كاتب معروف له (كومة) قصص وروايات يكتب كلمة مساواة، في صفحته على الفيسبوك، هكذا: مساوات!!
وصحفي من الرعيل السابق لا يحسن حتى وهو في آخر العمر قواعد الإملاء فيخطئ في كتابة الهمزة، ولا يميز بين الهاء والتاء المربوطة.
ورئيس فرع اتحاد كتاب وأدباء إحدى المحافظات يرفع المنصوب دون أن يرف له جفن فيكتب سامحه الله: كانت النائبتان فاشلتان!!
وقد أصبح من عاداتي كلما دخلت هذا الفضاء العجيب أسجل ما أقع عليه من أخطاء تستفزني بشناعتها حين تخلط بين الحروف لاسيما بين حرفي (ض) و(ظ)، حيث يعلق أحدهم بهذه العبارة المسخ: بالظبط فظيحة وانتوا شاهدين يا عربوا!!
ومن أشنع ما أصادف من أخطاء عدم كتابة الألف بعد واو الجماعة المسندة للفعل الماضي مثل (كتبو) لكن ما هو أشنع وضعها بعد الإسم المنتهي بواو دون تمييز بينه وبين الفعل، حتى بلغ الأمر بأحدهم أن يكتب اسم العاصمة الروسية هكذا: موسكوا
وهذه عينات لأخطاء لا تخفى على القارئ اللبيب، كما يقال في مثل هذه الأحوال:
ـ اتسأل عن شخصيتان مرموقتان ولديهم حضورهم في …!!
ـ الا لعنت الله على الظالمين!!
ـ جلسه غير اعتياديه لبرلمانيون غير عاديون!!
ـ هكذا هي بلادي منذو وعي على هذ الحياة!!
ـ عندما تصتدم مصالح الكرسي مع الجامع..
ويحاول أحدهم أن يتفلسف في ردوده مستشهداً ببيت من الشعر على طريقة المرحوم سليم البصري في المسلسل التلفزيوني الشهير “تحت موس الحلاق” فيكتب: ذو العقل يشقاء فى النعيم بعقلة .. و اخو الجهالة فى الشقاوة ينعمو!!!
لا أحد منا بمنأى عن الوقوع في الأخطاء، إملائية كانت أم لغوية، لكنني أشعر بحزن حقيقي حين أرتكب خطأ بحكم السرعة أو الغفلة أو الإجهاد.. فأسارع إلى تصويبه حتى ولو بعد فوات الأوان..
ولا أدري، هل يشعر غيري بمثل هذا الشعور خصوصاً وأن أدباء وإعلاميين ومترجمين كثيرين يقعون في أخطاء لا يقع فيها الهواة؟
هل يكفي وضع مسؤولية هذا التردي على أسلوب وطريقة تعليم اللغة العربية في مناهجنا الدراسية؟
وبماذا نفسر تدني مستوى القراءة بين شبابنا؟
ولماذا لا تحرص حكوماتنا على إصدار صحف ومجلات متخصصة بعلوم اللغة العربية؟
ألا تستحق لغتنا الضاد شيئاً من الاهتمام كما هو الحال مع الرياضة حيث لا تخلو صحيفة أو مجلة من صفحات خاصة بالرياضة، عدا المجلات والقنوات الاذاعية والتلفزيونية المتخصصة.. وما أكثرها؟
فريال حسين
بماذا نفسر هذا التردي؟
التعليقات مغلقة