العرب ومونديال روسيا

في الساعة 6 من مساء اليوم الخميس الموافق 14 حزيران 2018، تنطلق صفارة الحكم الأرجنتيني، نيستور بيتانا، إيذانا ًببدء نهائيات كأس العالم لكرة القدم في روسيا بالنسخة 21، باجراء مباراة منتخبي روسيا والسعودية، لتبدا فصول حكاية جديدة من حكايات العراس العالمي الكبير، الذي سيمتد حتى يوم 15 تموز المقبل، حيث تتبارى منتخبات 32 دولة من شتى قارات العالم لاحراز اللقب.
العرب، حصتهم من مقاعد مونديال روسيا، 4، السعودية ومصر سيتقابلان في المجموعة الاولى التي ضمت أيضا منتخب روسيا البلد المنظم للنهائيات والاوروغواي، والمنتخب السعودي يقوده المدرب الأرجنتيني خوان بيتزي، فيما يشرف على الفراعنة، أرجنتيني ايضا هو هيكتور كوبر، فيما يدرب المنتخب المغربي الذي سيلعب بالمجموعة الثانية إلى جانب البرتغال وإسبانيا وإيران، المدرب الفرنسي هيرفي رونار، والمنتخب التونسي هو الوحيد بين العرب الذي سيلعب باشراف مدربه الوطني النجم السابق نبيل معلول في المجموعة السابعة وسيلاقي منتخبات إنكلترا وبلجيكا وبنما.
الامتحان العربي في روسيا، لن يكون سهلاً، بل عسيرا، المنتخب السعودي مطالب ان يسجل حضوراً ايجابياً في النهائيات، فهو المنتخب العربي الوحيد من عرب آسيا الذي بلغ المونديال الروسي.
ومع قرب إنطلاق النهائيات، تعرض نجم المنتخب المصري، محمد صلاح، المتوج بلقب الهداف وجائزة أفضل لاعب في الدوري الانكليزي مع فريقه ليفربول، إلى الإصابة التي قد تبعده من أول لقاء للفراعنة امام منتخب أوروغواي، ومع عدم وضوح الصورة في امكان إشراك صلاح امام المنتخب العنيد القادم من أمريكا الجنوبية، فان نسب القلق تزداد ليس للجمهور المصري، بل العربي عموما، وايضا الأوروبي، لكون الفرعون يملك شعبية كبيرة واهتماماً واسعاً من أبرز الأندية العالمية كفريقي ريال مدريد وبرشلونة وغيرها.
منتخبا تونس والمغرب، ممثلا ًعرب قارة أفريقيا، ومعهم المنتخب المصري، سيواجهون منافسين اقوياء، طموحنا أن يثبتوا مقدرتهم في المنافسات المونديالية وهم يلعبون بتشكيلات مدججة تضم لاعبين محترفين موزعين بين أندية كبيرة، عسى ان نفلح في رؤية احد المنتخبات العربية ضمن الأدوار المتقدمة من النهائيات، لا ان يكون حضور شرفي فقط!!.
فلاح الناصر