عمليات حرق للأطفال حتى الموت واغتصاب جماعي للنساء

في جنوب السودان
متابعة الصباح الجديد:
كشف مراقبون افريقيون في دولة جنوب السودان، عن قيام جيش جنوب السودان بجرائم بشعة، ضد المدنيين ومنها حرق أطفال حتى الموت وعمليات اغتصاب جماعي للنساء.
وأكد المراقبون الذين تم تكليفهم من قبل تجمع الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا «إيجاد»، بأن جيش جنوب السودان قتل مدنيين وأحرق أطفالا حتى الموت ونفذ عمليات اغتصاب جماعي لنساء، بعد وقف مفترض لإطلاق النار مع المتمردين في كانون الأول الماضي.
وأنكرت دولة جنوب السودان التي انفصلت عن السودان عام 2011، استهداف المدنيين، وقالت إن التقارير التي أعدتها مجموعة آلية مراقبة وقف إطلاق النار والترتيبات الأمنية (سي. تي. إس. إيه. إم. إم) ومقرها جوبا على مدى الشهور الثلاثة الماضية، تتسم بالمبالغة.
كما تتهم التقارير، وعددها 14 تقريراً، المتمردين بقيادة نائب الرئيس السابق ريك مشار بتجنيد الأطفال، الأمر الذي نفاه متحدث باسمه، وأصدرت مجموعة المراقبين خمسة تقارير عن انتهاكات وقف إطلاق النار خلال شهر من إبرام الاتفاق لكن منذ شباط الماضي لم تنشر بقية التقارير «.
وفي أسوأ الحوادث التي تضمنتها التقارير هاجم 200 جندي حكومي يوم 12 شباط الماضي، قرية نياتوت في ولاية أعالي النيل ، في حين قال مدنيون ناجون قابلتهم مجموعة المراقبين إن الجنود كانوا «يطلقون النار بصور عشوائية على كل شيء وكل الناس ، وأفاد فريق المراقبين بأن 22 مدنيا قتلوا فيما أصيب 72.
وقُتل عشرات الآلاف في حرب جنود السودان التي بدأت في كانون الأول 2013 باشتباكات بين قوات موالية للرئيس سلفا كير المنتمي لقبيلة الدنكا وقوات موالية لمشار من قبيلة النوير ، وهناك تقارير كثيرة عن العنف والقتل على أساس طائفي وفر ثلث سكان جنوب السودان البالغ عددهم 12 مليوناً وتعرضت بعض أنحاء البلاد العام الماضي للمجاعة ، وفشلت الأسبوع الماضي محادثات في إثيوبيا لإحياء اتفاق سلام أبرمه الجانبان عام 2015.
من جانبها افادت منظمة (أنقذوا الأطفال) البريطانية غير الحكومية في تقرير جديد، أن 20 دولة في العالم بينها الصومال واليمن، تجتمع فيها أخطر التهديدات التي يوجهها الأطفال، وقالت المنظمة: إن أكثر من 1,2 مليار طفل في العالم، أي أكثر من نصف أطفال العالم، مهددون بالحروب أو الفقر المدقع أو التمييز «.
ووضعت المنظمة الحقوقية ترتيبا لـ 175 دولة بناء على التهديدات التي يتعرض لها الأطفال من ناحية التعليم والصحة والتغذية والعنف، وحلت سنغافورة وسلوفانيا في أعلى الترتيب، تليهما الدول الإسكندنافية (النرويج والسويد وفنلندا) في المقابل حلّت عشر دول أفريقية وسط وغرب القارة، من بينها النيجر، في المرتبة 175 الأخيرة «.
ولفتت المنظمة في تقريرها إلى أنه على «الرغم من قوتها الاقتصادية والعسكرية والتقنية»، فإن الولايات المتحدة (المرتبة 36) وروسيا (المرتبة 37) والصين (المرتبة 40) حلت في الترتيب خلف كل دول أوروبا الغربية».
وقالت المديرة العامة للمنظمة هيلي تورنينغ-شميت إن «واقع أن دولا لديها مستويات دخل متشابهة احتلت مراكز مختلفة إلى هذا الحدّ، يبيّن أن الالتزام السياسي والاستثمار يحدثان فارقاً بالغ الأهمية».
ودعت المنظمة حكومات العالم أجمع إلى اتخاذ «خطوة عاجلة»، وقالت إنه «من دون ذلك، لن يتم الالتزام بالوعود التي قطعتها كل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة عام 2015 بالسماح لكل طفل بأن ينعم بالحياة والتعليم والحماية».

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة