متابعة آلية توزيع الحصص بين الدول الأعضاء
دبي ـ رويترز:
نقلت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية عن وزير النفط بخيت الرشيدي قوله إن لجنة مراقبة تضم دولا من أوبك وخارجها ستبحث كيفية توزيع زيادات انتاج النفط بين الدول المنتجة.
وسئل الرشيدي عن آلية توزيع حصص الإنتاج بين الدول الأعضاء من داخل وخارج أوبك بعد التوصل لاتفاق على زيادة الانتاج بالعودة إلى الالتزام بنسبة 100 في المئة بتخفيضات الانتاج المتفق عليها من قبل فقال ”إن هذه المسألة ستترك لاحقا للجنة مراقبة السوق.. بهدف الوصول إلى أفضل نتيجة لتوزيعها بين الدول الأربع والعشرين المشاركة في اتفاق فيينا“.
وتشارك أوبك وحلفاؤها منذ العام الماضي في اتفاق لخفض الانتاج 1.8 مليون برميل يوميا.
أما إيران، فقالت إن العالم سيشهد تدفق القليل من النفط الإضافي على الأسواق إذا التزمت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وشركاؤها باتفاق الإمدادات.
واتفقت أوبك مع منتجين من خارجها في الأول من أمس، على العودة إلى مستويات الالتزام بتخفيضات الإنتاج المتفق عليها في السابق إلى 100 بالمئة بعد أشهر من خفض الإمدادات من جانب دول أوبك، بما في ذلك فنزويلا وأنجولا.
وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح إن هذا ينطوي ضمنا على إعادة تخصيص إنتاج إضافي بنحو غير مباشر من دول غير قادرة على ضخ المزيد من الخام إلى أخرى مثل بلاده وأعضاء آخرين خليجيين في أوبك يستطيعون إنتاج المزيد.
لكن محافظ إيران في أوبك حسين كاظم بور أردبيلي أبلغ رويترز قائلا إنه لم يتم الاتفاق على إعادة تخصيص حصص خلال الاجتماع المشترك بين أوبك والمنتجين المستقلين يوم السبت وخلال مباحثات أوبك قبل ذلك بيوم.
وقال ”ليس هناك شيء كهذا… البعض قد يفعلون، لكن هذا يعد خرقا للاتفاق من جانبهم“.
وتسلط التعليقات الضوء على أن الخلاف بين إيران والسعودية، وهو خلاف قديم في أوبك، مستمر بالرغم من المباحثات المطولة في فيينا هذا الأسبوع بهدف حل الخلافات.
وكانت فنزويلا تضخ أكثر من 500 ألف برميل يوميا دون المستهدف لها من قبل أوبك بسبب التراجع الطبيعي في إنتاجها، لكن إيران ترى أن الدول الأخرى لا يجب أن تتحرك لتغطية النقص.
وقال كاظم بور ”لا يمكنهم أن يقولوا إن فنزويلا لديها 500 ألف برميل يوميا على الطاولة، ولا يوجد أحد يأكل هذه القطعة من الكعكة وأنا الذي سأقفز وألتهمها“.
وأكد إن الإنتاج سيرتفع بمقدار 300 ألف برميل يوميا في الأشهر الثلاثة الأولى وبمقدار 500 ألف برميل يوميا بحلول نهاية العام، وهو حجم يقل عن مليون برميل يوميا تحدث عنها الفالح ووزراء آخرون.
وكانت إيران طلبت من أوبك رفض دعوات من الرئيس الأميركي دونالد ترامب بزيادة إمدادات النفط قائلة إنه أسهم في زيادة الأسعار خلال الآونة الأخيرة عبر فرض عقوبات على إيران وفنزويلا.
ووفقا لكاظم بور، فإن فنزويلا قالت إن إنتاجها سيتعافى خلال الأشهر الثلاثة إلى الأربعة المقبلة، وهو سبب آخر يجعل المنتجين لا يتحركون لتعويض النقص.
وقال ”فنزويلا أبلغتنا بأن 300 ألف برميل يوميا ستعود (إلى السوق)“.
ووافق المنتجون المستقلون على المشاركة في الاتفاق، لكن بيانا صدر بعد مباحثاتهم مع المنظمة التي تتخذ من فيينا مقرا لم يذكر أرقاما محددة في ظل خلافات عميقة بين السعودية وإيران العضوين المتنافسين في أوبك.
وتساءل الرئيس الأميركي دونالد ترامب وآخرون عن حجم زيادة نفط أوبك بعد الاتفاق. وكتب ترامب على تويتر بعد إعلان قرار المنظمة يوم الجمعة: ”آمل بأن تزيد أوبك الانتاج بشكل كبير. نحتاج إلى الإبقاء على الأسعار منخفضة!“
وحثت الولايات المتحدة والصين والهند منتجي النفط على زيادة المعروض للحيلولة دون نقص نفطي قد يقوض نمو الاقتصاد العالمي.
وقالت أوبك والمنتجون المستقلون في بيانهم إنهم سيزيدون المعروض عن طريق العودة إلى التزام بنسبة 100 بالمئة بتخفيضات الإنتاج المتفق عليها سلفا بعد شهور من تخفيض الإنتاج.
وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح إن أوبك والمنتجين المستقلين مجتمعين سيضخون نحو مليون برميل إضافي يوميا في الأشهر المقبلة، بما يعادل واحدا بالمئة من الإمدادات العالمية.
وأشار إلى أن المملكة أكبر مصدر للخام في العالم ستزيد الإنتاج بمئات الآلاف من البراميل على أن تتحدد الأرقام الدقيقة في وقت لاحق.
وأردف قائلا ”لقد حشدنا بالفعل طاقات أرامكو قبل أن نأتي إلى فيينا مستبقين هذا الاجتماع“. وأرامكو هي شركة النفط المملوكة للدولة في السعودية.
وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك إن بلاده ستضخ كمية إضافية حجمها 200 ألف برميل يوميا في النصف الثاني من العام الجاري.
وردا على سؤال بشأن مدى تأثر قرار زيادة الإمدادات بضغوط ترامب، قال نوفاك ”من الواضح أن تغريدات ترامب لا تحركنا، ولكننا نحدد تحركاتنا بناء على تحليل عميق للسوق“.