أوبك حذرة تجاه آفاق النفط برغم تصريف تخمة المعروض
بغداد ـ الصباح الجديد:
أعلن وزير النفط جبار اللعيبي، أمس الثلاثاء، انتهاء تأهيل وتشغيل الخط الستراتيجي الناقل للنفط الخام بين «كركوك- بيجي– بغداد» وبطاقة 40 ألف برميل يومياً.
وقال اللعيبي في بيان صحافي، إن الملاكات الهندسية في التشكيلات التابعة للوزارة قامت بـ «تأهيل وتشغيل الانبوب الستراتيجي الناقل للنفط الخام (16) عقدة والممتد من حقول كركوك الى بيجي ومنه الى بغداد بوقت قياسي وعلى وفق الامكانات المتوفرة».
وأشاد اللعيبي بـ»جهود العاملين في شركتي المشاريع النفطية وخطوط الانابيب وجميع الجهات الساندة سواء من الشركات النفطية او من قبل القوات الأمنية وشرطة الطاقة».
وأضاف ان «طاقة هذا الانبوب تبلغ (40) الف برميل يومياً ويبلغ طوله اكثر من 180 كيلو متر، ويجهز مصافي بيجي والدورة بالنفط الخام، فضلا عن محطة القدس لتوليد الطاقة الكهربائية شمال بغداد».
ومضى الى القول، أن «لهذا الانبوب الحيوي الأهمية الاقتصادية في تزويد المصافي بالنفط الخام والاستغناء عن نقله بالحوضيات مما يوفر الاموال للخزينة الاتحادية».
واشار وزير النفط الى ان «عملية تأهيل الانبوب شملت رفع آلاف المقذوفات والألغام والمخلفات الحربية التي زرعتها عصابات داعش على امتداد مساحات واسعة من الانبوب».
يذكر ان هذا الانبوب كان قد تعرض الى التخريب والدمار على مدى السنوات الماضية، ما ادى الى تلف وتدمير مساحات ومقاطع كبيرة منه.
عالمياً، قالت أوبك إن ضبابية شديدة تكتنف آفاق سوق النفط في النصف الثاني من العام الحالي برغم أن أرقام المنظمة تظهر تصريف تخمة المعروض العالمي، بما يشير إلى أن المصدرين لن يتعجلوا تخفيف قيود الإنتاج في اجتماع الأسبوع المقبل.
وتعكف أوبك وروسيا وغيرها من المنتجين خارج المنظمة على خفض إنتاج النفط منذ كانون الثاني 2017 للتخلص من فائض المعروض. والهدف الرئيس للاتفاق هو تقليص مخزونات النفط في الدول المتقدمة إلى متوسط خمس سنوات.
وأوضحت أوبك في تقرير أمس الثلاثاء أن مخزونات تلك الدول انخفضت في نيسان إلى ما يقل 26 مليون برميل عن متوسط الخمس سنوات. وكانت المخزونات قد بلغت 340 مليون برميل فوق المتوسط في كانون الثاني 2017.
غير أن أوبك كانت حذرة في التقرير بشأن الآفاق لبقية 2018.
وقالت المنظمة ان ”في الآونة الأخيرة، فقدت العقود الآجلة للنفط الخام بعض الزخم وسط حالة من الضبابية، مع استعداد المتعاملين لاحتمال عودة مزيد من المعروض إلى السوق“.
وارتفعت أسعار النفط بموازاة الأسواق العالمية أمس الثلاثاء بعد أن قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن قمة سنغافورة مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون أحرزت ”تقدما كبيرا“ معززا الآمال بالتوصل إلى اتفاق لإنهاء المواجهة النووية في شبه الجزيرة الكورية.
لكن مؤشرات على تنامي إنتاج كبار المنتجين روسيا والولايات المتحدة والسعودية كبحت مكاسب الأسعار.
وقال متعاملون إن النشاط اتسم بالهدوء أيضا قبيل اجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وبعض حلفائها في 22 حزيران والذي قد يحدد سياسة الإنتاج لعدة منتجين كبار.
وكانت العقود الآجلة لخام برنت عند 76.55 دولار للبرميل مرتفعة تسعة سنتات بما يعادل 0.1 بالمئة عن إغلاقها السابق.
وسجلت عقود الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 66.24 دولار بزيادة 14 سنتا أو 0.2 بالمئة.
وارتفعت الأسواق العالمية بعد أن قال ترامب إن اجتماعه المتابع عن كثب مع كيم أمس قد حقق ”تقدما كبيرا“ وكان ”إيجابيا للغاية حقا“ وذلك عقب توقيعه وكيم وثيقة إثر محادثات في إطار جهود إنهاء المواجهة النووية في شبه الجزيرة الكورية.
وقالت شانون ريفكين مديرة الاستثمار لدى ريفكين الاسترالية للأوراق المالية ”أي نتيجة إيجابية قد تصبح نبأ طيبا للأسواق.“