كرنفال لمكونات سهل نينوى لتعزيز التعايش السلمي
نينوى ـ خدر خلات:
أقام فريق نساء نينوى للسلام كرنفالا لجميع مكونات سهل نينوى في مركز ناحية بعشيقة لتعزيز التعايش السلمي وبدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي/ مشروع دعم المصالحة المتكاملة في العراق وبالتعاون مع اللجنة العليا الدائمة للتعايش والسلم المجتمعي لدى الأمانة العامة لمجلس الوزراء، وبحضور شخصيات من شتى المكونات والشرائح الاجتماعية في سهل نينوى.
وتخلل المهرجان فعاليات ثقافية واجتماعية وفلكلورية منوعة وضم معرضا للأدوات التراثية وصورا من كارثة سنجار فضلا عن الدبكات التراثية بالازياء التقليدية والشعبية لسكنة سهل نينوى من جميع المكونات الدينية والقومية والاثنية.
والقى السيد محمد طاهر التميمي مدير عام المنظمات غير الحكومية في الامانة العامة لمجلس الوزراء كلمته، اعقبتها كلمة السيد دراكان بوتيكش مدير منظمة (UNDP) في نينوى.
وعن هذه الفعالية قال التميمي في تصريح لـ “الصباح الجديد” انه “في تقديري نحن متجهون الان للملمة كل الجراح وحل كثير من المشكلات والعقد التي كانت موجودة، وهذا الكرنفال هو تتويج لجهود الحكومة العراقية والمجتمع الدولي التي استمرت بعد مرحلة التحرير ووصلت الى مديات من التعايش الحقيقي والاصغاء والقبول بالاخر”.
واضاف “اليوم نشهد هذا الكرنفال في بعشيقة للتعايش السلمي ونرى هذه اللوحة التي اكتملت اليوم بكل عناصر التعايش والمودة والمحبة والانتماء لهذا البلد العزيز ونحن مقبلون اليوم على عدد من البرامج التكميلية التي ستكون جسرا للتواصل بين بغداد وبقية المحافظات وسهل نينوى وبقية مناطق نينوى العزيزة”.
اما الدكتورة محاسن احمد حسين رئيس فريق نساء نينوى للسلام، وعضو اللجنة العليا الدائمة للتعايش السلمي في بغداد، فتحدثت لـ “الصباح الجديد” وقالت “الغاية من هذه الفعالية هي توحيد المكونات الموجودة في محافظة نينوى ونثر بذور التعايش السلمي وهذه ليست اول فقرة بل عملنا فقرة من نساء نينوى بدعم من منظمة (UNDP) والامانة العامة لمجلس الوزراء / مكتب المرأة السيدة هنادي العطية واللجنة العليا للتعايش السلمي، واحببنا اقامة هذا النشاط في سهل نينوى ووقع الاختيار على مدينة بعشيقة والهدف هو نشر بذور التعايش السلمي والسلام والمحبة بين كل المكونات والطوائف التي تتعايش معا وهذا العمل هو مشترك بين الجميع من عرب وكرد ومسيحيين وايزيديين وشبك وتركمان وسنة وشيعة وكلنا نتواجد في هذا الكرنفال الذي لن يكون النشاط الاخير لنا فهنالك انشطة اخرى ستكون في محافظات عراقية اخرى”.
وعن دور المرأة في بناء السلام، اوضحت “دور المرأة مهم جدا في بناء السلام لانها الام والاخت والمربية، وكل امرأة بمجال عملها تستطيع دعم السلام والتعايش السلمي بين مختلف المكونات، والمرأة هي الاساس وهي تمثل ثلاثة ارباع المجتمع وليس نصفه، ولديها الامكانية في ان تكون فعالة في المجتمع، ونحن هنا كناشطات كل واحدة تتبع مؤسسة و دوائر رسمية ويمكن للمرأة التي تحضر هكذا انشطة ان تستفاد منها وتطبق بعض ما تعلمته وسمعته لتعزيز السلام في بيتها ومحيطها وبالتالي في المجتمع بشكل عام”.
اما النائب الفائز في انتخابات مجلس النواب العراقي الاخيرة، شيروان جمال الدوبرداني، تحدث الينا وقال ان “ابرز معرقلات السلام في سهل نينوى هو تعدد الجهات الامنية في سهل نينوى وهذا ما يصعب التنقل على الاعضاء والكوادر والفرق الموجودة والتنسيق المسبق بين الجهات الامنية الموجودة”.
واضاف “نحن نشكر منظمة (UNDP) وايضا مجلس الوزراء على المبادرة المستمرة منذ اكثر من سنة للتعايش السلمي في سهل نينوى ومناطق اخرى غربي نينوى في سنجار وربيعة وزمار، وكنا متواصلون من خلال عملنا السابق كمسؤول لشبكة منظمات المجتمع المدني في محافظة نينوى وهذا العمل عمل جبار جدا ونتمنى في المستقبل القريب ان يكون دعوة حقيقية من خلال عملنا البرلماني ان ندعم هذه البرامج ونكون قريبين من اهلنا وان نجعل التعايش حقيقي وفي ارض الواقع وليس مجرد تجمعات ولقاءات وغيرها، مع العودة السريعة لجميع اهلنا النازحين في بعشيقة وسنوني وسنجار وغيرها ونبدأ حياة جديدة لتعود نينوى كما عهدناها سابقا من التاخي والتعايش لجميع العراقيين”.وبحسب دوبرداني فان “عودة بعض عائلات الدواعش للمنطقة يعوق التعايش في هذه المنطقة ويسيء لكرامة اهالينا وللشهداء ولتضحياتهم ولما قدموه من تضحيات، و هنالك معلومات تشير لعودة بعض العائلات (الداعشية) في بعض مناطق سهل نينوى وباسماء متعددة، نحن لسنا ضد عودة أي انسان بريء لكن يجب ان يأخذ القانون مجراه وان يكون هو السيد والحكم بين كل الاطراف، لكن مع الاسف هناك بعض الجهات تريد ان تخلط الاوراق وتريد ان تعود ما يسمى بالتنظيمات الارهابية لبعض المناطق لخلق بلبلة ونوع من المنافسة بين بعض الاطراف، ونحن نتمنى ان يكون هنالك تعايش حقيقي بين ابناء المنطقة وخاصة سهل نينوى الذي هو عراق مصغر”.