أسفرت عن الإطاحة برؤوس كبيرة وكشف وتدمير أنفاق
نينوى ـ خدر خلات:
فوجئت بقايا تنظيم داعش الإرهابي بقيام القوات الأمنية بعمليات متفرقة برغم الصيف اللاهب في محافظة نينوى، أسفرت عن الإطاحة برؤوس كبيرة من الإرهابيين مع كشف وتدمير أنفاق ومخازن للأعتدة والمؤن في مناطق متفرقة، بمشاركة شتى الصنوف الأمنية العراقية.
وقال مقدم في الجيش العراقي في حديث لـ “الصباح الجديد”، طالبا عدم الكشف عن هويته لانه غير مخول بالتصريح لوسائل الاعلام، ان “بقايا تنظيم داعش الارهابي كانت تتوقع ان موجة الحر الاخيرة في عموم محافظة نينوى ستمنحها فرصة لالتقاط الانفاس من عمليات الملاحقة والمداهمة ليس في المناطق المأهولة بالسكان فقط بل حتى في مناطق صحراوية او شبه جبلية في أطراف الموصل البعيدة نسبيا”.
واضاف “لكن عزيمة واصرار مختلف قواتنا الامنية ورغبتها في القضاء على بقايا الدواعش، لم تثنها درجات الحرارة المرتفعة عن ذلك، بل بالعكس ان عناصر التنظيم اصابهم شيئا من التراخي لانهم اعتقدوا انهم بمأمن من اية عمليات محتملة، وهكذا تم مفاجئتهم بعمليات في مواقع واوقات لم يتوقعوها ابدا”.
ولفت المصدر الى ان “معلومات استخبارية وصلت للقيادات الامنية مفادها وجود مخابئ في محور بادوش ـ اسكي موصل، وتحديدا في التلال الصخرية التي تضم انفاقا وكهوفا طبيعية، قام الداوعش بتوسيع بعضها وتعميقها بهدف الاحتماء فيها”.
وتابع “لكن قوات من قطعات الواء 72 من الفرقة 15 جيش عراقي، اقتحمت المواقع المشتبهة وداهمتها، وتمكنت من القبض على 5 من عناصر داعش بضمنهم قيادي بارز، سيتم الكشف عن اسمه لاحقا بعد اكمال التحقيقات، كما تم تدمير وردم عدد من تلك الانفاق والتي ربما تضم عناصر اخرى من داعش، فضلا عن محاصرة اخرين في انفاق اخرى والذين لم يعد امامهم اما الموت اختناقا او تسليم انفسهم، فضلا عن تدمير انفاق اخرى كانت تضم مؤنا واعتدة مخزنة”.
ونوه المصدر الى ان “قوة اخرى من اللواء 66 ضمن الفرقة 20 داهمت موقعا في جبال العطشانة غربي الموصل، وعثرت على خندق مغطى جيدا بالحجارة في سبيل التمويه، وكان بمنزلة مستودع كبير للمواد الغذائية الذي يمد بقايا العدو بالمواد الغذائية، اضافة الى العثور بداخله على معدات لحفر الانفاق، جيلكانات لتخزين الوقود، جيلكانات لتخزين مياه الشرب، ملابس عسكرية ورياضية (للنوم)، ومعدات اخرى للطبخ والحلاقة وغيرها”.
مبينا انه “تم تدمير هذا المخزن بالكامل، والذي يعد واحدا من المخازن الاستراتيجية للعدو في محور غربي الموصل”.
وبحسب المصدر فان “عمليات ملاحقة بقايا الدواعش مستمرة ولن تتوقف بغض النظر عن الاجواء وارتفاع درجات الحرارة”.
ويشار الى ان فرسان طيران الجيش وسلاح الجو التابع للتحالف شن عددا من الضربات الجوية على انفاق لبقايا داعش بجبال اسكي موصل اوقعت خسائر مباشرة فيهم.
وعلى الصعيد نفسه ، تمكنت قوة امنية خاصة، وبالاستناد لمعلومة استخبارية دقيقة من القاء القبض على الداعشي سليمان محمود سليمان، كان يعمل ضمن ما يسمى الشرطة الاسلامية، وهو من اهالي حي الانتصار (شرقي الموصل) وتم القبض عليه في قرية تل سمن (جنوبي الموصل)، حيث كان يتخذ من احد المنازل مخبئا له”.
كما تمكنت قوة من شرطة نينوى من اعتقال الداعشي عبدالجليل عبدالجلمود، من اهالي قرية مشيرفة (جنوبي غرب الموصل) حيث كان يتظاهر بانه نازح في مخيم الجدعة، وتم اعتقاله بعد معلومة استخبارية دقيقة.
بدوره كشف العميد الركن حمد نامس الجبوري قائد شرطة نينوى، عن قيام مجموعة من عشائر وأهالي قضاء البعاج (120 كلم غرب الموصل) بقتل الداعشي والقيادي المدعو احمد فرحان حمدان العبيدي الذي كان يشغل منصب والي جزيرة البعاج ولقبه كان أبو عائشة التركماني، مع قتل أحد مرافقيه الداعشي (لؤي احمد شطي) وتم قتلهم بعد مطاردتهم من قبل ابناء العشائر في جزيرة البعاج.
ويشار الى ان الارهابي احمد فرحان العبيدي يعد من القياديين المعروفين والخطرين في صفوف عصابات داعش الذين عاثوا في الارض فساداً وقتلاً وارتكبوا جرائم بشعة ضد المواطنين الأبرياء فضلا عن قيامه بنهب وتسليب لممتلكاتهم.