى لمجلس النواب هو نواة الكتلة الاكبر”.
واتهم “جهات سياسية باللعب على الوقت والعمل على تمديد جلسة مجلس النواب الاولى، اما بتأجيلها أو جعلها مفتوحة بغية اعادة ترتيب الاوراق والضغط على نواب لتغيير شكل التحالفات”.
واعرب الحسيني عن اسفه كون “هناك من يحاول دفع مبالغ مالية إلى نواب لحثهم على ترك كتلهم والانضمام إلى اخرى، والاسعار اصبحت كبيرة بوصولها إلى ثلاثة ملايين دولار للنائب الواحد”.
وحذر القيادي في الحكمة من أن “هذه الاساليب لن نتنج لنا دولة مؤسسات، بل سلطة سياسية تحكم بشخصيات دكتاتورية تمسك بمقدرات الشعب العراقي”.
ودعا الحسيني النواب من جميع الكتل إلى “عدم الرضوخ لهذه المحاولات والعمل على تشكيل طاقم وزاري نزيه من خلال برلمان قوي لا يخضع للضغوط وسياسات الترغيب والترهيب”.
سائرون: المعطيات تؤكّد إعلاننا الكتلة الأكبر في جلسة البرلمان الأولى
التعليقات مغلقة